صراع بين الحب والذكرى 19-1


أغلقت أضواء غرفتهما في نفس الوقت الذي تتمتم 

بـ غضبها بالامبالاته !

ذهبت تتفقد طفلتها فـ وجدتها تحدق في سقف الغرفة 

ب أبتسامه جميلة على شفتيها 

أنستها هذه الأبتسامه غضبها منه

رقيقة هي أبتسامه رضيعه عمرها شهر واحد 

داعبت كفها الصغير وهي تكلمها

يـُقال يانغم أن الأطفال يرون الملائكه 

أترين واحداً ياعزيزتي 

 نظرت لها الطفله لـ برهه وكأنها تفهم مايقال 

 ثم عادت لـ تنظر في سقف الغرفه وتابعت الأبتسام

تابعت وهي تلعب في كفها المضموم على احد اصابعها

انتي محظوظه ياحبيبتي 

لـست مجبره على رؤيه الشياطين المتقمصه للانسانيه 

مثلنا 

مباركه أنتي حين أستسلمت للنوم قبل أن يمسكك ذاك الرجل 

تلميذ الجحيم 

فـ لو رأيته ماكنت صمتِ قط عن البكاء

أمك تتمنى لو كان وسعها البكاء دون تفسير مثلكـ ياطفلتي


أتمنى أن أستطيع أن أصرخ 

دون أن يسألني أحدهم مالسبب

ليتنا نتبادل الأدوار

لكني أشفق عليك مما ستعانيه بذكرياتي الملوثه 

بـ خبث هذا الرجل

بدأت الطفله تغمض عينها ببطء وكأن وجود حنين بمثابه التهويده العذبه

التي تأسر الحنان حول مهدها

رائعه هي في منامها 

راحت حنين تتمتم لنفسها

ثم راحت تغني أنشوده كانت تغنيها لها جدتها

استمرت فالغناء 

حتى شعرت بـ يد أحمد تلتف حول خصرها هامساً

بـ سؤاله 

ألن تنامي ياعزيزتي ؟َ!

همست هي الاخرى كي لاتستيقظ الطفله 

وهي تبعد أنفاثه عن رقبتها غاضبه 

مالذي أيقظك الآن 

ألم تخلد للنوم ياسيدي المرهق

أبتسم أحمد في الضي الخافت فالغرفه 

معاتباً لها 

لا تكوني فظه يامليكتي !

ماذا فعلت لأستحق هذا 

فكت تشابك اصابعه من حولها وهي تعبر باب الغرفه 

لم تعد تستمع إليّ كما كنت من قبل

هرول ورائها 

كاذبه أنتي لازلت أستمع إليك ! 

لكن بعض الأمور أفضل ان اراها من منظوري

لكن رأيك سيظل هاماً عندي 

لا تجعلي عقلك مرتعاً لهذه الافتراءات 

أسرعت في ردها عليه 

ستعلم يوماً ما ياعزيزي أنك أخطئت في تعاونك مع هذا الرجل

خطفها وهي تتجه إلى المطبخ على ذراعيه بـ سرعه 

حاولت بـ أصابعها ان تلمس الارض لتتخلص منه 

لكن رجليها المتدليه من على  ذراعيه قصيره 

نظرت له بتجهم 

أحمد انزلني لو سمحت أريد أن اشرب بعض العصير 

أذهب للنوم ألست متعباً!!

نظر لها بـ نظرات ساخرة 

:) متعب للغايه لكنك لستِ متعبه 

يجب أن نتعب سوياً ألم تعديني أن نتحمل المشقات سوياً !؟

ردت حنين ما علاقة هذا بحملك لي :/

أريد أن ارتشف بعض العصير لو سمحت 

مممممممم رد احمد 

حسنا 

أي عصير تريدين 

اجابت 

تفاح

ف حملها على أحدى كتفيه 

وفتح باب الثلاجه بـ يده الاخرى 

وتمتم تفاح تفاح تفاح مممم

اها وجدته

ثم سار بها إلى غرفتهما 

وهي تردد كفى طفوليه أنزلني هيا :/

وضعها على وسادتها

وكأنه تعب من حملها 

صرخت فيه برفق 

أوجعتني :(

جلس بجانبها مالذي أوجعك ؟؟َ

ردت بعتاب لقد رميتني بعنف :/

رأسي يؤلمني

أبتسم 

يمكننا أن نلعب لعبه جميلة

أبتسمت ؟!! معربه عن تساؤلها ؟!

لعبه ؟؟


هز رأسه .... أجل 

مايؤلمك .... أقبله 

رمت على رأسه وسادة صغيره 

لا لاتعجبني لعبتك أيها الماكر 

ضحك برفق 

أنتي فظه :/ احاول تعويضك عن ما سببته وانتي ترفضين
!!

غمزت له ... وابتسمت  بل تحاول ان تعوض نفسك عن فظاظتك انت قبل مقابلتك 

المهمه مع هذا الرجل 

أمتدت يده لخصلات شعرها قائلا ... لاتكوني عنيده 

دفعته كي يستلقي بجانبها 

لا أستطيع ان اغضب منك :/ انا فشلت في عقابك

لست صبياً لكي اعاقب يا جميلة رد وهو يدغدها 

انت صبي عنيد كبير ! أحبك :/ ايها المتعنت في رأيك

أصمتي :/ تفسدين اللحظه 

ابتسمت :) أوه حسنا


........


في الصباح أستيقظت على موسيقى هاتفها 

ردت  

ألوو ....

