صراع بين الحب والذكرى 18


مر ذاك اليوم بسلام رغم أن عقله لم يتوقف قط عن التفكير فيما حدث لها 


ذاك الثوران والعصبية واللامنطقيه في حديثها ذاك اليوم خيم على تفكيره حتى عندما 



مستغرقـاً في عمله



أنهى عمله بسرعه واتجه لـ مقابله الطبيب صديق صديقه 



جلس معه قليلاً سرد له ماحصل 





تسائل الدكتور عن بعض التفاصيل الدقيقة 

فأوضحها أحمد


ثم صمت الدكتور ف أصاب احمد الشك قليلاً فقال ... هل هي مريض بشئ او ماذا!!



تبسم الدكتور ... انها بخير ... لكن هل يمكنك اقناعها بالحديث معي 



احياناً من الأفضل رؤيه الحاله التي تود مساعدتها 

والأمر سيكون افضل لها



ممممم ... فكر أحمد قليلاً ... ثم وافق قائلاً سأحاول



بعد مناقشه دامت حوالي النصف ساعه 



ودعه أحمد  على وعد بلقاء اخر قريبا



أتجه لشراء بعد الحاجيات للمنزل وللطفله 



ثم بدأ يقود سيارته للمنزل 



رن هاتفه 



فهدأ من سرعته قليلاً وتكلم 



المتصل : الو مرحبا



أحمد : مرحباً من يتكلم عذراً



المتصل : أنا خالد .. تقابلنا في سبوع طفلتك .. نائب المدير في شركه ... !



أحمد : أها .. تذكرتك .. مرحباً



كيف لي أن اخدمك



المتصل : أود لو نتقابل غداً .. شاهدت بعض انجازاتك المعمارية واود لو أستعين بك في 



أحد الفنادق التي نبنيها في الغردقة .. مارأيك .. سأوضح لك التفاصيل عندما نتقابل 



أحمد : أنه لشرف لي ان اتعامل مع شركتكم 



حسناً لكن لا استطيع غداً 



هل يمكننا ان نتقابل اليوم في التاسعه مساءا 



المتصل : أجل .. انه موعد مناسب بالنسبة لي



يصل إلى المنزل 



يفتح الباب ... يجد حنين مستلقيه على احد المقاعد نائمه تحتضن نغم بكلتا يديها 




نغم نائمه كالملاك ... يردد في نفسه 




يقبل حنين من جبهتها 



تستفيق ... عذرا غلبني النعاس 



سأقوم بتسخين الطعام حالاً 



هل يمكنك ان تأخذ نغم قليلاً؟؟



يبتسم أحمد ... لامشكله .. أعانك الله ... حسناً امنحيني ثلاث دقائق لأبدل ملابسي وسأخذها منك



:) تبتسم حنين أوه ... حسنا حبيبي 



يبدل ملابسه سريعاً ويحمل عنها الطفله



لتدخل هي إلى المطبخ فيلحق بها



عيناكي تبدوان مرهقتان ياعزيزتي ! ... قال احمد



حنين ... هذه المشاكسه لم تنم منذ ان رحلت ! 



احمد : يضحك ... انها تريد ان تلعب لا اكثر كوني ناضجه



حنين : انا ناضجه ... وهي شريره ... تبتسم



وهي ترتب مائدة الغداء ... ثم تأخذ الطفله إلى مهدها



تعود لتجلس مع زوجها 



تبتسم :) كيف كان يومك حبيبي ؟



احمد : لقد كان جيداً جداً



لكنه لم يأتى على ذكر موعده مع الدكتور



حنين : هل أعجبك الطعام ؟



احمد : اهااا .. لذيذ جداً ... اه نسيت تتذكرين ذلك المدعو خالد 




حنين تبتلع مافي فمها بشئ من الماء 



تكمل وهي تنظر ل الطبق الذي امامها ... تخشى انفضاح غضبها



... أه .. اتذكره ؟؟ مالأمر؟



أحمد : لقد طلب مني موعداً لنتعاون سويا في عمل ما فوافقت .



حنين ! لكنك لم تأخذ رأيي !!



أحمد : أخذ رأيك في ماذا أنه موضوع عمل لا يتعلق بنا 



تصمت حنين 



ثم تعاود الحديث



لا  أرتاح لوجوده ... شئ يجعلني أنفر من وجوده ... اتمنى ألا تعمل معه



يبتسم أحمد لست أدري لما تتخذين هذا الموقف منه أرى أنه رجلاً ناجحاً في عمله والعمل معه سيكون شرفـاً لي وللشركه التي اعمل بها !



تتجه حنين النهوض من على طاولة الطعام 



تتمتم بداخلها أنه لايمتلك ماتسميه شرفاً أصلاً !



