صراع بين الحب والذكرى الاخيره








ضميره المحب ليلتها لم يرحه 

ربما مكث كثيرا في المشفى بعيداً عنها يطمئن على حالتها من بعيد 

حتى أنه نبه على الممرضات إذا أستفاقت إلا يخبرنها بوجوده

رغم استعجابهن للأمر فـ إن حفنه من المال أقنعتهن خاصه أنه ليس شئ يعاقب عليه القانون 

في غيبوبتها راحت تردد أسمه بصوت خافت مريض  مراراً وكأن المشهد يعاد أمامها 

أطمئن هو حين قدمت أمه وامهما بعض صديقاتها التي علمن بالأرض 

لم يدعهن يرونه أبداً كأنه أراد أن يختفي لكي لا تخنقه مشنقه السؤال عما حدث

لم يكن شيئـاً موجعاً على الأطلاق كـ رؤيه أمها وطفلته تبكيان 

الطفله تريد أمها الراقده التي يفصل بينها وبين موتها صوت نبضها وتنفسها الذي كاد ينقطع عدة مرات وانقذها الأطباء

نظرت أم حنين لـ والده أحمد هل يمكنك أن تأخذي الطفله لايمكنني الرحيل يجب أن أمكث هنا 

ولا أستطيع الأعتناء بها هنا 

رفضت أم أحمد قاطعه ولا أنا أستطيع الرحيل 

ليست الراقده ها هنا أبنتك وحدك 

سلمها الله 

سألوا الأطباء مراراً عن حالتها الصحية وكان الجواب انها لم تتعدى مرحله الخطر بعد

بعدما أطمئن ان هناك من حولها 

رحل هائما على وجهه كـ أنه رجلاً فقد عقله او فقد كل ما يملك في ليله واحدة

الرساله ..القلم... الذي يشبه قلم خالد بحرف مخالف 

والذي اختفى بعد زواجهما 

اللوحه الذي أشتراها بـ سعر عال 

يوم أن علم أسمها دون أن تخبره 

رفضها القاطع لـ عملي معه 

هل كانت تكره ! ام انها فعلت كي لا ينكشف كذبها وعلاقتها

هل يمكن لـ صغيرتي التي أحببت أن تخون 


صرخ يشهق بكاءاً على احد المقاعد الخاليه التي تطل على الشاطئ

ربما بكى كـ طفل علم للتو أن امه فارقت الحياه

الألم الذي يحاول انتزاع حبها 

والحب الذي يصارع جاهداً فكره الخيانه 

كلاهما كادا أن يفقدانه عقله


هل المكالمات كانت منه ؟؟

هل تواعدا يوم تقابلا في النادي ولعبا مباره من التنس 

هل كنت الاحمق الوحيد حينما كان كل منهما بعضهما البعض

كان الاسئله تدور بذهنه بينما يستدير خاتم زواجه منها بيدهبحركة لا إراديه تحدثها يده الاخره حتى سقط 

جلس ارضا يبكي في مره من احد المرات القليله التي يفقد فيها حل لـ مشكله ما 

لكنها ليست مشكله أنها طامه كبرى بالنسبه لك

ربما نظر الماره بـ استغراب له عده مرات 

رجل يلبس بزه ثمنها يكاد ان يتجاوز الـ 700 دولار يبكي أرضا وكأنه يتسول 

أنه منظر لن تراه كل يوم 

حتى أن أحد الماره كان رجلاً شيخا وزوجته 

سأله بـ لطف يا بني هل ضاع منك شئ  ، أساعدك في البحث عنه ياولدي؟

بكى بشده لقد فقدت زوجتي .......

ربت الرجل على كتفه لأنه لايملك حلاً 

قائلاً رحمها الله  ياولدي

نزلت الكلمات تكوي جرحه الذي لم يلتئم 


أيريد فعلا أن يرحمها الله على فعلتها 

أم أنه لايغفر لها ابداً

اتصل بصديقه الذي اخبره بـ انه عليه الرحيل غدا للعمل 
اخبره بوقوع حادث لزوجته لا يستطيع الحضور 
لكنه طلب منه ألا يخبر أحداً بالأمر


اخبره صديقه بالموافقه على طلبه 
لكن السيد خالد سـ يحضر ليرى العمل ماذا سـ أقول له 


تكلم أحمد ~ أخبره انني في الطريق وتأخرت إلى أن يرحل 
هذه أول مره أطلب طلبـا منك ياصديقي

طمئنه صديقه لا تقلق يا صديقي سأفعل ما تريد بالظبط


سأله أحمد هل تعلم متى يغادر السيد خالد ؟

اخبره صديقه  سـ يرحل من شركته الساعه العاشره صباحا 
حسنا .. رد أحمد  

هذه الليله لم تكن تكر أبداً وكأنها موعد مع الموت 
لقد خطط بـ أستدراج السكرتيره 
لقد علم صدفه أنها والسيد خالد تزوجا سراً 
أراد أن يستند على هذه النقطه خاصه أنه قضى الليل محاولاً ان يعرف أن كان أهل تلك الفتاه يعلمو بهذا الزواج ام لا


بعد البحث عده مرات ونقود قد صرفت من اجل هذه المعلومه تأكد أن اهلها يجهلوا ذلك 
أنها تتجه للفطور تاركه حقيبتها في الساعه الثامنه 
لدي فقط نصف ساعه قبل ان تحضر مجدداً او ربما أقل

راح أحمد يخطط مع نفسه 
توجه قبل الساعه السابعه مساءا إلى الشركه تحدث مع الفتاه كثيرا ثم طلب منها بعض الأوراق لأحد المشاريع 
لـ يسرق مفتاح الـ المكان التي تضع فيه حقيبتها عند توجها للغداء

لاحظت اختفاء المفتاح 
لكنها اعتادت اضاعته بين الأوراق لذلك أخرجت النسخه الثانيه ثم تبحث عنها في وقت لاحق

عندما ذهبت للفطور بحث في تخفي عن ورقه تثبت زواجها بالسيد خالد

ربما كاد أن ينكشف 
لكن الله أراد أن يجد الوقه في احد الجيوب المخفيه 

اخذها ليحتفظ بها ما إن يرحل خالد لموقع العمل حتى يتفاوض معها 
على موافقتها لدخوله إلى مكتب خالد 


بعدما رحل خالد تحدث إليها مره أخرى قائلا سمعت أحد الزملاء يقولون أنك على علاقه بـ السيد خالد 

ردت بـ تعجرف أنها اقاويل مجرد اشاعات لا أبالي بها 

أبتسم بخباثه لكني تأكدت من الأمر !

