صراع بين الحب والذكرى 24-2






يدير أحمد مفتاح الباب 


يدخل أحمد .. فتقف جوليا تحيه بقبله على خده 

بينما يعتليه الخجل ويحاول أبعادها بسرعه 

أحمد I miss u So much  قالت جوليا 

بينما تقف حنين أستناداً إلى أحد الجدران تنظر إليهما بـ إستياء ترفع أحدى حاجبيها وتنزل الآخر

يتدارك أحمد الموقف أخذاً ب ذراع جوليا هل تعرفتي بـ زوجتي الجميلة ياجوليا 

قال أحمد 

أبتسمت جوليا إنها رائعه تجيد عمل القهوة 

وكأنها أشعلت حنين مجدداُ 

أبتسمت حنين في برود أجيد أكثر من عمل القهوه ياعزيزتي 

يبتسم أحمد في سرعه محركاً شفتيه في صمت أنها لاتقصد ما قالته حبيبتي

تدير حنين ظهرها لكليهما قائله ... يمكنكما الجلوس في الصالون ريثما أحضر الغداء 

أمهلوني دقائق 

أبتسم أحمد  وهو يسحب بذراع جوليا كطفله صغيره إلى الصالون مجدداً 

بينما دخلت لتسخين ماقامت بطهيه مسبقا قبل موعدها مع هند 

لكن حرارة النار التي تسخن الأكل المطهو مسبقا فالواقع أقل حرارة مما يحترق بداخلها 

غضبـاُ ... في لحظه تدخل غريبه إلى بيتها تُقبل زوجها دون أن تستطيع صفعها

أبتسمت في كيد ~ أتمنى لو أستطيع صفعها بـ تلك المقلاه 

التي تطهي فيها قطع الـ [ بوفتيك ] ثم عادت لتدارك غضبها

وما شأني بها لماذا أنا غاضبه هكذا ~ مجرد دقائق وترحل ويكون عتابي مع هذا الذي سمح لـ نفسه أن يتم تقبيله 

نفسها المتعبه تعود للحديث مره أخرى 

لكنه لم يقبلها  برغبته .... هي المخطئه 

تنفخ في أستياء ~ أووووووووف 

بينما تقلب الطعام لتبتلعه الحرارة من كل الجوانب

في هذه الأحيان 

يجلس أحمد مع جوليا 

جوليا تبتسم قائله ~ أنها رائعه بـ حق 

جميله لديها جسد لا بأس به 

لكنه ليست مثلي أليس كذلك

يبتسم أحمد محاولا لـ سد أذرع النقاش في هذا الأمر 

جوليا بالطبع هناك فرق ! 

أنت أبنه عمي 

بينما هي زوجتي حبيبتي 

الفرق شاسع !

وكأنها لاتستجيب لـ أغلاقه هذا الحوار 

I mean
 أنني توقعت  أن تتزوج فتاه تشبهني بعد أنتهاء خطوبتنا 

doesn't matter  

يبتسم مجددا في محاوله للرد قبل دخول حنين بالطعام 

:) أننا ننضج على بعض الخيارات بعض فراقها ونجيد النسيان 

تبسم وهي تضع ساقها العاريه تحت تنورة قصيره على الأخرى 

طفلتك جميله ~ تشبهك جداً

الجمله الأخيرة دخلت إلى مسامع حنين وهي تُعلِمّهما  أن الغداء جاهز 

فترد قائله القليل من الذين يعرفوننا أنا وأحمد 

يخبرونه دائما أنها تشبهني 

لكن جيد أن أجد رأي مخالفاً 

في محاوله له أن يخمد غضب حنين الذي بدا في عينيها 

يسحب لها كرسي طاوله الطعام فور وصوله إليها لتجلس بينما يبتسم 

أنها ليست حمقاء ~ تدرك أنه يحاول أن يرسل لها رساله صامته مكنونها أنها يجب عليها تخفيف حدتها مع الضيفه 

يتناولون الطعام ~ تبدي جوليا أعجابها بالطهي جداً

تبتسم لـ حنين 

الطعام لذيذ حقاً يجمع بين نكهه الشرق والغرب 

أنتِ ممتازه لايمكنني جمع الأثنان في نكهه واحده 

تبتسم حنين ~ أشكرك :)