يستعجب أحمد  قائلاً .... عزيزتي لم تتناولي طعامك !



ترد حنين باللامبالاه ..... لا أشعر بالجوع 



سأوي إلى الفراش ثانيةً يومي كان منهكـاً 

هل تستطيع الاعتناء بنغم قليلاً ؟


يكمل تناول طعامه ... أه حسناً سأفعل سأوقظك قبل أن اخرج 



تبتسم حنين ببرود ... حسناً



تتجه إلى غرفتها ترمي جسدها بعنف على سريرها ... لم تعد تسمع أي شئ 



ربما لأن صوت عقلها يصدر ضجيجاً أكثر مما يدور حولها



أتمنى أن يحترق في الجحيم !



لم يكفيه تدمير حياتي من قبل حتى يأتي الآن



أتمنى ان يستمع إلى أحمد .... لقد أخبرته أنه ليس جديراً بتلك الثقه



لماذا يصر على أن يثق به !



معجب هو حد الثماله بنجاح هذا الشيطان ! ~ أحمق ... لايعلم أنه سرقه بزواجه من تلك السيده 




غفت على كرهها المشتعل ل حبيب سابق 



وإشافقها على حماقه حبيب حالي !



أستيقظت على صوت أحمد ~ يتحدث مع خالد 



حسناً لقد ارتديت ملابسي سـأكون هناك ~ أراك لاحقاً 



يشتعل غيظهـا



تكلم أحمد بعصبيه ~ ألا تستمع لـ أحد ! 



لماذا ترفض أن تستمع إليّ



ينظر إليها بعجب !



ماذا بك لماذا تصرخين ستوقيظين الطفله



تستمر في التحدث بصوت مرتفع أنت أناني ياأحمد ترى أنك الأدرى بـ منفعتك بينما لانفقه نحن شيئاً أليس كذلك



ماذا فعلت لك ياحنين ! ... أنا اتحدث عن أمور عملي .. بالطبع سأكون الأكثر درايه بها !!



ثم .... انت تقولين أنك لا ترتاحين بوجود هذا الشخص 



أنه ليس حتى صديقي 



مما يعني أنك لن ترينه بقدر كبير معي !



أنه عمل ياعزيزتي !



لو كان لديك سبب لهذا القلق والأنفعال أخبريني به الآن .... لكن لا أستطيع أن استمع لك 



بينما تتوافر لي فرصه كبيرة في النجاح طبقاً ل مشاعر سلبيه منك دون أن أعلم لها سبب 



تدير وجهها له 



حســناً ...... أفعل ماتريد 



لقد أخبرتك ....... 



يومـا ما ستعلم أنني ما أخبرتك سوى الصدق



بينما أنت فضلت ألا تستمع 



تغلق الباب وراءه بعنف 



بينما لايدري هو ما بها يحاول أن



ينفض أثار غضبه منها عنه



ويستقل سيارته إلى حيث المكان الذي أتفقا هو وخالد على مقابلتهما فيه



تستقيظ الطفله على أثر صوت الباب 



تحاول تهدئتها 



عندما تعجز عن تهدئتها تبدأ في البكاء معها 



تصمت الطفله بعد فتره ~ حنين جداً منهكه !



تضعها في مهدها ~ تذهب لكي تأكل شيئاً



بينمـا تدور المحادثات والنقاشات بين خالد وأحمد



وبذكاء خالد يستطيع أن يغري أحمد بالعمل معه



~ يتبادلان الأحاديث تنتهـي بـ أن أحمد قد وافق على عمله مع خالد بـ شرط قبول شركته التي يعمل بهـا



يبتسم خالد لقد تحدثت معهم وسيكون معك فلان زميلك في تنفيذ المشروع وفلان أيـضـاً ليس عليك سوى أن توقع على موافقتك العمل معنـا 




ربمـا أجرى خالد الأمور بنغمه سريعه لأنه يعلم أنه سيكون هناك تأثير لـ حنين على أحمد إن لم يغتنم الفرصه 



يوافق أحمد يبحث عن قلمه ~ !! .. آه لقد نسيت قلمي للأسف



لايهم يمكنك استعمال قلمي ~ .. يقدمه خالد له !



القلم يبدو مألوفـاً !



وعليه حرف (H)



كبيـر 



يبتسم وهو يوقع اتفاقه مع خالد


قائلاً 


يبدو قلمـاً ثمينا ~ ذا خطـاً جميلا



يبتسم خالد ~ أنه هديه قديمه من صديقه عزيزه !