قفزت الرهبه تمطي ملامحها 
لكنها حاولت اخفاء الأمر  بـ نظره اعتلاها الكبر 

لم اكن اعلم انه يهمك اخباري لتلك الدرجه 
لم تكن مهتما بي ! ألست متزوجا في الأصل

أبتسم مجددا أليس خالد متزوجا أيضا 
لست مهتما أنما اهتممت بذلك مؤخرا
أخرج من جيبه الخلفي الورقه 

أليست تلك تخصك 
كتب هنا ان ملك تزوجت خالد 
أظنها سـ تكون سببا كافيا في خروجك من هنا دون رجعه 

إذا علمت زوجته بـ الأمر أو علم هو أن احدهم يعلم بالأمر 

اغلقت الباب حين كانت تتوسله في ان يعطيها الورقه 
ارجوك عدها إلي زوج اختي يعمل هنا ايضا لا أريد ان تحدث مشاكل لي ! 
ماذا تريد لقاء الورقه سـ افعله لك 

ابتسم بنظره استحقار 
لا أريد شئ منك أريد أن أدخل إلى غرفه السيد خالد لساعه فقط لقد أخذ مني شيئا رغما عني واريد استعادته

لكني لا أستطيع أدخالك هذا سيقضي علي أصلاً 
ارجوك جد حل أخر 


رفع صوته أه تذكرت زوج اختك 
ياللهول اعلم ان لديه خمس اطفال مؤسف الا يجدوا مالا كافيا له 
لكن خالتهم العزيزه قررت مصيرهما هي وابوهما سويا 
لقد اخترتِ يا أنسه ملك !! أم اقول مدام ملك  ! !


حسنا حسنا سـ أدخلك على أن تعطيني الورقه قبل الدخول

ابتسم ~ هل يبدو علي انني احمق لتلك الدرجه 
بالطبع لا أستطيع اعطائك شيئـاً إلا بعد خروجي 
ما أدراني ربما تخبرين الأمن انني دخلته عنوه ! 

سامحيني ياسيده لا أستطيع سـ أعطيكِ اياها بعد خروجي 
أدخلته في ريب مما قد يحدث من بعد هل فعلا سيعطيها الورقه !

اول ماوقع عليه نظره هو آله تصوير لطباعه الأوراق 
اتجه إليها سريعا لـ يأخذ صوره طبق الأصل من الورقه التي سرقها من السكرتيره 
هناك أزرار للتحكم في الجوده فـ لنرى الجودة القصوى 
رائع لدينا نسخه طبق الأطل وضع النسخة الاصليه في جيبه والاخرى ايضا حتى يطرأ عليها بعض الانبعاجات فـ لاتلحظ حداثتها

بحث طويلا في مكتب السيد خالد ربما تجاوز بحثه النصف ساعه بـ عشرون دقيقه أخرى
لكن بحثه لم يضيع هباء أبداً 
لقد وجد صندوقا أسوداً يحوي الملفات الهامه التي لايحق لـ أحد الأطلاع عليها 
بعد قرائتها جيداً اتضح أن بعض الأموال التي يديرها للـسيده هند بعضها يدخل إلي جيبه دون أن تعلم ، ماهذا الذي تحت الملفات شيئا يصدر صوتا 
نبش تحت الملفات لـ يجد أقراص مضغوطه من الحجم الصغير مالذي خُط عليها !! 

حــــــــنين !!!

هذا ما أريد ماذا هناك أيضـاً ؟؟
رسائل .... صور 
اه هاهي حنين !!! لكن الصور تبدو قديمه 

كيف سـ أخرج من هنا بكل هذا دون أن تعترض أو تبلغ عني الأمن !!
أتصل بصديقه العزيز ، أريدك في خدمه لن أنساها لك متى حييت 
قال أحمد 

وافق صديقه دون أن يعلم حتى مالخدمه 

قال أحمد أنتبه لما أقوله تعلم الشركه التي اعمل فيها أليس كذلك ؟؟

أجاب الصديق نعم 

أنا في الدور الثالث منها الشباك الخلفي تعال إلى هنا بسرعه بـ سيارتك

وضع كل شئ كما كان في الصندوق لف عليه الشريط اللاصق بقوه 

دقائق واتصل صديقه يعلن عن وجوده نظر من النافذه 
انت بعيد جدا اقترب للشجره التي بجانبها تقف الفتاه ذات التنوره الحمراء ثم تحرش بها كي ترحل عن هنا لا يجب أن يرى ما سأفعله أحد 
ااااااه افتح السياره من الوراء كي تضع ما سألقيه بسرعه فيها

ولأن صديقه يثق فيه جدا ما سأله أي سؤال حتى بعد أن شعر بـ الأستغراب 

فعل صديقه كما أراد احمد بالظبط 
أقترب الى النقطة التي اشار لها احمد 

نبهه أحمد أن سيلقي الصندوق الآن سيكون من المؤلم تلقفه لأنه ثقيل إلى حد ما
لكنه يجب ان يتلقفه حتى لايصدر صوتا عند وقوعه

بالفعل رماه أحمد من هنا ~ وتلقفه صديقه سريعا وضعه في السياره !
بحث مجددا عله يجد شيئا 
احد الأدراج تخبأت فيها بعض الصور مع فتيات يبدو عليهن انهن فتيات هوى

اخذ الصور في يديه 
وضعها في جيوبه أخرج وثيقه الزواج العرفي 
خرج بسرعه قائلا [ ملك] ما أدراني حين أخرج من هنا ألا يستوقفني الأمن !
قالت في سرعه لن اخبر الأمن هيا هيا هيا أعطيني الوثيقه 

ابتسم حسنا لقد أخذت صوره لها على أي حال بهاتفي الجوال وبعثتها لصديق إذا أردتِ بي سوء سـ أجعله يطبعها لـ ينتهي مستقبل كلاكما !

أقسمت بالله أنها لن تخبر الأمن بعد أن تسلل الخوف محتضنا جسدها كـ قنفذ كبير رشقت 
أشواكه فيها بينما لاتستطيع التملص منه لـ أن مستقبلها بـ يديه 

خرج هو من الغرفه متلذذا بنصره  بعدما أعطاها الوثيقه المصوره متخوفا مما سيقرأه  فيما بعد الرسائل
هرول إلى صديقه 
بعدما قاد به صديقه إلى منزله حيث يعيش وحيدا 
نظر أحمد له ..... تريد أن تعلم ما الأمر !!
أبتسم الصديق قائلا أنها مغامره للأكشن 
لايبدو على وجهك أنك جاهزا للتفسير 
لو فسرت الآن فـ أنت سـ تكذب 
أستطيع أن انتظر لـ وقت آخر تخبرني ما حدث ب أرادتك !
أبتسم أحمد وهو يخبط كتف صديقه... كيف تعلم كل هذا  ؟
أبتسم الصديق أنني ببساطه صديقك عليّ  أعرف ذلك 

أستراح بعدما أحضر له صديقه كوبا من الشاي 
جلس منهكا قلبه ينبض بعنف كأنه على وشك مقابله الصدمه في أزهى حلتها 

فتح الرسائل بدأ القراءه !

