صراع بين الحب والذكرى 27











أشرقت شمس يوم آخر تصارع فيها البوح كي تبقى صابره 

أستيقاظها اصبح مثقلاً بـ همومها التي لا تفضي بها 

هي آمنت أن البوح لـ أي شخص آخر غيره مجرد وجع من ذا الذي سـ يفهمها كما كان هو يفعل 

أو من ذا الذي بيده راحتها وعلى راحتيه سعادتها غير الله 

أطبق صمتها عليها بكلا فكيه وباتت هي صريعه الصمت 

لكن الصمت أبداً لم يقتل مشاعرها نحوه 

لب تركها تنزف أشتياقا دون شكوى 

ترى هل شعر بها ! لا ~ صمتها كان دون جدوى 

اليوم يدفع يوما آخر مضى وهو بعيد ~ انه قريب كأن ليس بـ قريب

وحدها تعلم معنى أن يسافر أحدهم بـ عقله وأهتمامه بينما يبقى جسده راسيـاً ها هنا 

ماذا تفعل بالجسد أذا كانت الروح لاتشعر بك 

لا تهتم لك 

كيف تتخلص من أدمان اهتمامه وتعتاد على إهماله 

لقد أعتادت أن يكون ملجأ أسرارها 

ودواء أوجاعها 

الواحه التي تسترخي فيها عندما تعصف بها الضغوط 

هل فقد أهتمامه فجأه ! أم أنه لم يفقده أنه غير فقط موضع أهتمامه بها فـ اصبحت في آخر قائمه أهتمامته !

هل أصبح العمل فجأه عشيقته الوحيده 

وأصبح أصدقائه مرتع متعته 

أين هي إذن ~ ! لماذا تسمى زوجه في حين أنها تقبع آخراً ف اهتمامه 

هذا إن كان قد تبقى اهتمام لها 

آآآآه تصرخ في نفسها توقفففففففي توقفيييي لاتفكري بالامر 

أنه شيئا مؤقتا 

لطالما كان يحبك ! سـ يبقى يحبك ! لم يستبدلك أنه مازال يحبك 

راحت تحاور نفسها بصوت مرتفع لـ أنها تعلم أنه رحل منذ وقت طويل إلى عمله 

مؤلم أن تعيش واقعا متضاربا مع ما تتيقن منه في شعورك 

الواقع يؤكد أنه لم يعد يهتم كما في السابق ! لكن مشاعرها ترفض الفكره انها تؤمن ان حبهما خالداً وأن مايعتريها الان من التجاهل مجرد وقت ستتخلص منه ما إن ينهي  عملهم 

أنذها رنين الهاتف من صراعها  وبكاءها الذي كان على المحك !

أجابت في محاولة لأخفاء بحه صوتها بـ هدوء 

ألووو ،،....

ردت هند على الطرف الآخر 

مرحبا حنين ، هل يمكننا التنزه سويا والتسوق اليوم أم ان لديك مشاغل تمنع ذلك 

لا هند ليس لدي شئ مهم دعيني أنهي فقط لوحتي سـ آخذها إلى المعرض وألحق بك في المكان والموعد الذي تحدديه ,, حسنا ؟؟

ردت هند ،، هل أنت بخير ؟! صوتك لايبدو على مايرام ؟!

اخفت حنين الأمر 

أنا بخير بخير أظن أنني أصبت بالزكام لا أكثر 
أين نتقابل 

ردت هند ،، شفاك الله ،، هل يمكنك الحضور للمطعم  الذي يطل على الشاطئ هناك متجراً لبيع ملابس الأطفال  أريد رؤيته 

الساعه الـ ثانيه عشر مساءا ؟

حسنا هند أتفقنا لكنك لم تعرفي جنس المولود بعد ؟!
قالت حنين 

ضحكت هند ،، اجل لكني متشوقه جداً ثم أن هناك اشياء كثيره يمكن أن تكون عامه للطفل ستنفعها إن كانت طفله وستنفعه أن كان طفل 
أراكِ لاحقـاً خالد يناديني أظن أنه يحضر مفاجأه لي ليلاً ،، تمني لي التوفيق

حسنا هند بالتوفيق ~ ردت حنين 

انهت لوحتها بعد مضي أكثر من خمس وأربعين دقيقه على انتهاء مكالمتها مع هند 
فـ رتبت المكان ونظفته نظرت للساعه قليلاً ~ وكأنها لم تعد تكترث لـ هروله عقاربها 
الوقت لم يعد يساوي شيئاً والروتين أصبح الغالب على الأمر 
مجدداً أفاقها شيئا ما من غيبوبه التفكير الذي تعتريها هذه المره كان صوت طفلتها التي نادت ما ..ما ..ما 