بينما تتكلم نفسها الثرثارة 

وكأن هذا الشئ الوحيد الذي لا تستطيعين فعله ها ..ها .. ها ..هاه 

ينتهون من الطعام 

ترشدها حنين إلى دوره المياه 

بينما تعود للطاوله كي تنظفها ~ تجد أحمد قد أعاد الأطباق إلى المطبخ 

تحمل ماتبقى من الاشياء على المنضده وتدخل في سرعه إلى المطبخ 

تتكلم وهي تضع الأطباق في غساله الأطباق

رائعه خطيبتك السابقه ~ لم تخبرني من قبل أنها جميله بـ ذاك الحد 

يحتضنها من الخلف 

أنت ثرثاره حنين تعلمين أن أحبك والموضوع أنتهى منذ زمن وعليك أن تعامليها كـ قريبه لي 

ليست ند لك ولن تصل إلى هذه المكانه أبداُ 

هدأي من تشددك قليلا يا غيوره 

أنها لاتختصر حسنك ! 

طبع قبله جانبيه على أحد وجنتيها 

أبتسمت ~ حسناً حسناً لكن إن لم تكف عن أستفزازي هي سـ أحرجها 

سـ أحرجها فعلا ~ !

أبتسم وهو يتجه إلى الصالون أنتِ طفله مشاكسه حنين أتمنى أن يمر اليوم بخير !

أبتسمت وهي تدير وجهها لكي تسكب بعض العصير 

أتمنى ألا أقتلها 

يبتسم محاولا إخفاء بسمته 

يجلس مع جوليا 

بينما تحضر حنين العصير في سرعه !

تبدأ حنين بالحوار رغم محاولاته السابقه لتهدأتها

لماذا جئت يا جوليا 

أأأقصد حمداً لله على عودتك للوطن لكن ماسبب العوده السريعه المفاجئه


أنها مفاجئه ساره بالطبع 

تبتسم في كيد مجدداً 

ترد جوليا 

لدينا بعض الأعمال التي تدر علينا مالاً هنا بدأت في التراجع أبحث عن مديرا ماليا موثوقاً