التواريخ قديمه انها منذ 4 سنوات ونصف 
هل كانا مخطوبين !!
أكمل القراءه إلى نهايه الرسائل 
في كل مره يفتح أحدى الرسائل كان قلبه  يقفز من صدره خوفا كأنه يفتح قنبله أخرى تكشف الحقيقه 
في نهايه الرسائل فهم أن كانا حبيبين منذ زمن 
الرساله الأخيره كـانت تبع من وجعها هكذا كان فراقهما لقد تزوج السيده هند لـ أموال والدها  بينما كانت تعاني حنين  فجيعتها فيه 

 فـ لنستمع الآن لـ الاقراص المضغوطه التي  كتب عليها أسمها

بعد الأنصات لهذه الأقراص أتضح أنها محاولاته للتقرب منها مجدداً
بعدما أصبحت زوجتي ! 

في كل الأقراص تجلى رفضها القاطع وغضبها ونقمتها عليها
في القرص الأخير أستجدته ألا يستخدمها في طعن صديقتها 

صوت بكاءها حينها أثار بكاءه بـ شده جلس أرضا كـ طفل صغير أخبروه أن أمه لا تحبه وهي لم تنفي ! جلس يبكي وهو يستمع لـ آخر قرص

هل ظلمها هو الآخر !! لكنها كذبت عليه
هل تتعذب الآن فيما ترقد في سرير المرض بـ سببه 
لكنها لم تستنجد به ليحميها من شر خالد
لقد حاولت تنبيهه على أنه ليس الرجل الذي يستحق الثقه !
لكنه لم تخبره لماذا ؟ كيف كان سـ يستمع لها دون أن تعطيه أجابه

بكى كثيرا بعدها لـ أنه لا يستطيع أن يطمئن عليها إلا من خلال أمه التي أقنعها أنه في سفر لـ عمل 
ربما أراد أن يقبلها رغم شعوره بـ خطئها الفادح في حقه أراد يحتضنها يهدئها يخبرها أنه يسامحها 

حادثته نفسه ~ كيف تسامح !! لقد كذبت عليك خانتك !
صرخ في نفسه التي لاتفهم مدى حبه 
لقد كان ماضيا كانت فتاه صغيره تحب من يقنعه بـ حبه 
لقد كانت نواياها بريئه 
أنها لم تخني قط 

ماذا عن سحابها المقطوع والدماء التي كانت على رقبتها حين اتت من عنده
ماذا كانت تفعل عنده اذا كانت هند لغت الحفله

صرخ مجددا في نفسه ربما أرادت أن تستجديه لـ يتركها وشأنها 

في لحظه بغير وعي نسخ كل محتويات الصندوق حتى  صوره مع فتيات الهوى 
الملفات التي تدينه 

انطلق كـ المجنون يبحث عن عنوان عمه هند بعدما علم من الخدم أن قريبتها مريضه لذلك ألغت الحفل في وقت قريب وأعطاهم السيد خالد مالاً لقاء ألا يكونوا هنا تلك الليله 

ربما لذلك السبب ... أراد الايقاع بـ زوجتي بعدما خلا له المنزل وتأكد من عدم مجئ زوجته لتلك الليله 

حفنه اخرى من المال وأخذ العنوان 
قاد للعنوان في جنون لكي يلتقي بـ السيده هند 

ما إن رأته حتى رحبت به أستأذنت من عمتها التي تحسنت حالتها قليلا

جلس بعدما شرب قهوته 
أبتدأ قوله ~ بـ " أعلم أنك ربما لن تصدقي ما أقوله لك " لكني أقسم لك أنني لا أكذب

ربما لا تعرفيني حقا لكني عرفت زوجك حقا

قالت بخوف ~ هل حدث له شيئاً 

أكمل حديثه قائلا ~ 

لقد كانت حنين حبيبته في الماضي  كانا قد اتفقا على الزواج لـكنه نكث وعده بعدما تعرف على والدك وخطط لـ أن يتزوجك

تفضلي هذه رساله بخط زوجك منذ أربع سنوات يشرح فيها أنه لن يستطيع اكمال الامر لأنه سـ يتزوج أبنه رجل ثري

نظرت للرساله تكاد أن تصفع المتكلم من شد هول الأمر

سألت بـ عفويه 

هل أقتربت مني حنين لكي تنتقم منه !! هل أستخدمتني وسيله 
مالذي فكرت فيه حينها 

لم تفعل ياسيدتي ،، أقسم لك حنين لم تفعل 
لقد اخطأت حتى انا لم أكن أعرف قبل الحادثه 

اعتلى الخوف وجهها متربعا ،، حادثه !! أي حادثه !!

هل طلبت  من زوجط إلغاء الحفل في يوم مرض عمتك ؟؟ سأل أحمد 

أجابت بسرعه أجل لقد فعلت ! أخبرت خالد أن يتصل بالجميع للألغاء 

لقد قام زوجك ب صرف الخدم كلهم تلك الليله لم يخبر زوجتي أنك ألغيتها 
انا لم اكن منعها ليتني كنت معها كنت في موعد لعمل اتضح انه كان خاطئا 

عندما عدت لمنزلي لم اجدها توقعت ان تكون ذهبت للحفل 
كانت هناك حينها ملقاه ارضا ولا اعلم صدقا مالذي حدث 
لم أرى سوى قدمها ووشاحها حتى خالد لم يدعني ادخل

لكني عندما عدت لمنزلي حاولت الاتصال 
مراراً بها جاءت بعد وقت سحاب فستانها مقطوع على رأسها دماء ثار غضبي بعدما وجدت رساله بخط يديها إليه عندما حاولت أسعافها ووقع صندوق قديم فوق رأسي
تأكدت بعدها انها رساله طبق الاصل قديمه 
لكنه حاول أن يستغلها به بعث لها النسخه بينما ابقى الاصل معه 
هاهي الأصليه 

اعتقد أنه حاول الاعتداء على زوجتي تلك الليله 
ولكي اكون صادقا معك لا اعلم فعلا هل أعتدى عليها ام لم يفعل 
لقد خرجت تركض ورائي حافيه القدمين بعدما ركضت خارج المنزل كي لا أقتلها 
فـ سبقتني احد السيارات بقتلها ... بدأ يبكي بحرقه 
لقد أصدمت بها ووقعت ارضا 
انها في المشفى منذ يومين على فراش المرض او ربما الموت

