روايه صراع بين الحب والذكرى 5




وضعت الطعام على الطاوله .. سكبت العصير في كوبه ...

سألته حنين : هل ستأخذ قيلوله أم ستعمل الآن حبيبي ؟!
أخبرها أحمد : J سأعمل الآن حبيبتي لانه لربما نتأخر في حفل زفاف داليا .

دخل أحمد إلى غرفه المكتب .. أوقد الأنوار وشغل موسيقى هادئه لتساعده على التركيز .. وجلس يصحح بعض الأخطاء في لوحه تصميمه الهندسي .

قامت حنين بطرق الباب قائله : أحمد J هل أدخل ؟
رد أحمد وهو يبتسم : تفضلي حبيبتي ، لماذا تستأذنين ؟؟
دخلت حنين قائله : أحزر ماذا أحضرت لك J ؟؟
قال أحمد : لست أدري ... ماذا أحضرتي ؟؟
حنين : كعك البرتقال الذي تحبه ... وقهوتك الساده J حتى تستطيع التركيز.
أحمد : أشكرك عزيزتي J



أغلقت حنين على أحمد باب مكتبه بعد أن خرجت ثم توجهت لتحصل على حماما دافئا .
بعد ذلك جربت ارتداء فساتين السهره التي تجتويها خزانتها .. الكثير منهم لم يعودوا مناسبين لها بسبب الحمل ، أنتابها الحزن كانت تشعر بأنها سمينه جدا بحيث شعرت أنها لم تعد جذابه له كما كانت .
عندما فقدت الأمل في أن تجد مايناسبها من الفساتين جلست على الاريكه التي تقبع أمام سريرها حزين وراقبت عقارب الساعه .

دخل أحمد قائلا : حنين لماذا تجلسين هكذا ؟
حنين : ربما لن أذهب يا أحمد .... أشعر بالاحباط .
أحمد : ! ! لماذا يا طفلتي من الذي أحزنك ؟
حنين : لست حزينه ، كل ما في الأمر أنني ساعتذر لداليا ولن أذهب L

جلس أحمد بجانبها ، أمسك بكفها فتح راحه يديها كان يداعبها بتمرير أصبع السبابه على خطوط كفها ، أبتسسمت حنين عندما دغدها هذا .

أحمد : أخبريني مالامر الآن ؟
حنين : لا أجد مايناسبني ... لم أعد كما كنت .. لا أستطيع أن اكون متأنقه .. واشعر انني سمينه جدا L ربما لم تعد تراني جذابه .
أحمد : لا تتحامقي ، سأبقى أحبك حتى لو بدى وجهك كالورقه المنبعجه J ببساطه أحبــك .... أحب قلبك أكثر مايغريني جسدك بكثـير J تعتقدين أن كل الذين يتزوجوا يجدون قلبا دافئا كقلبك هذا ؟!! ربما كلهم يجدون الجسد ... العلاقه الجسديه لكني واثق أن القليل يجد القلب المحب الذي يوفر له علاقه روحيه رائعه .
أجل  ، أحب جسدك .. لكن حبي لا يتمحور حول جسدك فقط يعنيني قلبك كثيرا .. كثيرا .
حنين : تحـــبني أكثر مما أستحق J وكذباتك البريئه تلك ترفع معنوياتي كثيرا J
أحمد : تتذكرين الفستان الأسود الذي أشتريتيه في خطوبه (ريم) أختي ، لقد كان فضفاضا كثيرا عندما اشتريتيه J حتى أنكِ قلت أنك كان عليك تبديله بمقاس أقل .. لماذا لا تجربينه .
حنين : هل تعلم ، لقد نسيت أمره أنتظر حتى أرتديه .. ولكن قل لي رأيك بصراحه .
أحمد : أنا متشوق J أسرعي حنين J

أرتدت حنين فستانها الأسود ، كان طويلاً وبه كشكشا تكثيره مما ساعد على إخفاء حملها ، عندما ارتدته كان شعرها منسدلا على كتفها الايسر ، ساعدها في إغلاق كلابه ( سوسته) فستانها ثم توقفت أمامه
حنين : ها .... ما رأيك لا تكذب أرجوك لا اريد  أن اكون اضحوكه الحفل .