اممممم اريد اعاده الحسابات أشعر أن ثمه تلاعب بالأرقام أو على الأقل خطأ

بالطبع سـ تساعدني يا أحمد 

أبتسم أحمد بينما كانت حنين تنظر إليهما 

أكيد جوليا سـ أبحث مع أصدقائي الذين أثق بهم لكي أحضره لك بسرعه

تتابع جوليا

أحمد ..... لدينا الكثير من الأقارب 

لكني أثق بك أكثر 

أريدك أن تساعدني في أداره هذه الأعمال 

أعتقد أنك لن تخذلني 

لقد أدرت أنت الاعمال من قبل مع بابا رحمه الله 

وكان يثق بك أيضـاً لم تخذله أبداً 

انها لـ فتره سبعه أشهر فقط ريثما أحسن أدارتها وحدي 

سـ أعفيك من مساعدتي

حتى لا أثقل عليك 

أبتسم أحمد بينما أستأذنت حنين متحججه بـ الأطمئنان على الطفله 

لكنها فضلت ان تسمع الحوار من على بعد 

أبتسم أحمد 

بالطبع يجب عليّ مساعدتك 

عمي أدهم كان أكثر من والد لقد رباني بعدما توفى والدي وساندني العديد من المرات 

لا تقلقي سـ يسير كل شئ على مايرام 

تنهدت حنين وهي تلاعب نغم التي أستيقظت للتو 

عمل أكثر يعني أبتعاد أكثر وأهمال أكثر 

لما لا ينتهي كل شئ 

مجدداً لا يسألني عن رأي 


ينادي أحمد على حنين لتوديع جوليا 

تحضر وهي تحمل طفلتها على ذراعها ،، حامله أيضا بعض الهم الساكن في مقلتيها 

يمكنك المكوث معنا ياعزيزتي حتى تجدين مكاناً


تبسم جوليا أشكرك ،، إنني أمكث مع والدتي في شقتنا القديمه قريبا من هنا 

مجرد ثلاثه عشر دقيقه وتكونين هناك أتمنى أن تتعرف ماما عليكِ سـ تحبك بالطبع 

تطبع جوليا قبله على جبهه الطفله 

إلى اللقاء عزيزتي 

يغلق أحمد الباب بعدما أوصلها للمصعد 

مجدداً أحمد مجدداً 

وكـ أن لا رأي لي وليس عليك أستشارتي 

تنفجر حنين غضبا 

يحاول أحمد تهدئتها بينما يحمل الطفله عنها  ويضعها في كرسيها المخصص 

أهدئي .. مالذي فعلته أخبريني أهدئي وأخبريني 

لاشئ أنت لا تفعل شيئاً أنا أظلمك رحمك الله من ظلمي 

يحاول أن يحتضنها 

حفظك الله حبيبتي مابك 

ترفض أحتضانه تبعده بكلتا يديها

في العمل مع السيد خالد 

مال 

نحن نحتاج للمال كي يحسن وضعنا 

هل شكوت أن وضعنا المالي السابق لم يكن يعجبني ؟؟!!!

أنا اتفهم أكثر منك هكذا قلت 

وانه جيد لي وتحسينا لقدرتي في مجالي أن اعمل معه 

قلت هذا ايضا 

لم تأخذ ب رأيي 

وتأتي متأخراً لتنام كـ الاطفال 

لا حديث ! بيننا 

وعاده تنشغل مع اصدقائك ليلا 


أين أنا من هذا 

لا وفوق كل هذا مجددا

ترتبط بـ أعمال أخرى 

يعني أنشغالات اكثر 

ذكرني أن أحجز موعد يا رجل الاعمال الحالي عندما أحتاجك ~ حسنا؟!

وكأن لا رأي لي وليس لي حق مشاورتك في ماتتخذه من القرارات 

أنا متعبــــــــــــه أعتني بالطفله أكثر مما تحملها أنت لتقبلها 

أنت لست هنا 

أنت هنا وقتما تحب ! أه لكن ليس بـ أرادتي عندما أحتاجك 


لأن الأمر بيدك والأراده لك 

وليس عليّ الشكوى 

حسنا لن أشتكي ،، يمكنك فعل ماتريد 

ويمكنني فعل ما أريد 

أنت أخترت ،، أنا لست ف التو واللحظه 

يمكنك أشعالي رومانسيه أو اهمالي متى شئت 

كان عليك أن تراعي هذا من الأول 

ماذا تقصدين بـ يمكنك فعل ما تريدين ياحنين 


أستشاط غضبا 

معناه أن ليس لي رأي فيما تفعلينه ؟؟

سبحان الله يا أحمد أغضبك أن لا يكون لك رأي فيما أفعل 

بينما لاتغضب عندما لايكون العكس صحيحا 

أحمد لانني رجل 

انت تعلم أنني أكره تلك الكلمه 

واتفقنا منذ تزوجنا أن ننسفها 

ولأنني أنثى ياعزيزي يحق لك أحترام أحتياجي لك وأن تكون هنا من أجلي 


أعلم أنني لن أصل إلى مكان من هذا الحوار 

لذا تفضل أفعل ماتشاء 

يمكنني الاعتياد على هذا ~ لا مشكله 


يحاول مجددا تدارك غضبها 

ياعزيزتي من قال أنني لن أكون هنا في أحتياجك إليّ ! ريثما تحتاجينني سـ أكون من هنا 

لن أخبرك عن أحتياجي  لا أحمد يخبر من يحب عن أحتياجه لكن الحب يدعك تعلم هذا بالوجود 

وبما أنك لن تكون موجوداً كثيرا  ~ لن تعلم 

لا يهم 

ارفض أكمال النقاش الذي يحرق أعصابي دون هدف 

تصبح على خير 

سـ آخذ قيلوله هيا نغم ~ بابا مشغول حتى لاتعطلي مشاغله 

تحمل طفلتها تدخل إلى غرفتها ترمي نفسها على سريرها تلاعب أبنتها 

دون وعي وهي تفكر فيما يحدث 

أنها متأكده أنه لا يشعر حتى بخطأه 

تتنهد ~ فليفعل مايشاء 

لقد أكتفيت من التدليل 

يشاهد أحمد في هذه الأثناء التلفاز لكي يهدأ نفسه 

يحاور نفسه 

أكان علي أن أخذل أبنه الرجل الذي رباني ورعاني بعد وفاه والدي !!