لن اسمح له أن يقتلها ببساطه ،، هي اخطأت لكنه يجب أن يعاقب

قال وهو يشهق بالبكاء في أول مره للبكاء أمام شخص 
هل لديك حاسوب محمول ؟!
سـ أسمعك شيئا 
أدار القرص المضغوط الأخير قبل الحادثه بمده بسيطه واستجدائها لخالد ان لا يجعلها خنجرا لطعن هند 

أنهمرت الدموع من هند وكأنها تحلم نظرت لبقيه الاقراص في يديه 
أستمعت لها كلها كي تتثبت من الأمر لقد كان يحاول استغلالها فعلا 
لماذا فعل ذلك ممن أراد أن ينتقم مني أم منها 

أخذت الصندوق من بين يديه وهي في حاله شبه انهيار عصبي لتطلع على المستندات التي تثبت انه كان يخدعها بـ أمانته منذ زمن 
صور بائعات الهوى وهو معهم تثبت ان أحمد لا يكذب
وأن اي مما يقال حقيقه 
كيف تستبعد ذلك عن شخص التقط تللك الصور في ليله موت أبنه الأول منها 

نظرت إليه فيما كان يهم بـ الرحيل كيف حالها الآن ؟؟

أكمل بكاءه لقد سقطت في غيبوبه 
أعلم أن لك الحق في كرهي بعدما أطلعتك على ما أوجعني وأدى بـ زوجتي لتلك الحاله
لكني أطلب المغفره منك 
كان يجب أن أخبرك صدري كاد ينفجر وأنا أستشعر الظلم الذي وقع عليها 

لحظة واحده ~ أوقفته هند 
أوصلني إلى حنين أرجوك 
قفزت بسرعه لتحضر حقيبتها 

واسرعت للحاق به 
جلست بجانبها 
وهي تتكلم ~ لا اعلم هل تسمعينني ام لا 
لكني علمت كل شئ بخصوصك وخالد 
اعلم انك حاولت حمايتي من خديعته لقد علمت كل شئ لا تخافي 
أنا لا أكره شخصا حاول حمايتي 
لقد أحببتني أنت حتى بعد ان علمت انني خطفت حبيبا سابقا 
لا تقلقي حنين أرجوكي استيقظي حتى لا أشعر بـ الذنب 
لقد جمعتك به في عده لقاءات رغما عنك
أمسكت بيديها أنا أسفه بدأت البكاء بحرقه 

نصحها الطبيب بالخروج خرجت ذلك اليوم عازمه على أنتقام يحل به يفقده كل ما كسبه منها  
على مدى ثلاث أشهر رأت كل المستندات بكل شئ كسبه وخسره في الشركه 
احضرت طاقما من المحاسبين واستشارين الماليين 
بينما وقف خائفا بعدما علم من شخص في الشركه بما فعلت ف اختفى من امامها 

على مدى ثلاث شهور امسكت هند ب زمام الأمور وربما أمسكت مستندات كافيه لـ أقصائه بعيدا في السجن 

رفعت إلى احدى المحاكم دعوى للطلاق وقد تم الأمر فعلاً 

قدمت بعدها ماتمتلكه في دعوى اخرى للمحكمه فـ صدر قرار بـ أحالته للتحقيق 
أفاد التحقيق بـ أنه قد أختلس من أموالها دون أنصاف 
فـ حكم عليه بـ السجن 

عندما شعرت هي بالفرحه كان حلمها بالأمومه ينكسر أمامها 
لقد فقدت الطفل بعد الحكم عليه بـ أسبوع
لكنها صبرت كـ عادتها ،، حمدت الله على أنه لم يمنحها طفلا من شخص قتل الثقه في الجميع في قلبها

على مدى ثلاث أشهر كان أحمد يجلس عند قدما حنين يقرأ الأدعيه يدعو الله بـ أخلاص أن تفيق كي يعتذر منها مراراً على مافعل 

على مدى ثلاث أشهر أختلفت حياه كلاً من أحمد وهند 
هي تخلصت من كل شئ يربط خالد بها أنتقمت منه أشد انتقام 

أما هو فـ راح يصارع الخوف على زوجته الراقده 
ويلوم نفسه كثيرا لو لم تركض وراءه ماحدث ذلك 

استيقظت في اليوم الأول من الشهر الرابع فتحت عينيها ببطأ
توقعت أن تكون أمها على رأسها تلومها بعدما أخبرها أحمد بما حصل 
لكنها وجدته قابعا ناحيه قدميها غافيا على عينيه أثر البكاء 

حركت قدميها كي يشعر  بها 
أستفاق من غفوته مسك يديها لم ينتبه إلى أنها أستيقظت 
داعبت بسمه شفاتها الجافه 
نادت عليه ~ أحمد 

حبيبتي رد بلهفه ~ أنت بخير !

سرت دموعها على وجنتيها 
آنا أسفه لقد كذبت عليك في مايخص خالد لكن أقسم لك أنه لم يستطع الحاق الأذى بي 
لقد حافظت عليّ من أجلك 
والله لم أخنك قط 
بدأت في البكاء بحرقه 


جلس بجانبها ~ أصمت لا تبكي أرجوك لقد علمت كل شئ أستمعت إلى الاقراص المضغوطه لقد كان يسجل حديثك 
لكني لم أعلم هل أعتدى عليك تلك الليله أم لا

أكملت وهي تشهق 
أقسم لك أنه لم يفعل ~ :'(


هدأها فيما توسدت أحضانه لا تقلقي أنا هنا من أجلك 
لقد أخذ جزاءه أنه قابع في السجن الآن 


شرح لها ماحدث وهو يداعب يديها بعدما طلب من الممرضه احضار بعض الماء لشفتيها الجافتين 

بكت فرحا تلك المره وهي تقبل يد طفلتها التي حضرت للتو مع أمها التي تصتحبها هند 
دخلت هند وهي تحمل نغم وضعتها بين والديها قبلت حنين في جبهتها 

أبتسم هند ~ أصدقاء !! للأبد حنين !!
أبتسمت حنين وهي تبكي فرحا تحضن طفلتها زوجها طفلتها صديقتها وأمها وكأن الله أراد لها مكافأه لصبرها لـ وجعها الذي زاده خالد عليها

ليثبت لها الزمن أن لاشئ يضيع هباءاً 
والحب القائم على قواعد من  حلال دائما وغالبا ما يبقى ! 


