صراع بين الحب والذكرى 19-2



ضربت الحنين الكره بعنف ليصدها خالد 

بـ مضربه 

أبتسم قائلا 

يبدو وكأنك تتدربين كثيراً

لا تتدخل فيما لايعنيك !

اجابت حنين

أبتسم مجددا وهو يعيد ضرب الكره 

ألن تسأليني لماذا اخترت أن يكون منزلي قريبا من هنا !

أجابت حنين بلا إهتمام 

وماشأني أنا 

ابتسم مجددا ... لكني سأجيبك

صدت الكره بقوه

لم أسأل
!

أشعر بـ أنني قريب من مكان أجتمعت فيه مع ذكرياتي المحببه !

لهث خالد قائلا


ابتسمت حنين ببرود قائله 

لم أكن أعلم أن للصخور ذكرى !

اعاد ضرب الكره قائلا 

انها ذكرى جميلة لاتُنسى 

شخصا جميل قابلته واحببته لم يخرج من بالي ابداً على الرغم ان القدرأخذه مني

صدت كرته بشده قائله

سخافه ... لا يُتهم القدر 

على تمرد الشياطين

لا تجعل القدر شماعه اخطائك ! أنت محاسب !

لا تفكر بالذكرى 

أبتسم ... وهو يعيد ضرب الكره

ألا تتذكرينها !

أبتسمت ببرود قائلة ليس لدي شئ لـ أتذكره

مجرد أحمق دخل ب حياتي عبث بها 

وخلصني الله منه !

ماذا يجب علي أن اتذكر

ثم صدت الكره التي لم يستطع خالد تلقفها

رغم ركضه كي يصد ضربه حنين

لهث قائلا 

يبدو انك بدأت تحرزين الاهداف

قالت في غرور لا تقلق 

أهدافي أصابه عدوي في مقتل !

أنصحك ان تبتعد عن حياتي 

وإلا سـأجعلك تتمنى الرجوع للجحيم الذي منه خلقت 

ثم حملت مضرب الكرات مسحت جبهتها حملت الحقيبه واستعدت للرحيل

فاجئها خالد قائلا 

لازال غضبك يثيرني !

أمسكت ب أعصابها ب قوه 

لدرجه انها لو افلتتها لكادت ان تقتله !

نظرت إليه ب أستحقار 

قائله 

ومازلت لا تستحي أن تخون شخصا يحبك !

أتمنى أن يعين الله زوجتك على بئس ماابتلاها !


مشت بخطوات مشتعله ب الغضب سريعه كي تعود إلى منزل والدتها

ما إن وصلت فتحت نافذه غرفتها 

تشعر ان الاكسجين المحتل للهواء ليس كافيا لأنقاذها من اختناقها وجعا بوجوده !

حاولت ان تخفي دموعا تستمر بشق طريقها للخروج نظرت للارض وكأنها تبحث عن 

شئ ومرت بجانب والدتها 

قائله ماما ... سآخذ حماما سريعا ثم أرحل 

قالت الأم مستوقفه لـ حنين 

مارأيك تتصلي ب أحمد لنتناول الغداء سويا

سحبت احد المناديل الورقيه مدعيه انها تنظف جبينها من العرق

لتمر على عيناها التي تخشى ان يفضحانها وجعا

ثم اكملت حديثها 

لا يستطيع أنه مشغول 

يجب ان ارحل وعدته بذلك

ابتسمت الأم تداعب رأس أبنتها قائله لابأس :) الايام القادمه كثيره

كوني صبوره كي يكون فخورا بك زوجه ياعزيزتي 

أبتسمت حنين في محاوله لتشتت انتباها عن عيناها الملوثين بالأحمرار

سأفعل ... لدي أم عظيمه تنصحني 

يجب ان يكون فخورا ب هذا

سأذهب لآخذ حمامي لا أريد ان اتأخر

عده دقائق تحت الماء المنساب 

تتمنى أن تغرق اختناقاً كي ترتاح من شبحه الذي يفسد النور !

تحاول ان تبعد جملته التي أشعلتها غضبا

لازال غضبك يثيرني !

