روايه صراع بين الحب والذكرى 15-1


الطفله لم تُصل بعد


نحتاج إلى فصيله دم من الفئه

A

تقدمت والده أحمد إلى الطبيب قائله انا من نفس الفئه

رد الطبيب حسنا سيدتي هل يمكن أن تأتي معنا لنسحب بعض الدماء

ردت والدة احمد : بكل تأكيد

قاطع أحمد الطبيب

عفوا سيدي هل يمكنني أن أكون معها بالداخل

أرجوك !!

الطبيب : من أنت؟

أحمد : زوجها ، أرجوك دعني أدخل

الطبيب حسناً سأعطيك ملابس الدخول

ركض أحمد وراء الطبيب

كان يتمتم ببعض الأدعيه لكي يحميها الله ولا تتألم

أرتدى الملابس التي اعطاها له الطبيب

دخل إلى الغرفه

تحطم قلبه وهو يراها قلبه ترقد على سرير وتناثرت بعض من دمائها عليها

رأته هي

رأت أرتجافه خوفا من بعيد

رفعت يديها

أشارت له كي يحتضن يديها

اقبل بخطوات مثقله

وقف بجانب رأسها المتعرقه

قبلها في جبينها

همس لها

" ستكونين بخير حبيبتي "

أحتضن كفها بدفء

وسط صرخات ألمها

بكـى

لم يكن يتحمل ألمها قط

صرخه فـ أخرى

ثم يأتي صوت صراخ رضيعه تعلن عن قدومها للحياه

وتنهد من حنين يعلن عن أنهاكها

وضعوا الطفله بين ذراعيها

كـانت تبكي وتبتسم في آن واحد

حتى هو

كان الدموع تتوسد مقلتيه

والبسمه بعرض شفتيه

قبلها قائلا

" ها قد أتت طفلتنا ، أنظري كم هي جميله "

أبتسمت وهي تتألم   من الأجهاد  قائله

" تشبهك كثيرا "

ثم أخذت الممرضه الطفله  لتنظفها

قال متسائلا بـ ريبه " هل أنتِ بخير ياحبيبتي "؟؟

ردت حنين بشق الأنفس

" أنا بخير"

مسح بكفه جبينها المتعرق

دموعها المنسابه على وجهها

قائلا

لا تبكـي !

من أجـلي ومن أجل طفلتنا

دعي الحياه تستقبلنا كـ أسره ببسمه

أبتسمت له

تلك  دموع الفرح

!!

الطبيب يأمر أحدى الممرضات بأن تضع حنين في أحدى الغرف الطبيه

يندفع معها

تأمره أحدى الممرضات بالبقاء خارجا لوهله

يبقى خارجا لثوان

ثم يقتله الانتظار فيندفع

للداخل

ينظر إليها

وسط سرير أبيض

وجهها شاحب

وانابيب محقونه في يديها

يقترب منها

نائمه

أو منهكه !

لا  تستطيع أن تفتح عيناها

أقترب من اذنها

حنين ... هل تسمعينني 

طفـلتنا جائت 

أنا رأيتها 

طفله ملائكيه كـ أمها 

يداها بارده 

أمسك بكفها 

أخذ يدفئه بكلتا يداه

فتحت عيناها ببطء 

وجدته بجانبها 

ممسكا بكفـها 

ويبدو أن على وجهه آثار من الدمع 

ألتفت إليه 

هل رأيتها 

طفـلتنا 

هل هي بخير ؟

نظر إليها بلهفه " أجـل " 

طفلتنا جميله تشبه قطعه من الغيوم 

أو قطعه من الحلوى التي أعدت ان تعديها لي 

أبتسمت برفق وكأنها تعاتبه

 لكن ستكون خليفه لـ أبيها في العند 

قاطعها قائلاً : أنا آسف لقد أخذ النقاش منحنى سيئاً معي 

هل تغفري لي؟

لامست بأطراف أصابعها آثار الدموع على وجنتاه بدفء

لا تكن أحمقا .. أنا أحبك .. ومن يحب كثيرا .. يغفر كثيراً

أستعد لتقبيل جبهتها 


لكن الجميع قد هبطوا عليهم من حيث لا يدرون 

قاطعوهم 

صخب في الغرفه 

الكل يهنئ 

ويقبلها ويحمد الله على سلامتها 

باب الغرفه يطرق

أنها الممرضه 

أحضرت الطفله لتراها أمها 

تدخل في هدوء 

الأنظار تبتعد عن حنين تتجه لتلك الطفله

تبتسم الممرضه تقول " أبنتك تشبه الأميره التي حكت عنها أسطوره بياض الثلج

 Snow white 

حملت الطفله

وضعتها بين ذراعها 

أحمد يجلس بجانبها على السرير 

شعور رائع لم تشعره من قبل 

تمسك بها برقه 

تنهمر منها دمعه تبدو جميله كما أخبرتني 


نظر إلى عينيها ..عين حنين 

تبدو بنفس صفاءك 

 تمسك بأصابع الطفله  تتكلم في سرها 

كم هي رقيقه 

الله هو هو عظيم هذا الطهر الذي نأتي به إلى الحياه .. وكم هي مقززه تلك الآثار التي تحدثها بنا الدنيا في قلوبنا 

شخصا .. شخصا يودعوها ويرحلون ويباركون لها ثانيه 

لكنها تبدو تائهه في عالم 

ذلك العالم الذي لاترى فيه سوى زوجها  وطفلتها 

اما الباقي فسراب

ذلك العالم الذي منحها الله رغم أخطاءها 

تستيقظ من تأملها العميق بالطفله على لمسه منه على كفها 

قائلا " ياه كم مر الوقت سريعا .. الساعه الآن الثامنه !!" مساءا 

ترد وهي تبتسم لم أشعر به قط 

يدخل الطبيب 

سيدي حان موعد رحيلك .

يرد أحمد!! رحيلي؟؟

ألن تأتي طفلتي وزوجتي معي ؟؟

يرد الطبيب : لا يجب عليها الانتظار هنا اليوم 

يمكنك العوده مبكراً

يستعجب أحمد قائلاً ألا يمكنني أستئجار غرفه والبقاء معها الليله ؟؟

الطبيب : لا ليس الآن كان يجب عليك الاستئجار منذ الساعه السادسه الآن انتهى الوقت 

ثم خرج الطبيب 

نظرت إليه ومازالت في تلك الغيبوبه من الابتسام الذي لا يرحل عنها 

أذهب إلى المنزل سأكون بخير :) ستأتي باكرا ونرحل مع طفلتنا 

يرد بعصبيه .. لكن ... تقاطعه أرجوك لا نريد أن نعكر صفاء فرحتنا أرجوك :) دع اليوم يمر بخير حسناً.

أحمد في أستسلام لطموحها حسنا ياحبيبتي 

:(


يتبع ...