# تمت 



فاطمه غريب

صراع بين الحب والذكرى 28





بعد أنتهاء هند من مساعده صديقتها عادت لـ منزلها 
تحمل طعاماُ جاهزاً
لم يتسنى لها الوقت للعوده مبكراُ ،، ولأنها لم تخبر خالد بـ أن طفلاً صغيرا على سيصل بعد عدة أشهر قررت الأفصاح عن ذلك في حفل تقيمه 
حيث تكون مفاجأه لها ولـ أقاربها واصدقائها تحمست كثيراً للفكره 


اخبرته هند عن أعتزامها بالقيام ب دعوة الاصدقاء لحفلة جديدة
لم يمانع خالد الأمر
حتى انها دعت عدد أكبر من الحفله السابقه كانت من ضمن المدعوين حنين
ربما رفضت حنين في بادئ الأمر متعلله بـ أنها تشعر بالـ أحباط لما حدث بينها وبين 
 أحمد في آخر اليوم بعدما سردت لـ هند بعض التفاصيل العامه عن مشاجرتهما 

لكن هند أقنعتها انها ستقضي وقت ممتعا وتنسى ماحدث نوعا من التجديد والترويح عن  النفس حتى أن أحمد سـ ينسى ماحدث 

بحثت حنين عن زوجها حينها لكنه قد غادر تاركاً لها رساله تفيد أنه مع أصدقائه
بعثت له رساله نصيه على هاتفه إن كان يوافق على الذهاب معها 
رد عليها بـ موافقته ربما لأنه اقتنع أنها فكره جيده 

فـ قررت حينها حنين الذهاب
.......................

جاء احمد متأخرا حوالي الساعه الواحدة صباحا
بعدها تلقى هاتف من احد زملائه
ثمه عمل في مكان اخر بعيد سيذهب إليه يوم الثلاثاء

لامانع اجاب احمد
................
كانت عمه هند تعاني من جلطه أصابتها في وقت مبكر من هذه السنه لكن حالتها كانت مستقره 
حدث بعد التطورات في حاله عمة هند الصحيه في اليوم الجديد
لقد نسيت هاتفها  في المنزل وهي تسرع إلى المستشفى

اتصلت بعدها من احد الهواتف العموميه ع خالد
خالد لن استطيع حضور الحفل غدا
اتصل بجميع المدعون لألغاءه سأكون هنا ليوم أخر

حسنا ..... قال خالد
اعتذر للمدعون جميعهم عادا حنين

في اليوم التالي اخبر كل من في منزله الكبير انهم اليوم اجازه
راح يخطط لفكرة شيطانيه بذيئه

أيقظ أحمد في اليوم التالي حنين التي نامت وهي تنتظر عودته علها تصلح ماأفسدته قبل أن يرحل مع أصدقائه 
حبيبتي طرأت بعض الظروف وعلي الذهاب إلى عمل بعيداً عن هنا حوالي ساعتين على وصولي مكان العمل


ردت حنين في استياء لم تقل لي أنك ستسافر اليوم
انه الأثنين موعد حفله السيده هند واريد ان نجدد فرحتنا ب الوقت الشاغر لنا سويا
ماذا افعل انه العمل لا اكذب

اه اوك حسنا قالت حنين
ربما نسي ان ينظر في مفكرته لان يوم سفره الى العمل كان يوم الثلاثاء
اجل النظر اليها الى ان يصل لمكان العمل ثم س يستدل على الفندق الذي سيقيم فيه منها


اخذ حقيبته واتجه للسفر بعد ان قطع نصف المسافه تذكر ان ينظر إلى عنوان الفندق
القى نظره
اوه لا الموعد غدا ! لف عجله القيادة ليعود ويحضر الحفل مع زوجته

في نفس الحين ارتدت حنين فستانا اسودا قصير رفعت شعرها بطريقه مثيره
اكثرت من مساحيق التجميل لتخفي حزنها وتضفي عليها جمالا سرقه الحزن منها
 لا ضرر في أن اذهب مبكرا قليلا أودعت الطفله عند والدتها 

واتجهت لمنزل هند
لا يبدو المكان صاخبا
ربما لانني بالخارج
ما ان سمع خالد طرق الباب
ادار الموسيقى ورفع صوتها

دخلت في مقابلته وجها لوجه
انتابها عدم الراحه مرحبا اين هند
تفضلي بالدخول اولا

دخلت حنين
جلست على احد المقاعد
اشعر انني جئت مبكرا
اين هند سيد خالد

لقد مرضت العمة قليلا ذهبت لها
انها على وشك الوصول
والحضور ايضا على وشك الوصول
كانت نظراته تكاد تخترق ثوبها إلى جسدها الضئيل

بادرها ببعض الزكريات
حاولت ان تغلق الموضوع وهي تنظر في ساعتها
اقترب منها
سحب يدها بخفه وفجأه قبلها
لم ترد حنين ماحدث سحبت يدها منه بسرعه

ارجوك
لا أريد ان اجرح صديقتي بـ غدرك
لا تستعملني سكينا
ابتعد
لكنه زاد اقترابا
اوشكك على احتضانها
تسللت من بين ذراعيه تصرخ فيه
هل جننت !
ركضت نحو الباب بحذائها العالي
الباب موصد

خالد ماذا تحاول ان تفعل
اقسم انني سـ اصرخ ليستمع من يعملون هنا
وتعلم هند
ابتسم بدنائه 
لا احد هنا إلا انا وانت ياحلوتي
ركضت مرارا
وهو يحاول امساكها في كل مره

تصرخ مجددا هل جننت انها صديقتي هل جننت
اتركني دعني وشأني

انا متزوجه
لدي طفله لدي عائله
لا تدمر حياتي مجددا

ابتسم في محاولة لثني ذراعيها ورائها فيما اجبرها على اللجوء لزاويه في ليغتصب منها قبله
حاولت ادارة رأسها مرارا لكن الأمر حدث
ذرفت عينها تلقائيا دمعه ساخنه وكـ أنها تتحسر عليها
يمسح ب اصبعيه دمعها
لاتبكي حبيبتي الحلوة لن تبكي مجددا
وهي تستمر بالبكاء
تحاول استجدائه ان يتركها
يشتعل وجعها بكل مرور لـ أصابعه على جسدها فيما لا تستطيع ايقافه

