صراع بين الحب والذكـرى 12


 


ردت حنين بصوت مضطرب
حنين : آ .. ألـ ... آلووو !

أحمد : ألو حنين ، أين أنتِ !

وكأن الكلمات أنحشرت في صوتها ، في لحظه كانت ستشرح له .. ثم تابع سؤاله .

أحمد : هل وصلتِ للمعرض ؟

حنين : أها أنا مع داليا كان هناك بعض الأشغال خارج المعرض . هل أنت بخير ؟

أحمد : أجل حبيبتي كنت أطمئن عليك فقط J أشتقت لثرثرتنا J

حنين : ( أبتسمت في خجل ) مازلنا في في بدايه اليوم ، أرجوك ركز في عملك أريد أن أفتخر بك J

أحمد : حسناً J أحبكـ إلى اللقاء J

حنين : وداعاً

وكأنها ألتقطت انفاسها اخيراً وجهها الدماء بدى شاحباً

داليا : حنين ، هل أنت بخير ؟

حنين : أنا بخير J خفت قليلا أن يكون أحمد علم بالأمر

داليا : ها قد وصلنا .. لا تكوني مزعجه مِنْ مَّن سيعلم ؟ لاتقلقي

حنين : سأتصل بالشركه لم يتصل أحد ليخبرنا متى سنأخذ الخامات التي نحتاجها

داليا : حسنا .. سأحضر لكِ كأس عصير J

حنين : أشكركـ كثيراً داليا J

كانت حنين تجلس بجانب آله الفاكس لاحظت أنها أستلمت شيئـاً
ركزت في الورقه

أنه رصد بتحويل مبلغ لحساب المعرض ؟!!!

مكتوب رقم الحساب الذي تم تحويل المبلغ منه !

أتصلت لتسأل في البنك عن صاحب التحويل

أخبرتها الموظفه أن أسمه خالد

حينها وكأن الجحيم أصبح قريبا قريبا جدا منها

تضايقت كثيراً

هاتفها يرن ؟!

من رقم لا تعلمه ! ردت بهدوء

حنين : ألووو ..؟!

خالد : ألوو حنين هل وصل المبلغ !

حنين : ! ماهذه الحماقه !

خالد : أريد فقط اللوحه ! أرسلت إليك المبلغ ويجب أن يتم تسليمها في غضون 
ثلاثه أيام كما هو مكتوب في عقود المعرض !

حنين : انت تلعب بالنار ياخالد صدقني مهما حاولت ان تجذبني نحوها لن 
تحرق سواك ، الأستلام ليس معي أنه مع الأداره ليس لي دخل .. أرجو أن 


تصلك رسالتي بأنني لا أريد سماع صوتك لا تتصل على هذا الرقم ثانيه !
لم تعطه فرصه حتى يرد أغلقت الهاتف الخلوي .

لا تعلمـ كيف يراودها ذلك الشعور وكأنها أشتاقت لحماقاته
تركض نحو دوره المياه تغسل وجهها تحاول أن تبعد تلك المشتتات
ذلك الشعور تصرخ بداخلها أنينا لمـا لا يبتعد بسلام لكي أحيا بسلام
لا تعلم .... هل مازالت تحبه !!!!

أم انها تحب الحب الذي أحبته له في أول مره يطرق على باب قلبها الحب !
وكأنها تستغيث بمن ينجدها من الشعور بالخيانه !
تشعر كأنها تخون زوجها رغما عنها

تجلس في ركن

تبدأ البكاء

تخبط قلبها بعنف ! أفق ! الماضي رحل أرجوك أيها القلب الأحمق
لاتدع الحاضر الجميل يرحل !

نوبه بكـاء وغصه في الحلق وألمـاً في القلب لا يشابه أي ألم أعتادت تذوقه
تبكي كالطفله التي وقع منها وعاء الفاكهه المغسول فما عادت تدري هل مابين يديها نقي أم ملوث!

هكذا هي لا تعلم هل هي نقيه بحبها لزوجها أم ملوثه بمن رحل عنها

حـتى البكاء ألما تخشى أن تظهره لكـي لا تحيطها التساؤلات

أستجمعت قواها بصعوبه أزالت ما فعلته الدموع بوجهها

لملمت أشياءها ورحلت دون أن تخبر صديقتها ثم أرسلت رساله أسفه اضطررت الرحيل أشعر بالأرهاق



لم تستقل سياره الأجره كما اعتادت لم ترد العوده سريعاً

كانت تمشي في الشوارع وتبكي ورغم ذلك كانت ترى الحزن في وجوه من لا يعرفوها عند مصادفتهم لدموعها

أوقفتها سيده عجوز ياأبنتي هل فقدتي شيئا أساعدك في الحصول عليه وأبحث 
معي .. أحست بأنها تذكرها بجدتها

حنين : فقدت قلبـي ياجدتي L

أشارت المرأه العجوز أبحثي عن قلبك مع الله !