كيف استطاع ان يقول هذا 

ألا يحترم شيئا من الأدب !

آآآآآآه .... كم أتمنى العوده الى الوقت الذي قابلته فيه 

واحرق نفسي حيه كي لا أقع في حب رجل كـ هذا

كيف كنت بهذا الغباء !

كيف استسغت الحب المبتذل وحماقاته

ينقذها من شتات افكارها طرقه الأم على الباب

حنين لقد أستيقظت الطفله

حاضر امي لقد انتهيت ... اجابت حنين

في عده دقائق لم تتعدي ال خمس 

ارتدت ملابسها واستعدت للخروج

ودعت أمها وأباها

ونزلت ركضا على الدرج 

كي لا تتأخر 

وفي عده دقائق اخرى 

في ماكانت تستقل سياره الاجره لم يسيطر على فكرها 

سوى أنها تكرهه !

وتمثلت لها الف فكره شيطانيه لا تستطيع تحقيق احداها للتخلص منه

وصلت لمنزلها مثقله بـ الغضب

أرضعت الطفله وضعتها في مهدها 

ثم تحركت سريعا كي تجهز غدائه 

انها متعبه جدا ..منهكه من محاوله السيطره على الوضع الجديد

أن يكون هذا الاحمق بـ حياتها دون ان تستطيع شرح لما تكرهه

انهت تجهيز الغداء وجلست تنتظر أحمد


سرقها النوم لمده طويله كي تستيقظ على اعتاب الساعه السادسه 

قلقت كثيرا

لقد تأخر 

تفقدت الهاتف

ليس ثمه مكالمات غير مستلمه منه

حاولت ان تتصل به لكن كان الهاتف غير متاح !

بعد عده دقائق من التوتر

سمعت مفتاح الباب يتلاعب بـ التحفه التي تصدر صوتا عند فتح الباب !

جاءت تهرول من غرفتها 

وقالت بغضب

أين كنت أحاول الاتصال بك منذ أكثر من نصف ساعه !

أليس هناك من حاجة لكي أطمئن عليك !

وضع احمد الجاكيت على احد كراسي منضده السفره انا منهك جدا حنين

ولا احب ان يرتفع صوتك بالغضب 

لا تحب أن أغضب !! لكنك ترضى بأن يعبث القلق ب فكري أليس كذلك 

صاحت حنين 

على الأقل رساله كانت لتهدأ من روعي ! صح !

أبتسم ... حسنا أسف لكني انشغلت كثيرا وعندما استفقت لتكات الساعه حاولت الاتصال 

لكن الهاتف كانت بطاريته فارغه ...أوك !

أقتنعت جداً انتهت الهواتف من على سطح الارض ! كي لا تطمأنني ب وسيله اخرى

اعذارك واهيه .. قل انك لاتهتم فحسب ل قلقي

 امسك احمد بالجاكيت متجها لغرفه نومه قائلا

حسنا يبدو انكِ مصره على افتعال الشجار

سأذهب للنوم لأتخلص من الأمر

ماذا عن الطعام لم اطهه لنفسي 

لا تتركني هكذا كأنني هواء انا أكلمك !

صاحت حنين مهروله وراءه 

أحمد لا تتجاهلني 

قال بعدم اهتمام لا أريد ان أتناول الطعام يمكنك وضعه في الثلاجة

صاحت حنين بنبره ساخره 

لعل خالد بيه أصر على أن تتناول معه الغداء ! 

لاتأبه إلا لعملك 

....

لا شئ يستحق العناء معك 

نم كما تريد 

كما هي عادتك تغضبني ثم تنسحب كي تتجنب ثوره غضبي

صاح احمد حنيـــــــــــــــــــــــــــــــــن أريد أن انام 

هل أستطيع أن أنام !!!!!!!!!!!!!

أم أتصل ب أحد اصدقائي الذين لم يتزوجوا كي أستأذن النوم في بيته

تغلق حنين الانوار 

وتخبط الباب بعنف 

أرتاح ... ! وكأن راحتي لاتستحق 

تمتمت بأستياء 

ماإن دخل هذا الحقير بيتي وكأن شئ من اللعنه حلت به !


يتبع .................