تعاود مجددا المحاولة للتملص منه


في هذه الاحيان يصل احمد الى المنزل لاحد
يتصل بالهاتف لكن الهاتف صامت ولا احد يجيب
قال في نفسه ربما ذهبت وحدها
بدل ملابسه
وانطلق إلى منزل السيد خالد والسيده هند
تحاول الركض مجددا حتى انكسر كعب حذائها
ترفض ان تستسلم
سحاب (سوسته) الفستان المممزقه من ناحيه الظهر
تشعل رغبته بها
يصرخ فيها
لقد سرقك مره
ألا يجب عليك العودة إلى حيث ولدتي لتكوني

معي
تصرخ مجددا وهي تركض في ارجاء المنزل محاولة الهرب لكنها تفشل
انا اكرهك
صدقني اكرهك
الله لم يخلقني لاكون عاهرة مثلك
اتركني وعد لصوابك ربما اصفح عنك
اعدك ان لا احدا سيعلم ما تحاول فعله

ارجوك اتركني
اشتبك حذائها وهي تركض في احد السجادات الارضيه فسقطت ارضا
على رأسها فاقده الوعي

ابتسم بخبث وكأنها تهيئت له
خلع حذائها عنه رماه بعيدا بدأ يتأمل اصابع قدمها الصغيره التي اشتاقها يوم ان كان يركضان سويا على احد الشواطئ
اصابعها التي دائما ما احبت طلائها بالحمر الداكن
بقعه دماء صغيره تسللت على الارضيه من رأسها
ربما أخافه ذلك
لكن الخوف هرب من دنائته عندما وضع يده على انفها ليتأكد أنها مازالت تتنفس
أذن انها بخير رمي حذائها بعيد
ثم نزع عنها وشاحها الاحمر ذو الرتوش السوداء

الباب يدق
ربما اخافه قليلا
ازاحها إلى الوراء قليلا حتى لا تكون في مرمى النظر عندما يفتح الباب
 لكن قدماها العاريتان كانت في مرمى البصر هي ووشاحها الأحمر


فتح أحمد
ربما تلبسه الخوف لبرهه لكن بمكره اهلا احمد هل اساعدك في شئ؟
في هذه الاحيان كانت حنين تستعيد وعيها علمت ان ثمه شخص ب الباب لم تكن تعلم انه زوجها

مرحبا سيد خالد لقد اخبرتني حنين بـ ان السيده هند دعتنا لحفل تقيمانه
نظرت هي في هذه الأثناء ناحيه النافذه
رد خالد ع احمد الحفله تم الغائها
 سأل أحمد مجدداً هل رأيت زوجتي ؟

 أجاب خالد كاذبا لا لم أرها
حسنا اعتذر عن الازعاج في حين كان يتكلم رأى يدان تخطفان حذائا وحقيبه ووشاحا لكن لم يكترث
ربما هي هند زوجته

اعتذر واتجه إلى سيارته راحلا فيما كانت هي تركض بسرعتها القصوى حتى اوقفت سيارة للاجرى
يبدو ان سائقا رجلا كبير
 قالت وهي ترتجف خوفا للسائق لقد تعرضت للاختطاف وهربت ي سيدي ارجوك اوصلني لمنزلي بسرعه
ربما بسبب اندهاش الرجل اضاع الطريق مما أخرها قليلا
لكنه استدل على الطريق مرة اخرى وانطلق في سرعه الى العنوان

حينها كان احمد وصل للتو إلى المنزل
حاول الاتصال مجددا لكن لارد
ولانه يحاول تهدئه نفسه اغلق الانورار
وجلس ينتظر على احد المقاعد

انفتح الباب فجأه واتبعه صوت بكاء
حنين !! قال احمد في نفسه حين فتحت الاضواء

ثمه بعض الدماء على رقبتها بعض الكدمات ثوبها ليس ع مايرام شعرها يبدو عليه ان هناك ماعبث به
انتابها الخوف وكأنها شعرت ب ان ملك الموت ينتزظرها لـ كي يقبض روحها ف بدأت بالبكاء وهي تشهق

ركض اليها اخذها بين احضانه
مالذي حدث
حنين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مابك
مالذي حدث لك

ينظر لكل من الوشاح والحذاء و سوارها الذي ف يديها انهم نفس
الذي رآهم وهو يكلم خالد لكنه شتت الفكره
عن نفسه
ذهب بسرعه كي يضمد جرحها إلى ان تتكلم ويعلم مالذي حدث

دخل الغرفه حاول ان يفتح احد الارف كان عالقا ف شده بقوة ليسقط الصندوق الخشبي الصغير حاول جمعه بسرعه واحضار الضمادات
لفتت انتباهه ورقه ليفتحها
قرآها رساله غراميه
خالد .. حنين
وكأن نبضه كاد ان يتوقف
ركض إلى حيث هي جذبها من ذراعها بقوه
انت التي كنت مع خالد حين كنت اكلمه صح
انطقي كنتي هناك
ماذا كنت تفعلين

تقابلين عشيقك الآخر
ازدادت بكاءا وهي ترى الورقه بيده
صرخت
الامر ليس كما تظن ازدادت بكاءا
هل اقمتما علاقه !


هذه هي الحفله اليس كذلك ! حفله عليك !! كانت حفلتكمها لتخدعاني

دفعها بعيدا لتسقط على احد المقاعد
كل ما انتابه الغضب وركض ليثأئر من لوث شرفه
ركضت وراءه حافيه القدمين  ركض هو حاملا مفاتيح السياره عبر شارعا كي يصل لسيارته وهي تركض وراءه تستغيث به كي يتوقف

ثم فجأه صوت ارتطام صاحبه صراخ

التفت ليجد حنين غارقه في الدماء بعدما ارتطمت بسياره مسرعه وهي تركض وراءه
اجتمع الناس من كل حدب وصوب هل يعلم احدكم السيده
لا رد
منظرها ب فستانها القصير وسحابها المفتوح ومساحيق تجميلها المعبوث بها لم يكن يدلان سوى على انها ساقطه من بائعات الهوى
لكنه صرخ ف الجميع اظنها السيده في الدور الرابع لقد رأيتها مسبقا
واختفى من بين الحضور
لم يكن يغفر لها ماظن انها فعلته حتى انه رضي بالموت حلا لها
انتقلت للمستشفى في حاله بين الحياه والموت
لكن قدره الله منحتها الحياه مجددا لكنها تسقط في غيبوبه

.................