هل هكذا اأرد الجميل

لا أدري كيف تفكر النساء 

أوووووف الغيره الحمقاء 

وتدعي أنني لا أتفهم 

وأنها متعبه !

أحاول الوجود قدر أستطاعتي 

أهذا جزائي لـ أنني احاول أن أجعلها تعيش بترف وسعاده معي !!


تستسلم هي للنوم بعدما أقنعت الطفله بالنوم بـ صعوبه بينما يرتدي ملابسه في هدوء لـ يتمشى قليلا وحده 

تستيقظ بعدها بـ ساعتين

تبحث عنه في ارجاء المنزل لاتجده 

تدخل إلى المطبخ بعد وضع الطفله في مهدها كي لاتقع 

وتبدأ بـ تنظيفه ثم تكمل تنظيف المنزل في بكاء صامت وحرقه 

كيف يكون أحبهم إليها لا يحترم حقوقها عليه 

بل ويراها مخطئه أيضـا

يرن جرس الهاتف 

ترفع السماعه في محاوله لـ دثر صوتها المجروح بـ البكاء 

ألووو ترد حنين 

مرحبا حبيبتي 

ردت الأم

مرحبا يا أمي 

ماذا بك يبدو صوتك متغيرا  تسأل الأم

لا شئ يا أمي أعتقد أنني على وشك الأصابه بـ البرد 

سآخذ حبوباً لهذا 

عفاك الله ياطفلتي  ترد الأم 

تابعت الأم  ~ والدك يريد دعوتك وزوجك إلى الغداء غدا حسناً ؟؟

أخبري زوجك إذا وافق أعلميني كيف أتصل على أم أحمد 

حنين : حسنا أمي سأخبره 

أعذريني يجب أن أذهب يبدو أن نغم تبكي 

لا تبكي نغم لكنها أرادت أنهاء المكالمه كي لايخونها صوتها الخانق للدمع وتوجه الأسئله إليها من الأم 

حاولت الأتصال به كي تعلمه ربما لاتريد أن تحادثه وجها لوجه 

الرقم مشغول

ربما يحادث الحبيبه السابقه كي يساعدها ياله من شهم ويالي من خبيثه !

بعد دقائق تعيد الأتصال يرد هو 

ألو حنين ماذا حدث هل هناك شيئاً ؟؟

أتصلت لـ أخبرك أن  أبي يدعونا للغداء غداً يجب أن تعلمني رأيك لأننا سندعو والدتك ايضاً 

ردت حنين 

سألها أحمد ألن تسألينني أين أنا؟؟

ردت حنين مجدداً ،، ليس من شأني .. حريتك ولم أخلق لـ أقبع حريتك 

من فضلك أعلمني الجواب حينما تفكر كي أخبر أمي 

رد أحمد حسنا أعلميها أنني موافق 

حنين : حسنا .. وداعا 

لم تعطه فرصه للاعتذار عن بكائها الذي بدا له جليا في صوتها 

أتصلت بـ أمها كي تخبره عن موافقته 

ثم أغلقت سريعا لنفس السبب السابق 

راحت تتصفح الانترنت قليلا قامت بتحميل  بعض الكتب لـ دفن همّها بها 

جاء متأخرا حوالي الساعه العاشره والنصف 

فيما كانت تحمم طفلتها بعدما أطعمتها كي تنام 

أحضرت العشاء في صمت 

بعدما ألبست الطفله ملابسها ثم ذهبت لـ تنام في غرفه الطفله على الأريكه 

تناول عشائه وذهب يبحث عنها ليجدها ممده على الأريكه تكلم هامسا كي لايوقظ الطفله التي خطفها النوم منذ ثواني قليله 

حنين هيا أذهبي لسريرنا 

ردت حنين من تحت الغطاء 

لا أريد أتركني أستمتع بـ راحتي 

أغلق أحمد الباب 

قائلا لك ماتريدين أنت عنيده دائما تزيدين الأمور أكثر من حجمها

حادثت نفسها في صمت 

أجل أنا المخطئه دوما 

..........

يتبع