حاولت ارجاع شعرها المنسدل على كتفها إلى الوراء
أحمد : حنين توقفي ... توقفي .. انزلي يدك من فضلك J
حنين : ماذا بك ؟
أحمد : أتركي شعرك كما هو أحبه .... احبه هكذا J
حنين : حسنا ... حسنا .. الآن لا تحاول أن تتهرب من الأجابه .. كيف أبدو ؟؟
أحمد : حسنا .. أستديري .. قفي بزاويه .... تعالي يمينا .. استديري لليسار .. توقفي .. الآن استديري ببطء لأرى وجهك .
حنين : ( ضحكت) ماذا تحاول أن تفعل أيها العبقري تميتني ضحكا ؟!
أحمد : أقوم بمعاينه كل الزوايا أيتها الذكيه J
حنين : نسيت انك مهندس معماري تهتم بالزوايا كثيرا J J
أحمد : تبدين رائعه J ترى أين أخفيتها ؟؟
حنين : أخفيت ماذا ؟
احمد : جنيننا J لايظهر هذا الثوب أن هناك طفله شقيه بداخل تستعمر رحمك J
حنين : أحقاً ؟؟
نظرت للمرآه للحظه ....
حنين : لم أعد أشعر بأنه واسع الآن ... قالت في نفسها ( ربما مقدر لي أن أحضر زفافك يا داليا) ، أحمد .. أحمد كيف أصفف شعري .. مارأيك أرفعه عاليا واجمعه أم اسدله ؟
أحمد : أسدليه على كتفك الأيسر ... هكذا أحبه J !
حنين : حسناً .. سأضع تلك الزهره السوداء المرصعه بالخرزات التي تشبه الألماس في شعري .. تعتقد سأكون جميله ؟
أحمد : لا أعتقد أنكِ ستكونين جميله .....
ستكونين رائعه الجمال J حنين لا تنسي أن ترتدي معطفاً حتى لا يأسرك البرد مني
حنين : جدتي أعطتني معطفاً من الفرو الأبيض .... يشبه الغالي كثيراً ، أنه عزيز على قلبي وكنت سأخبأه للعيد
أحمد : أيتها الماكره .. (اخذها بين ذراعيه ) كانت ستحبه كثيراً إذا رأته عليك J، هل سترتدين ملابسك الآن !!! مازالت الساعه السادسه !
حنين : أجل ، سأصفف شعري الآن ثم أضع مكياجي وأرتدي ثوبي
هذه الاشياء تبدو بسيطه في نظرك ، لكنها تأخذ بعض الوقت لدى كل النساء ويجب أن اتقنها حتى أبدو جميله .
أحمد : لا أعلم ... النساء تحببن المرآيا كثيرا ، هل هي فطره أم ماذا! ، ثم أنتِ لا تحتاجين أن تكوني جميله أنتِ فعلا جميله كوني على طبيعتك J لا تكثري التعقيدات ... لا يجذبني التكلف إطلاقاً
حنين : حسناً ... يا أميري الوسيم .

أرتدت ثوبها الأنيق .. وضعت العطر بالقرب من رقبتها وأسدلت شعرها على كتفها الأيسر وادخلت زهرتها المرصعه في شعرها ، بينما أنهى هو أرتداء ملابسه منذ فتره .
أحمد : حنين ... أسرعي سنتأخر .
حنين : حسناً .. دقيقه واحده أحضرت عقداً بيدها ، عزيزي هل تغلق لي العقد من فضلك ؟!
أحمد : حسنا .. أيتها المدللـه تعالي إلى هنا J
بينما كان يغلق عقدها .. تناثرت رائحتها إلى أنفه .. فهو يحب ذلك العطر كثيراً .
أحمد : تدرين حنين J  لا شـــئ يسلب أنفاسي سوى عطركـ

لاشـئ يشابهه على الأطلاق

مزيج غريب من السذاجه والرقه وطيبه القلب

كلها تسلبني أرادتي

لا أعلم.... كلما مررتي بجانبي أشعر أنني أغرق بعمق في روحك !

لا أدري أيضفي العطـر ذاك السحر عليكـ !

ام انتي التي تضفين على العطر سحرا فوق سحره

كل ما أعلمه انه لا يشابه عطور الاناث الاخريات

وقع له مذاق خاص يسرقني إلى حيث الدفـء إلى حيث أنتي

حنين : أحب كثيراً عندما تنسج تلك الكلمات على مسامعي أشعر وكأنني تزوجت شاعراً تجعلني أبدو كـ أنثى مميزه .