يتبع

صراع بين الحب والذكرى 27











أشرقت شمس يوم آخر تصارع فيها البوح كي تبقى صابره 

أستيقاظها اصبح مثقلاً بـ همومها التي لا تفضي بها 

هي آمنت أن البوح لـ أي شخص آخر غيره مجرد وجع من ذا الذي سـ يفهمها كما كان هو يفعل 

أو من ذا الذي بيده راحتها وعلى راحتيه سعادتها غير الله 

أطبق صمتها عليها بكلا فكيه وباتت هي صريعه الصمت 

لكن الصمت أبداً لم يقتل مشاعرها نحوه 

لب تركها تنزف أشتياقا دون شكوى 

ترى هل شعر بها ! لا ~ صمتها كان دون جدوى 

اليوم يدفع يوما آخر مضى وهو بعيد ~ انه قريب كأن ليس بـ قريب

وحدها تعلم معنى أن يسافر أحدهم بـ عقله وأهتمامه بينما يبقى جسده راسيـاً ها هنا 

ماذا تفعل بالجسد أذا كانت الروح لاتشعر بك 

لا تهتم لك 

كيف تتخلص من أدمان اهتمامه وتعتاد على إهماله 

لقد أعتادت أن يكون ملجأ أسرارها 

ودواء أوجاعها 

الواحه التي تسترخي فيها عندما تعصف بها الضغوط 

هل فقد أهتمامه فجأه ! أم أنه لم يفقده أنه غير فقط موضع أهتمامه بها فـ اصبحت في آخر قائمه أهتمامته !

هل أصبح العمل فجأه عشيقته الوحيده 

وأصبح أصدقائه مرتع متعته 

أين هي إذن ~ ! لماذا تسمى زوجه في حين أنها تقبع آخراً ف اهتمامه 

هذا إن كان قد تبقى اهتمام لها 

آآآآه تصرخ في نفسها توقفففففففي توقفيييي لاتفكري بالامر 

أنه شيئا مؤقتا 

لطالما كان يحبك ! سـ يبقى يحبك ! لم يستبدلك أنه مازال يحبك 

راحت تحاور نفسها بصوت مرتفع لـ أنها تعلم أنه رحل منذ وقت طويل إلى عمله 

مؤلم أن تعيش واقعا متضاربا مع ما تتيقن منه في شعورك 

الواقع يؤكد أنه لم يعد يهتم كما في السابق ! لكن مشاعرها ترفض الفكره انها تؤمن ان حبهما خالداً وأن مايعتريها الان من التجاهل مجرد وقت ستتخلص منه ما إن ينهي  عملهم 

أنذها رنين الهاتف من صراعها  وبكاءها الذي كان على المحك !

أجابت في محاولة لأخفاء بحه صوتها بـ هدوء 

ألووو ،،....

ردت هند على الطرف الآخر 

مرحبا حنين ، هل يمكننا التنزه سويا والتسوق اليوم أم ان لديك مشاغل تمنع ذلك 

لا هند ليس لدي شئ مهم دعيني أنهي فقط لوحتي سـ آخذها إلى المعرض وألحق بك في المكان والموعد الذي تحدديه ,, حسنا ؟؟

ردت هند ،، هل أنت بخير ؟! صوتك لايبدو على مايرام ؟!

اخفت حنين الأمر 

أنا بخير بخير أظن أنني أصبت بالزكام لا أكثر 
أين نتقابل 

ردت هند ،، شفاك الله ،، هل يمكنك الحضور للمطعم  الذي يطل على الشاطئ هناك متجراً لبيع ملابس الأطفال  أريد رؤيته 

الساعه الـ ثانيه عشر مساءا ؟

حسنا هند أتفقنا لكنك لم تعرفي جنس المولود بعد ؟!
قالت حنين 

ضحكت هند ،، اجل لكني متشوقه جداً ثم أن هناك اشياء كثيره يمكن أن تكون عامه للطفل ستنفعها إن كانت طفله وستنفعه أن كان طفل 
أراكِ لاحقـاً خالد يناديني أظن أنه يحضر مفاجأه لي ليلاً ،، تمني لي التوفيق

حسنا هند بالتوفيق ~ ردت حنين 

انهت لوحتها بعد مضي أكثر من خمس وأربعين دقيقه على انتهاء مكالمتها مع هند 
فـ رتبت المكان ونظفته نظرت للساعه قليلاً ~ وكأنها لم تعد تكترث لـ هروله عقاربها 
الوقت لم يعد يساوي شيئاً والروتين أصبح الغالب على الأمر 
مجدداً أفاقها شيئا ما من غيبوبه التفكير الذي تعتريها هذه المره كان صوت طفلتها التي نادت ما ..ما ..ما 

حملتها بـ لطف تبدين جميله اليوم عزيزتي قالت حنين 
أكملت قائله أين دبك الوردي الصغيررررر 
لاااا أضعته !! 
يجب علينا أن نأكل أولاً ونبحث عن الدب الصغير 
أنه يشتاقك الآن وينتظر أن تأكلي كي يظهر 
قال لي أمس أريد أن تصبح نغم كبيره حتى نلعب سويا هيا نأكل كي يأتي الدب الصغير

أطعمتها وهي تلهو معها ببعض الألعاب البلاستيكيه وأستغلت أنشغالها بفعض جزء كبير لحد ما من التفاحات المسلوقة لتظهر الدب الوردي

صاحت نغم دا دا ! أبتسمت حنين قائله  أترين ؟! لقد  أتى لأنك أكلت طعامك 
امسكت به نغم بعدما نظفت امها يديها الصغيرتان التي تلوثتا بالطعام 

نظرت لها لا تقبليه حتى ننظف فمك 
أممم ،، حسنا حسنا ها انت جاهزه لـ تقبيله 
يمكنك تقبيله الآن 

هل نغم تريد الخروج مع ماما .؟؟
ضحكت نغم رافعه يديها للأعلى كي تحملها 

حملتها حنين من كرسي الطعام وضعتها في الأرض كي تمشي هي هيا هيا للغرفه كي نرتدي الملابس ونذهب للأيس كريم اللذيذ 

ركضت نغم في مشابهه للبطه الصغيره حين تمشي بينما أتبعتها حنين كي يرتديا ملابسهما 

انهت حنين ارتداء ملابسها أولاً ثم جعلتها ترتدي احدى التنورات الصغيره القصيره على بلوزه صغيره تبدو جميله جدا عليها 

أجلستها على السرير قائله نغم أنتظري هنا ماما تسرح شعرها وتأتي حسنا 
صفقت نغم وكأنها تعلن عن الموافقه 
أنهت حنين تزين شعرها ووضع مساحيق التجميل 

وعادت لكي تصفف شعر الطفله وتزينه ب احدى الوردات الصغيره 
وضعت لها قليل من العطر ف ضمت الطفله شفتيها دلاله على اعجابها 

صاحت بـ استعجاب تخاطبها ! 
نغم !! أين قبله ماما ؟!!
طبعت نغم قبله رقيقه على وجنه حنين 