وكـأنها رساله أرسلها القدر لها
ظلت تمشي يصطدم بها الهواء البارد لينثر دموعها عن وجنتيها فتعيد عيناها 


الدموع للحياه ثانيه

وكأنه لا أنتهاء

عندما وصلت لبيت والدتها تعمدت الصمت أنسلت لغرفتها حتى لا تلاحظها فتسألها عما بها

فهي أضعف من أن تخبـئ الآن

أضعف من أن تكذب
كل صمتها من الممكن أن ينهار بكلمه مابك !

أغلقت هاتفها الخلوي ! سيعلم  زوجها من صوتها أن هناك شيئا وآخر ماتريده هو أن تحفز شكوكه على الأستيقاظ  

أخذت الوسااااااده بين ذراعيها وتنهدت آآآآآآآه ثم فاجئها النوم على غفله فأخذها إلى الاحلام


لكن من دون أحلام مجرد ساحه من السواد لا أحلام .... لا أماني
مجرد فجوه من السواد تبتلع عقلها النائم
أستيقظت على صوت أمها ! تصرخ !!!!!
الأم : ماذا فعلتِ !!! أجيبيني !!
حنين : بجانب نظره الدهشه تخشى ان يكون هناك أحداً علم شيئاً
ماذا فعلت !!
الأم : أتصل أحمد على والدك أنه غاضب سألنا عليك أخبرته أنكِ نائمه لكنه لم يقتنع يريد أن يكلمك حتى يطمئن عليك
أعتدلت بجلستها فتحت هاتفها وجدته يتصل
أجابت بهدوء
حنين : ألووو
أحمد : ايتها الحمقاء لماذا تغلقين هاتفك ياغبيه ألا تشعرين بمدى قلقي عليك ماهذه السفاهه !
وكأنها تذكرتها للبكاء دون أن يسألها في تحتاج أن يخفف عنها لكن دون ان يعلم ماحدث وكأنها فرصتها الذهبيه
أنفجرت في البكاء ،  بكاء بحرقه .... بألم شديد
وأنفجر هو باكيا يردد حنين أسف قلقت عليك ياحلوتي لا تعلمين كم يؤلم القلق في القلب .

لطالما الفرحه جمعتهما المناكشه وحب الفضول لكن بكاءهما لم يجمعهما سوى هذه المره
وكأن الأثنان يتألما بما في الكفايه من الحب !
هو يبكي لأن القلق آلمه
وهي تبكي لأن الألم لا يريد أن يرحل عنها والذكرى لا تريد أن تودعها والشعور بالذنب يقتلها ببطء
هدئها ببسمه قائلا
أحمد : أريد أن أرى هل على وجهك دموع ومخاط أنف كالأطفال
حنين : يالك من مقرف لا تنسى أنني راقيه حتى في بكاءي ايها المقزز
أحمد : أنت راقيه عندما أكون حاضرا فهل أنت كذلك وانا بعيد
حنين : بالطبع أيها الشقي ، جميله أنا بكل حالاتي
أحمد : بالطبع .. ياحلوتي
حنين هل أسألك سؤال ؟
حنين : أها
أسأل
أحمد : هل لازلت تبكين وغاضبه ام تتبسمين الآن
حنين : لم أكن لأغضب منك قط انا احبـــــــــــك ايها الأحمق
أحمد : وأنا أعشقك أيتها المدلـله
حنين : حسناً ، هيا أذهب أكمل عملك سأنام قليلا
أحمد : لاتغلقي هاتفك ، أتفقنا !
حنين : حسنا حبيبي J
أستسلمت هذه المره للنوم برغبتها دون بقايا دموع لكنها تفتقد الاقتراب منه حد تلاصقهما
تفتقد أنفاسه
مشاكساته

كيف يحارب ذاك الحب ذكرى مهترئه
لم تصل إلى أجابه قط
كل ماتعلمه أنها تحبه
تعشقه لحد الجنون دونه
لكنها لا تتخلص من ذنوبها التي مضت
والماضي يلاحقها
يحاول أن ينال منها
وأنها تخشى جدا ان ينال منها ! ويتحطم حبها مره ثانيه




...... يتبع