أتجها إلى الباب بعدما أغلقا الأنوار وفيما كانا ينتظرا المصعد قال لها
أحمد : أنتِ فعلاً  مميزه .
أبتسمت حنين في خجل قائله ...
حنين : ربما أنا مميزه لأنك أنت حـــبـــيـــبي ... وتعلقت بذراعه
عندما نزلا إلى السياره فتح لها الباب قائلا : تفضلي زوجتــي الحبيبه .. كان يشعرها دائما كأنها أميره لم تتوج على عرش قلبه فقط بل تتوجت على عرش اولوياته بينما كان أحدهما فالماضي أعتبرها من ممتلكاته وكأنه جاريه .
وصلا إلى القاعه خلعت معطفها الأبيض .. كانت مازالت متعلقه بذراع أحمد وهي تبتسم وكأنها حصلت على كنز من كنوز الأرض.
في ذلك الوقت كان تواجد خالد  .. حبيبها السابق صدفه مع زوجته هند في حفل الزفاف  ... فـ هند هـي إبنه خاله العريس ، سلمـا على العروسان وطبعا لم داليا لم تكن تعلم أن هذا هو حبيب صديقتها السابق .. فـ حنين لم تذكر أسمه قط كانت تتحدث عن الاحداث فقط .
بعدما جلس خالد وهند على طاولته رأى حنين وهي تدخل القاعه لم يصدق عيناه في البدايه ولكن بعدما أنتشر عطرها المميز فالمكان تأكد أنها هي .. لكنها لم تلحظه .
كان خالد يحدث نفسه قائلاً أيعقل أن تكون هي ! أم أنني أتخيل !
سرقه جمالها إلى مامضى من تجربته معها فهو لم يعتبر أنها حبـاً لم تشكل له سوى تجربه فشلت ، تجربه إمتلاك دائما كان يسعد بأنه يمتلكها .. يمتلك قلبها .. وهي لم يكن بيديها شيئاً حينئذ سوى أطاعته لأنه أستقر بقلبها .... أعاد إليه عطرها شوقه لذلك الأحسـاس ! إحساس التملك لقلبها . وكأنه أشتاق لروحهـا التي أسعدت غروره .. لجنونها الذي لم يتطلع عليه سواه ... لكلماتها التي جمعت البراءه والنضج رغم صغر سنها حينئذ .
لاحظ  بعدها بفتره وجيزه .. أنها تتعلق بذراع رجل آخر انتابته الغيره كثيرا ... ليس لأنه أحبها .. ولكن لأنه أعتاد ألا يملكها سوى حبه ، ظن أنها ستبقى معلقه بجدران ذكرى متهتكه تحت أقدام غدره بها ... أدار وجهه قليلا عندما رآهما يقتربان منه ... جلسا في طاوله قريبه منه لاحظ خالد كيف يمسكان بيد بعضهما البعض جرح ذلك شعور الغرور بداخله فهو راهن نفسه على ألا تنساه قط .... كان يظن أن أحمد حبيبها إلى أن خطف بصره لمعان الدبله بـ أصبع أحمد فتيقن أنه زوجها ... بينما كان خالد يكاد يموت غيظاً أخبرته هند أنها ستصلح مكياجها وتعود .. لم يكن يهتم بكلمات هند فكل ماسيطر على تفكيره هو شعوره بالغيره  في ذلك الوقت دار حوار بين حنين وأحمد
أحمد : حنين ... المكان يبدو مزدحما .. لاأحب الأزدحام J
حنين : أحمد كن هادئاً ... مجرد ساعه او ساعتين ثم نرحل .
أحمد : حسنا ....العروس تبدو جميله لكنها ليست بجمالك يوم زفافنا ... حنين ما وظيفه عريسها ؟
حنين : كذباتك تسعدني أيها المخادع ، انه يعمل في شركه للصناعات الدوائيه .
أحمد : هل تلاحظين شيئا بهما ؟؟
حنين : لا ... أظن انهما يليقان ببعضهما J أتمنى لهم السعاده .
أحمد : المفروض بما انك فنانه عليكِ أن تري ما تحت السطحيات J ركزي حتى تري العمق في السطحيات ... حسنا ركزي على طريقه أمساكها ليده .!
حنين : ليس بهما شـئ غريب ! لا تخترع الأشياء J
أحمد : أظن أنها من طريقه أمساكها ليده أنها قلقه أو خائفه J
حنين : كفى حماقه أنهما مخطوبان منذ سنتان ويحبان بعضهما لماذا ستشعر بالقلق الآن ؟!!
أحمد : أتحداكِ يا مشاكسه J