حملتها بـ لطف تبدين جميله اليوم عزيزتي قالت حنين 
أكملت قائله أين دبك الوردي الصغيررررر 
لاااا أضعته !! 
يجب علينا أن نأكل أولاً ونبحث عن الدب الصغير 
أنه يشتاقك الآن وينتظر أن تأكلي كي يظهر 
قال لي أمس أريد أن تصبح نغم كبيره حتى نلعب سويا هيا نأكل كي يأتي الدب الصغير

أطعمتها وهي تلهو معها ببعض الألعاب البلاستيكيه وأستغلت أنشغالها بفعض جزء كبير لحد ما من التفاحات المسلوقة لتظهر الدب الوردي

صاحت نغم دا دا ! أبتسمت حنين قائله  أترين ؟! لقد  أتى لأنك أكلت طعامك 
امسكت به نغم بعدما نظفت امها يديها الصغيرتان التي تلوثتا بالطعام 

نظرت لها لا تقبليه حتى ننظف فمك 
أممم ،، حسنا حسنا ها انت جاهزه لـ تقبيله 
يمكنك تقبيله الآن 

هل نغم تريد الخروج مع ماما .؟؟
ضحكت نغم رافعه يديها للأعلى كي تحملها 

حملتها حنين من كرسي الطعام وضعتها في الأرض كي تمشي هي هيا هيا للغرفه كي نرتدي الملابس ونذهب للأيس كريم اللذيذ 

ركضت نغم في مشابهه للبطه الصغيره حين تمشي بينما أتبعتها حنين كي يرتديا ملابسهما 

انهت حنين ارتداء ملابسها أولاً ثم جعلتها ترتدي احدى التنورات الصغيره القصيره على بلوزه صغيره تبدو جميله جدا عليها 

أجلستها على السرير قائله نغم أنتظري هنا ماما تسرح شعرها وتأتي حسنا 
صفقت نغم وكأنها تعلن عن الموافقه 
أنهت حنين تزين شعرها ووضع مساحيق التجميل 

وعادت لكي تصفف شعر الطفله وتزينه ب احدى الوردات الصغيره 
وضعت لها قليل من العطر ف ضمت الطفله شفتيها دلاله على اعجابها 

صاحت بـ استعجاب تخاطبها ! 
نغم !! أين قبله ماما ؟!!
طبعت نغم قبله رقيقه على وجنه حنين 

أوقفت أمها سياره الأجرة وهي تحمل لوحتها التي جفت للتو 
حملت الطفله على ركبتيها ووضعت اللوحة بجانبها 

حتى وصلت للمعرض 
قابلتهما داليا بالبسمه 
نــــــــــــــــــــغم لقد اشتقت رؤيتك أين قبلتييييي 
لم اشتاقك حنين ابداً

ضحكت حنين قائله حسنا ياداليا وانا أيضا لم اشتاقك خبطت كتفها بلطف
ابتسمت داليا ،،، حسنا حسنا أنا امزح اشتقتك قليلاً لكني اشتقتها جداً
ثم أين أنت من الأمس حاولت الاتصال بك مراراً لكن هاتفك مغلق من المفترض ان يأتي العميل الذي سوف يشتري لوحتك 
اقترح عليك ان تكوني هادئه معه ~ سـ يدفع مقابلها كثيراً بعدما فازت في عده مسابقات 

ابتسمت حنين أنا اتطلع لهذا هل تعرفين اسمه مثلا؟؟

اجابت داليا وهي تعطيها كوبا من القهوه 
انه رجل أمريكي اتمنى لو كنت رأيته له كاريزما خاصه 
تعرفين يشبه توم كروز الممثل الامريكي 
لماذا لايكون هناك رجالاً منه هنا في بلدنا 
ضحكت داليا 

أبتسمت حنين اووووه توم كروز ! أظنني سـ اتعامل معه بهدوء فعلاً
يامراهقه ليس بـ المظهر 
المهم مايمكن للرجل منهم أن يعطيك من الأهتمام والحنان والأحتواء 

أبتسمت داليا وهي تغمز بـ احدى عينيها 
كـ أحمد مثلاً ! 

أبتسمت حنين وكأنها تسخر من أعتقاد داليا 
هههههههههه اه كـ أحمد 
اكملت في نفسها // كـ أحمد الذي لم يعد يكترث !

اكملت داليا كنت سـ آتي إليكِ سيكون هنا بعد ساعه ونصف 
أنت تتقنين الأنجليزيه ستكونين بـ خير 

تعجبت حنين 
هل سيأتي بـ نفسه !! ألن يبعث أحدى ممثليه مثلا ؟ أليس رجلاً ثريا ّ!!

