صراع بين الحب والذكرى 16-1






يتسلل إلى نومهـا كابوسـاً


أن خالد يحتضن طفلتها من أحمد ويرحل بها بعيداً 

قائلاً " كان يجب أن تكون طفلتي " ! تجري قطرات من العرق على جبينها

تخاطبه بحلمها " لا " لـيست لكـ 

لن تحرمني سعاده أخرى لأنها لا ترتبط بكـ 

تبكي الطفله ئنذاك في حلمها وفي الحقيقه فيستيقط أحمد على كلماتها التي ترددها 

وحاجباها معقودان غضبـاً وهي نائمه !!

لا لـــــــــــيست لكـ

يهز كتفها بـ لطف 

أحمد : حنين "أستيقظي هل تحلمين حُلمـاً مزعجـاً

أنفك عنها غضبها الذي يتلبس وجهها وهي تصارع كي تستيقظ من الكـابوس

حنين : أحمد ... هل أزعجتك ؟؟ كان حُلمـاً لايطاق 

يبتسم أحمد 

أحمد : لا لم تزعجيني يامزعجتي الحلوه :) أعتقد أنك أيقظتي الأميره الصغيره فقط 

يـ ندمج بـشخصيه المحلل الفيلسوف أعتقد أن هناكـ  رابطـاً ما بينكما لذلك عندما شعرت 

أنكـِ منزعجه من الحلم راحت تصرخ عنكِ

تبتسم هي تهدئ طفلتها ششششش حبيبتي أمك هنـا وأبوكـ يسخر منها ،، هل يرضيكِ هذا !

يبتسم أحمد قائلاً ششششش ياطفلتنا :) أمك المزعجه أزعجتنا فـ أيقظت كلاً منا ثم تحاول 

أن تأخذكـ بـ صفها  لـستِ هينه ياحنين ،، أقترح أن تكوني فـي صف أباكـِ يا "نغم" ذاكـ 

الذي سيقوم مبكراً لـعمله كـ الاحياء الأموات :D لا يدري عن شئ 

تبتسم... حنين :  تعلم يا أحمد ستكون جذاباً أيضـاً حتى لو كنت من الأحياء الأموات

أحمد : هل تعتقدين ذلك ؟


حنين : أنت الأفضـل بأي حال 

أحمد بلهجه رجوليه : ينبغي ألا نلاطف بعضنـا أمام الطفله ياحنين :D 

حنين : لمـاذا ؟! أريد أن أعلمها أن ثمه شئ يدعى الحب الصادق وجدته مع رجل يكاد 

 يكون سحريا  هو أباها 

أحمد : حسنـاً ،، هذا الرجل لم يكن لـيكون سحريـاً من دون ساحره رائعه وهبته عشـاً 

دافئـاً وقلـباً يمطر حبـاً، أليس كذلك ؟

تسترسل حديثهما وهي تدفن أحساسها المزعج بالكذب عليه فيما يخص المـاضي 

حنين : لـلساحرات أخطـاء ياعزيزي ،، ترى أيغفر لها المسحور حين تخطـأ؟

أحمد : وجدت الأخطاء للمغفره ،، ووجدت الذنوب للتوبه

حنين : أتسـائل أحياناً أيكون هناكـ ذنوبـاً دون مغفره؟

أحمد : لن تسمى ها هنا ذنوب ، ستسمى كبائر !

تغفو بين أحضانها الطفله بعد أرضاعها 

حنين : مالكبائر ؟؟

أحمد : الأشراكـ 

حنين : تقصد بـ الله ، اجل أعلم أن الأشراك بالله ينبغي أن يكون له توبه بالتوحيد :) أنا اقصد 

مالكبائر في الحياه الأنسانيه ياعزيزي ؟

أحمد : الأشراك أيضـا ياعزيزتي 

حين يشرك شخصـا في حب شخص ما شخصـا أخر هذا لا يغتفر

أو حين يتعلق قلب ما بـ قلب أخر وهو معلق بـقلب أحدهم هنا اللامغفره

تبتلع ماء ريقها بصعوبه تشعر أحياناً انه يعلم كل شئ 

وتسأل نفسها في صمت وهي تغمض عينيها 

هل الذكـرى أشراك يا أحمد ؟؟؟؟ ليتك تكلمت عنها لـ أعلم ءأستحق المغفره أم لا !
  
يتلمس هو وجهها بحنان دافء 

أحمد : هل ستنامين ياحلوتي ؟

تبتسم حنين وهي مازالت مغلقه لكلتا عيناها 

حنين : ألم أكن مزعجتك منذ قليل ؟

يلهو "هو" بخصلات شعرها المنسدله على جبينها 

أحمد : لا بأس أن تكوني مزعجتي وحلوتي في آن واحد

أنا أحب الحلو المزعج أيتها المشاكسه 

يدغدغها في كفها تضحك برفق 

حنين : توقففففف ،، ستستيقظ ثانيه 

:P دعني أنم ياطفلي الكبير

أحمد : حسنـاً ،، بشرط 

حنين : سينقضي الليل ياسيدي ولن ننام :) ما شرطك أيها المتحاذق  ؟

أحمد : عديني أن يكون حلمكـ بي :) 

حنين : تشعر بألم في حنجرتها لكنها تكمل  الحديث

حنين : وهل لأحد سيطره على الأحلام ؟

أحمد : أجل أنا أسيطر على أحلامي 

يمكنك تجربه طريقتي لتحلمي بي 

حنين : حسنـاً ماهي؟

أحمد : أحتضنيني ،، رددي أسمي 5 مرات :) وأستسلمي للنوم بين ذراعي 

حنين : حسنـــــاً أعدكـ أن أجرب الطريقه لاحقاً

أحمد  بنبره طفوليه عنيده : لاااا ، الآن .

حنين : وتسميني أنا مزعجه ... !! حسنـاً أنقل الطفله بهدوء لمهدها وسـأفعل ماتريد 

.... أأأأه إن أستيقظت سـ أدعك تجرب طريقتك تلك معها 

أحمد : تثبتين مراراُ أنك بالفعل مزعجه ! 

ينقل أحمد الطفله بهدوء للمهد يراقب الملائكيه التي تبتسم نغم فيها 

ثم يصعد مهرولاً لـسريره 

أحمد : حسـناً ، الآن أبدئي بتجربه طريقتي 

حنين : أمممممم ، حسناً 

تحتضنه برقه 

ينظر لها 

أحمد : ليس هكذا !!

تشبثي جيداً وكـأنكـ على وشك الطيران على بساط من الريح لـ حلمـاً معي 


تبتسم  حتى تظهر تلك الغمازات التي ترسو بخديها المخمليان 

وتتشبث به  ،، تبدأ في ترديد أسمه أحمد .. أحمد .. أحمد .. أحمد ... ثم تسقط فـ حلم 


ترى نفسهـا أميرهـ برداء أرجواني 

تلتقط الأزهار من الحديقه 

يعانقها أحدهم من الخلف 

تفزع فيهدئها بوجه 

:) أن من يحتضننها هو أحمد ! 

تبتسم 

لكن ترى خالد يتربص بهما من خلف شجره بقوس مـا 


تأخذ أحمد بعيداً يركضـان سوياً

وكـأن لسـان حالها يقول 

" ياخالد ،، لن تهزمني قط لدي سر السعاده وأنت تريد أن تسلبني شيئاً أحبه وأنا لن 

أسمح لكـ مطلـــــــــــــــــقاً " 


لــ فاطمه غريب