جذبت حنين يد أحمد حتى يهنئا العروسان .. عندما أقترب أحمد من العريس همس في أذنيه بكلمات لم تسمعها حنين ثم عادا غلى طاولتهما .
نظر أحمد إلى حنين بعدما جلسا وقال لها
أحمد : ركزي جيداً عليهما J
لم تمضي سوى لحظات حتى همس العريس في أذن العروس فأبتسمت ثم نظرت إليه وأمسكت يده بقوه واطمئنان .
أحمد : ماذا ترين الآن ؟!
حنين : مستعجبه ... ماذا همست في أذنه ياأحمد ؟؟
أحمد : محركا أصبعه دلال على النفي .. لا لم تؤمني بقدراتي على الاستشفاف .
حنين : حسنا .. مولاي  أسفه ... أرجوك أخبرني ماذا همست له .
أحمد : أمممممممم ( يفكر ) لا ... عديني ألا تنامي عندما نعود قبل أن تروي لي قصه لكي أخبرك .
حنين : ههههههههههههههه ( ضحكت ) حسنا يا طفلي العنيد سأحاول .
أحمد : لن أخبرك حتى تعديني J ! هذا شرطي !
أبتسمت حنين حتى ظهرت أسنانها ثم قالت ساخره منه .

حنين : حسنا ... أقر أنا السيده حنين أن أروي للسيد الموقر أحمد قصه قبل نومي ... الآن هيااااا .. أخبرني
أحمد : أخبرته ان الليله الأولى ليله توتر الانثى تحتاج لان تشعر بالامان ونصحته بجمله محببه لدى النساء .
حنين : ماهي .. ماهي .؟؟
أحمد : نصحته أن يعدها ان يحبها مادامت أنفاسه تمتزج بالحياه وان يصونها بحب كما أمره الله إلى أن يفرقهما الموت .
 أبتسمت حنين قالت في نفسها لم اشعر قط بالأمان سوى بين ذراعك ياأحمد ليتك تعلم كم أعاني من الذكرى التي لاتنقطع عنى خلدي ... ربما أحببته قبلك لكن لم أشعر يوما بالأمان معه .. كنت أعلم أن  افعاله ستؤذي قلبي يوما وكنت أعلم انه سيأتي ذلك اليوم لكنني لم أفق يوما من غيبوبتي به .
خطف بصرها شئ لامع لأن الأنوار خفتت ليرقص العروسان رقصتهما الأولى على أنغام موسيقى هادئه ، اتجهت ببصرها نحو الشـئ اللامع .. لاحظت أنها ساعه .. لكنها ساعه تعرفها جيدا لأنها أشترتها هديه لحبيبها ولم يوجد منها وقتها سوى واحده أضطرب نبضها ورفعت بصرها ببطء رأت وجه خالد وكان يبتسم لها تسارعت نبضاتها كثيرا ... كالتي تركض من الخوف ، وكان خالد يعلم أنه سيلفت انتبهاها بالساعه ولقد فعل .
أبتلعت ريقها بصعوبه وكأنه فرع شوك يجر على قطعه صوف بقوه.
أحمد : حـــــــنين ، أيتها الحالمه أين ذهبت بخيالك ؟
توترت كثيراً .... تلعثمت بالكلمات .
حنين : أ ..... أحمد .... أتذكر الحفل .... أ.. أقصد حفل زواجنا ؟
حاولت أن تضلل نظراته عن تفاصيل وجهها المذعور واصطنعت أبتسامتها .
قال أحمد : أجل ... لقد كانت أجمل ليله بمري ، كانت عروسي تبدو كالحوريه .. في براءه فتاه في الثامنه من عمرها وبنضج أنثى عاقله J حتى فستانها الأبيض كان يبدو كالفساتين التي تلبسها الاميرات وكأنه صنع خصيصا لها .
بينما كان احمد يسترجع ذكريات ليلة عمرهما كانت حنين كالتي صدمتها سياره مسرعه أبعدت مستوى نظرها عن خالد شعرت أنها لا تستطيع أن تميز الواقع من الحلم ... كأنها تحلم ... لم تكن تتوقع أن تراه .. وأين !! في حفل زفاف صديقتها المقربه .... ياربــي ...
اهرب منه بصعوبه في ذكرياتي لماذا يأتي الآن ليحتقن شريط ذكرياتي معه في صمام قلبي  المجروح ! لا أدري أأستمر في اصطناع أبتسامتي أم أبكي .
كان حينها يسألها : هل تتذكرين الدخان المصطنع الممزوج بعطر الصنوبر والذي احاط باقدامنا  في رقصتنا الأولى مع الاضاءه الخافته الزرقاء؟
لم تبدي حينها حنين أي أستجابه فذكرياتها كانت تصطدم بقوه بجدار قلبها المجروح ، لاحظ أحمد أنها تائهه وكأنها في مفترق طرقات ، رفع صوته قليلا قائلا
أحمد :!!! حـــــــــــــــــــنيـــــــن !!!!
أرتجفت حنين ، خفضت رأسها ثم رفعت نظرها لأحمد قائله
حنين : أسفه .... كنت أتذكر تفاصيل ليلتنا الخاصه وانتابني صداع رهيب ( في نفسها سامحني في كذبتي الثانيه عليك )
بينما كان ينتظر أجابتها  حول تذكرها للدخان أعلن منسق الحفل عن رقصه هادئه للثنائيات من الحضور .
نهضت وجذبت يده وهي  تبتسم قائله : هيا نعيد أمجاد ماضينا