أوقفت أمها سياره الأجرة وهي تحمل لوحتها التي جفت للتو 
حملت الطفله على ركبتيها ووضعت اللوحة بجانبها 

حتى وصلت للمعرض 
قابلتهما داليا بالبسمه 
نــــــــــــــــــــغم لقد اشتقت رؤيتك أين قبلتييييي 
لم اشتاقك حنين ابداً

ضحكت حنين قائله حسنا ياداليا وانا أيضا لم اشتاقك خبطت كتفها بلطف
ابتسمت داليا ،،، حسنا حسنا أنا امزح اشتقتك قليلاً لكني اشتقتها جداً
ثم أين أنت من الأمس حاولت الاتصال بك مراراً لكن هاتفك مغلق من المفترض ان يأتي العميل الذي سوف يشتري لوحتك 
اقترح عليك ان تكوني هادئه معه ~ سـ يدفع مقابلها كثيراً بعدما فازت في عده مسابقات 

ابتسمت حنين أنا اتطلع لهذا هل تعرفين اسمه مثلا؟؟

اجابت داليا وهي تعطيها كوبا من القهوه 
انه رجل أمريكي اتمنى لو كنت رأيته له كاريزما خاصه 
تعرفين يشبه توم كروز الممثل الامريكي 
لماذا لايكون هناك رجالاً منه هنا في بلدنا 
ضحكت داليا 

أبتسمت حنين اووووه توم كروز ! أظنني سـ اتعامل معه بهدوء فعلاً
يامراهقه ليس بـ المظهر 
المهم مايمكن للرجل منهم أن يعطيك من الأهتمام والحنان والأحتواء 

أبتسمت داليا وهي تغمز بـ احدى عينيها 
كـ أحمد مثلاً ! 

أبتسمت حنين وكأنها تسخر من أعتقاد داليا 
هههههههههه اه كـ أحمد 
اكملت في نفسها // كـ أحمد الذي لم يعد يكترث !

اكملت داليا كنت سـ آتي إليكِ سيكون هنا بعد ساعه ونصف 
أنت تتقنين الأنجليزيه ستكونين بـ خير 

تعجبت حنين 
هل سيأتي بـ نفسه !! ألن يبعث أحدى ممثليه مثلا ؟ أليس رجلاً ثريا ّ!!

بالطبع انه ثري لكنه فضل الحضور بنفسه يقول انه يريد ان يحادث تلك الموهوبه التي رسمت تلك اللوحه 
لقد اصبحتي من المشهورات عزيزتي 
تعلمين ..... ربما غدا تنافسين أنجلينا جولي في أعمال الخير وهكذا 

أبتسمت حنين بـ سخريه ... الم اقل لك انك من المراهقات 
من ينافسها ،، هل تمزحين أنها رائعه !

ابتسمت داليا ،، اصمتي انت ارووووع 
لاتدركين ..لك حضور ،موهوبه، جميله ماذا تريدين اكثر 
احمدي الله 

ابتسمت حنين 
الحمد لله 

سألت داليا وهي تنظر لـ نغم التي تلعب بـ دبها الصغير هل نحضر لها كعكه أم ان ماما ترفض الحلوى؟؟

لا يمكنك ان تعطيها الكعكه كلها نصفها يكفي الحلوى تبقيها مستيقظه لوقت اطول وتجعلها مشاكسه 
اجابت حنين وهي تخرج لوحتها كي تضعها في اطار

بعد ساعه ونصف من ترتيب لـ بعض اللوحات القديمه 
حضر العميل الأمريكي بنفسه كما قالت داليا

تحدثا طويلا أخبرها أنه ربما يعرض اللوحه التي يشتريها في أحدى مسابقات بلده 
لو فازت سيكون عليها الحضور هي صاحبه اللوحة ويمكنه حينها ان يرعاها فنيا

أسرها الخبر كثيرا شكرته بعدما قدمت له الكعك المحلى الذي اعدته مسبقا واحضرته للمعرض  مع قهوه فرنسيه اثارت اعجابه ف مازحها قائلا لست فنانه في الرسم فقط 
لديك حس في الطعام ايضا 

شكرته على ذوقه لتنتبه إلى موعد هند بعدما رحل 
حيث عليها ان ترحل الان كي تلحق به 

اوقفتها داليا وهي تغادر مع نغم إلى اين اريد أن اعلم مالذي حدث في حوارك معه
سـ اجيبك في الهاتف يجب ان ارحل الآن لدي موعد مع احدى الصديقات ~ قالت حنين 

ذهبت في الموعد المحدد بالظبط 
تناولا هي وهند والطفله بعض المثلجات 
تمشيا قليلاً ثم استغرقا وقتا في التسوق حيث اشترت هند الملابس لطفلها القادم 

ثرثرا قليلا لكن حنين أبدا لم تفصح عما يواجها من زوجها في الفتره الحالية 
ثم رن هاتف هند أحدى صديقاتها جاءت من السفر وتحتاج من يقلها
اعتذرت لحنين انا اسفه حنين يجب ان اذهب احدى صديقاتي بحاجة للمساعدة

اجابت حنين لا بأس هند سـ اتمشى قليلا وارحل 
قبلت هند كلتيهما وودعتها لتذهب في عجل 
ربما مشت كثيرا على الشاطئ مع طفلتها لهت بقدميها في الماء 

لتنتبه ان الساعه تجاوزت الثانيه ظهرا 
وأن هاتفها يرن 
ردت لتجد احمد على الطرف الاخر يتكلم بـ غضب 
أين أنت ،، لماذا لم تخبرينني أنك سـ تخرجين اليوم

اجابت بكلمتين مختصرتين أنا آتيه 
أستقلت احد سيارات الأجره بعدما أشترت طعاما جاهزاُ

وصلت إلى المنزل 
صاح بها غضبا كيف تخرجين دون ان تقولي قلقت عليك اتصلت عدة مرات لم يكن احد يجيب

أبتسمت ببرود 
لا تقل ! فاجأتني ! لقد شعرت بغيابي !!! انا فعلا متفاجأه 
كدت اعتقد انك نسيت انني زوجتك 

ثم الامر جاء صدفه طلبت احدى صديقاتي مشورتي وذهبت وقبلها ذهبت للمعرض حسنا ؟!

صرخ في وجهها 
كيف تتعاملين بهذا البرود ياحنين !

ابتسمت مجددا ~ أستعرته منك 

الطعام في المطبخ 
أنا متعبه سـ انام 

تركته يستشيط غضبا وخلدت الى النوم في غير عادتها وكـ أنها هذه المره تهرب بـ النوم 
محتضنه صغيرتها التي ارهقها اللعب ونامت هي الاخرى 

يتبع ..............