رد أحمد على الطرف الآخر :D

لم أضيع فرصتي في ان استمع ل صوتك عندما تستيقظين 

جيد

ضحكت حنين 

أيها المتحاذق لماذا لم تيقظني !


:) رد احمد .... كنت سعيد أكثر وانا ابدل ملابسي اراقبك وانتي نائمه 

ضحكت مره اخرى 

اجل اجل اكذب وكأنك لم تستيقظ متأخراً كعادتك بعدما أغلقت المنبه للمره المليون كي تنام

ابتسم احمد وهو يحادثها 

كيف تعلمين هذا !!

اجابت حنين وهي تهم بالنهوض 

أحفظك ياعزيزي :) أيها الكسول 

ماذا تفعل الآن ؟

اتناول قهوتي ... رد احمد 

تابع حديثه 

بعد قليل سـ أنزل كي اعاين الموقع الذي يريد السيد خالد اقامه مشروعه التجاري عليه

زفرت انفاسها ف غضب 

هدئها قائلاً 

حسنا حسنا آسف 

اعلم انك لاتحبين سماع سيرته لكنه عمل ياعزيزتي ليس صديقي

اتفقنا!

اجابت حنين .... حسنا 

تابع احمد 

ماذا تفعلين انت الآن 

نغم رائحتها تعطر المكان أغير لها حفاضتها 

عزيزي هل أستطيع الذهاب ل ماما اليوم ؟! 

أحمد : حسناً متى ستعودين ؟

اجابت : متى ستعود أنت ؟!

نظر إلى ساعته ..... 

ليس قبل الرابعه  عصراً

رد أحمد 

تابعت حنين قولها حسنا سأكون هنا في الواحدة الساعه الان التاسعه 

يجب ان اسرع 

رد احمد حسناً أوصلي سلامي ل والدتك قبلي الاميره الصغيره بدلا عني 

وداعاً

اسرعت حنين في ارضاع الطفله 

ثم ارتدت ملابسها 

اخذت حقيبه احتياجات الطفله 

ثم أتصلت  على والدتها 

وهي تغلق باب الشقه ب المفتاح بينما تحمل بيدها كلا من الهاتف و نغم

ألووو ماما تكلمت حنين 

مرحبا عزيزتي ردت الام

هل أستيقظتم ؟! 

أود أن أمر بك 

ردت الام جيد  أشتقت لنغم كنت سأمر عليك لو لم تأتي 

حسنا ماما يجب ان اغلق انا في طريقي إليكِ

اجابت حنين


اوقفت حنين التاكسي واعطته العنوان 


وصلت بعد أنتظار دام خمسه وثلاثين دقيقة 


طرقت الباب 

فتحت الوالده 

هاتي الصغيره :) مرحبا ياعزيزه جدتك 

لما انت جميلة هكذا ماشاء الله 

ابتسمت حنين أليس هناك ترحيب بالأم ياجدتها الطيبه !

:D

دخلت من الباب 

بابا لقد اتيت 

خرج الاب من المطبخ حاملاً ساندويتشات قائلا 

هيا نفطر سويا هل فطرتِ

؟

أبتسمت لا لم أفطر بعد

التفتت ل والدتها ترين ياماما بابا يهتم بي اولاً

أبتسم الاب وهو يجلس على الأريكه 

بينما قبلت هي رأسه

في حين تلاعب والدتها الطفله

بدلت ملابسها 

وتناولت الفطور مع والدها 

سألت عن أخاها المشاغب لكنه غادر قبلها ب قليل

ثرثرت كثيرا مع امها حول طريقه لـ أقناع أحمد برأيها

ورغم ان الأم لا تفهم سبب رفضها لعمله مع هذا الرجل

إلا أنها نصحتها بألا تتشدد في رأيها

وتحاول أقناعه بـ لين 

شعرت الأم بأن حنين بحاجة لأستنشاق بعض الهواء

أقترحت عليها أن تنزل للنادي المجاور للمنزل 

تتمشى قليلاً

وافقت حنين 

سألت أمها عن ملابس التنس التي كانت في غرفتها 

ف حضرت الأم للغرفة وأحضرتها

لبست حنين تنورتها البيضاء وربطت شعرها على شكل  ذيل حصان

وراحت تلعب التنس


قابلت احدى صديقاتها من أيام الجامعه تحدثا طويلاً 

لكنها اعتذرت عن اللعب لكي تتسوق من أجل منزلها


ابتسمت حنين مستمتعه ب تفاصيل حديثهما 


لا عليك 


تبادلا ارقام الهواتف وودعتا بعضهما 

فيما كانت تنتظر مدربه التنس 

لتلعب معها مباراه تعيد بها امجاد ماضيها


دخل لساحه اللعب رجلا 

لم تتبين ملامحه من بعيد

لكنه اشار لها بأن تلعب 


لم تهتم بالامر 

بدأت اللعب لكن عندما اقترب قليلا اتضح انه خالد

صمتت قليلا ف أشار عليها ان تكمل اللعب 

رغم أنها لاتريد الاستمرار 


ربما حاولت ان تثبت ل نفسها أنها لم تعد تكترث بسخافته 

وحضوره كـ عفريت في لحظاتها السعيدة

ليفسدها

اكملت اللعب قائلة


لم أكن أعلم أنك قريب من هنا 

ابتسم قائلا 


لم تكوني لـ تأتي لهنا أليس كذلك

!!


أبتسمت ب أحتقار 

وهل سأحدد تنقلي من اجلك !!


........


يتبع