...لاحظت أن خالد نهض بعدما جاءت زوجته ليرقصا ، وضعت حنين يدها على كتف أحمد ويدها الاخرى استقرت براحه يديه
بينما وضع احدى يديه في وسطها والأخرى كان كف حنين يستقر بها .
 حنين : أتذكر جيدا الأضاءه الزرقاء التي لونت الدخان الاصطناعي كنا ليلتها كأننا نرقص على الغيوم ورائحه الصنوبر مع الدخان كأنها رائحه تسللت لنا من الجنه J الفقاقيع التي تناثرت حولنا في نهايه الرقصه كأنها قطرات مطر أختتمت رقصه على الغيوم معطره برائحه من الجنه ..... لم أكن أشعر سوى بك ... لم انتبه أنه يوجد حاضرين بعدما كنت اشعر بالتوتر من نظراتهم ...أحبك كثيراً بحيث لم أشعر سوى أنني معك وكان هذا أكثر مايطمئن روحي ... صمتت ... بينما كان يستعد أحمد للرد لاحظ أنها بدأت تفقد توازنها شعر بأن جسدها يثقل فوضع يده بسرعه في ظهرها .... فقدت الوعي كانت يد احمد وتمسكه بها ما حماها من السقوط على الأرضيه سقطت بين ذراعيه ... أنسحبت داليا من يد زوجها وصمتت الموسيقى ... كان خالد من ضمن الملتفين حولها كاد ينسى أنها بين ذراع رجل آخر فتراجعت يده إلى الوراء سريعا أبتعد سريعا وجاء من خلف زوجته دون ان تلحظ مستفسرا عما يحدث بمكر وكأنه لايعلم شيئا
هند : لقد فقدت سيده الوعي .
ابتسم خالد بدهاء قائلا : هند .. أظن أن إبن خالتك منحوس ليحدث ذلك في حفل زواجه
أشارت هند لخالد أن يصمت .
حمل أحمد حنين إلى طاولتهما ... أستعادت وعيها بعد لحظات ناولوها كوب عصير سكري مركز اشارت حنين لداليا أن تكمل الحفل ترددت ووقفت صامته لكن حنين اصرت على أن تكمل حفلها فـ أحترمت داليا رغبت حنين وأكملت حفلها وأنفض الملتفين حولها وسألها
أحمد : حنين هل تشعرين بالتعب ؟ هل نذهب إلى الطبيب ؟؟
حنين : لا لا أشعر بالأرهاق فقط L هيا بنا نرحل ... سأعتذر لداليا عن ذلك .
أحمد : حــسنـاً هيا بنا .
ساعدها في ارتداء معطفها  ثم ساعدها على النهوض والوقوف على قدميها وضع أحدى ذراعيها حول رقبته وأمسك بها جيدا من وسطها وذهبا في اتجاه باب القاعه للخروج .

يتبع ...