يتفارق الأثنان بعد انتهاء المقابله




بينما أحمد في طريقه إلى البيت يحاول ان يحاور نفسه كي يتغلب على تصرفات حنين الغريبه



يصل إلى المنزل 



حنين تجلس على الأريكه في صمت 



مرحبـاً ياعزيزتي ... أين الصغيره المدللـه ؟! [يتكلم أحم




ترد حنين لقد نامت منذ قليل ~ حضرت لك عشائك ~ تصبح على خير ..




تهم حنين بالنهوض 



يمسك أحمد بكفها ~ ألن تتناولي عشائك معي ! 



يطبع قبله على كفها 



تصارع بسمتها لأنها دائما ماتعشق هذا الفعل منه



تسحب يدها بهدوء ~ ! لقد تناولت عشائي ظننت أنك ستتأخر أكثر !



أريد النوم فعلا دعنا نتحدث غدا ...... لست مستعده للدخول في نقاشات اليوم !



ينزل أحمد عند رغبتها ويتركها ~ يبدل ملابسه ويجلس مشاهداً للتلفاز على كرسيه المفضل 



يأتي بباله القلم الذي أعجبه ~ قلم خالد !



يحاور نفسه 



أظن أنه يشبه القلم الذي كانت حنين تستخدمه في المعرض عندما قابلتها اول مره !



ب أختلاف الحرف طبعا 



لا اتذكر الحرف الذي نقش على قلم حنين



حينها



اتذكر  أنها أخبرتني انه ضاع يومـا ما بعد خطوبتنا 



لماذا تصر على أنه رجل سئ ! لقد كان لبقاً محترماً في حديثنا ناجح في عمله وسيقدم لي فرصه جيده !!






بينمـا هي مستلقيه على وسادتها يتصارع كل الخذلان الذي أوجعها به خالد


ليس حبـاً أنها تتذكرهـ ... إنمـا وجعاً

وحتى في لحظات تذكرها لذاك الوجع ~ تشعر بـ الحقاره لخيانه أحمد  مع ذاكرتهـا

تتنهد ~ آآآه .... ذاكـ الهواء السـاخن كافي لأن يشعل الأرض وجعـاً بينمـا لايشعر بهـا أحد

تتمنى لو تتمتم لـ أحداً ما لتزيح عن كاهلها اطنان الذكرى التي تكسر قوتهـا أحيـاناً لكنهـا لاتجد !

علمتهـا الحياه ألا تئتمن أحداً على سر مـا !

ينتهي أحمد من مشـاهده التلفاز 

يحضر شيئـاً من المشاريع لـ عمله 

يحضر كوب قهوه ~ ثم يتسلل إلى غرفته ببطئ حتى لا تستقيظ المشاغبة الصغيرة 

" نغم" 

يلاحظ أن حنين تركـت نافذه الغرفة مفتوحه شئ ما ! 

يغلقهـا ببطئ حتى لاتستيقظ .... يتناول قهوته وهو يشاهد حركة السيارات القريبه 

ثم يغسل أسنـانه ويستعد للنوم 

اليوم كان مميزاً له وطريقاً أخرى توقع على وثيقه نجاحه مع شركه كبيرة كـ شركه خالد

يربت على كتف حنين يضع الغطـاء على كتفيها المكشوفين يقبلها في جبينهـا ب لطف قبل أن ينام 

~ أنها حتى لم تغمض عينهـا في الحقيقه ! مجرد أنها تتجاهله

شئ ما بقبلته تلكـ أوجعهـا 

شئ ما جعلها تلامس وجعهـا 

ولـ أنهـا تخشى أن تفضحهـا عيناها المرهقه أزاحت الغطاء ونهضت 

أبتسم أحمد لقد أستيقظت أميرتي يقبل كفهـا ~ 

تتهـرب منه ... عذراً .. ~ أظنني سمعت بكـاء نغم 

سـ أذهـب لـ تهدئتهـا

يبتسم ...... لكني لم أسمع شئ !

تبتسم ببرود ~  قائله منذ الصباح ياعزيزي وأنت لا تستمع لـ شئ ولا لـ أحد !

فيما العجب الآن وأنت لم تسمع بكـائهـا 

ربمـا عليكـ أن تمشى وراء مشاعركـ أحيـاناً

يسند ظهره إلى أحد الوسادات 

قائلاً وهل قلبكـ أوحى لكـ بأنهـا تبكي !

ترد بجفاء وهي تلبس خفهـا ~ أه أأجل ! قلبي أوحى لي ! وفي العادة قلبي يكون صحيحاً

يشير لهـا أن تغلق أضواء غرفه نومهم ! متثائبـاً ~

قائلاً ... حسنـاً إذا ... أتبعي قلبكـ ياعزيزتي 

.............. يتبع 


لـ فاطمه غريب