بالطبع انه ثري لكنه فضل الحضور بنفسه يقول انه يريد ان يحادث تلك الموهوبه التي رسمت تلك اللوحه 
لقد اصبحتي من المشهورات عزيزتي 
تعلمين ..... ربما غدا تنافسين أنجلينا جولي في أعمال الخير وهكذا 

أبتسمت حنين بـ سخريه ... الم اقل لك انك من المراهقات 
من ينافسها ،، هل تمزحين أنها رائعه !

ابتسمت داليا ،، اصمتي انت ارووووع 
لاتدركين ..لك حضور ،موهوبه، جميله ماذا تريدين اكثر 
احمدي الله 

ابتسمت حنين 
الحمد لله 

سألت داليا وهي تنظر لـ نغم التي تلعب بـ دبها الصغير هل نحضر لها كعكه أم ان ماما ترفض الحلوى؟؟

لا يمكنك ان تعطيها الكعكه كلها نصفها يكفي الحلوى تبقيها مستيقظه لوقت اطول وتجعلها مشاكسه 
اجابت حنين وهي تخرج لوحتها كي تضعها في اطار

بعد ساعه ونصف من ترتيب لـ بعض اللوحات القديمه 
حضر العميل الأمريكي بنفسه كما قالت داليا

تحدثا طويلا أخبرها أنه ربما يعرض اللوحه التي يشتريها في أحدى مسابقات بلده 
لو فازت سيكون عليها الحضور هي صاحبه اللوحة ويمكنه حينها ان يرعاها فنيا

أسرها الخبر كثيرا شكرته بعدما قدمت له الكعك المحلى الذي اعدته مسبقا واحضرته للمعرض  مع قهوه فرنسيه اثارت اعجابه ف مازحها قائلا لست فنانه في الرسم فقط 
لديك حس في الطعام ايضا 

شكرته على ذوقه لتنتبه إلى موعد هند بعدما رحل 
حيث عليها ان ترحل الان كي تلحق به 

اوقفتها داليا وهي تغادر مع نغم إلى اين اريد أن اعلم مالذي حدث في حوارك معه
سـ اجيبك في الهاتف يجب ان ارحل الآن لدي موعد مع احدى الصديقات ~ قالت حنين 

ذهبت في الموعد المحدد بالظبط 
تناولا هي وهند والطفله بعض المثلجات 
تمشيا قليلاً ثم استغرقا وقتا في التسوق حيث اشترت هند الملابس لطفلها القادم 

ثرثرا قليلا لكن حنين أبدا لم تفصح عما يواجها من زوجها في الفتره الحالية 
ثم رن هاتف هند أحدى صديقاتها جاءت من السفر وتحتاج من يقلها
اعتذرت لحنين انا اسفه حنين يجب ان اذهب احدى صديقاتي بحاجة للمساعدة

اجابت حنين لا بأس هند سـ اتمشى قليلا وارحل 
قبلت هند كلتيهما وودعتها لتذهب في عجل 
ربما مشت كثيرا على الشاطئ مع طفلتها لهت بقدميها في الماء 

لتنتبه ان الساعه تجاوزت الثانيه ظهرا 
وأن هاتفها يرن 
ردت لتجد احمد على الطرف الاخر يتكلم بـ غضب 
أين أنت ،، لماذا لم تخبرينني أنك سـ تخرجين اليوم

اجابت بكلمتين مختصرتين أنا آتيه 
أستقلت احد سيارات الأجره بعدما أشترت طعاما جاهزاُ

وصلت إلى المنزل 
صاح بها غضبا كيف تخرجين دون ان تقولي قلقت عليك اتصلت عدة مرات لم يكن احد يجيب

أبتسمت ببرود 
لا تقل ! فاجأتني ! لقد شعرت بغيابي !!! انا فعلا متفاجأه 
كدت اعتقد انك نسيت انني زوجتك 

ثم الامر جاء صدفه طلبت احدى صديقاتي مشورتي وذهبت وقبلها ذهبت للمعرض حسنا ؟!

صرخ في وجهها 
كيف تتعاملين بهذا البرود ياحنين !

ابتسمت مجددا ~ أستعرته منك 

الطعام في المطبخ 
أنا متعبه سـ انام 

تركته يستشيط غضبا وخلدت الى النوم في غير عادتها وكـ أنها هذه المره تهرب بـ النوم 
محتضنه صغيرتها التي ارهقها اللعب ونامت هي الاخرى 

يتبع ..............