صراع بين الحب والذكرى 22-2






أستيقظت بعد بضع ساعات 
أسرعت تركض وراء عقارب الساعه لتلحق بالموعد ، أيقظت طفلتها بهدوء 
داعبتها في قدميها الصغيرتان حتى أستيقظت ، أطعمتها بعض من البطاطا الحلوه
أختارت لها فستاناً وردياً يبرز وجنتيها الحمراوتين 

ثم أسرعت تحملها إلى غرفه نومهـا حتى تبدل ملابسها هي الأخرى 
وضعتها على السرير وألهتها ببطه صفراء مطاطيه 

أرتدت فستاناً صباحياً أبيضـاً مزين بالزهور المرسومه 
رفعت شعرها عاليا ووضعت قرطان دائريان كبيرين 

رشت بعض العطر على رقبتها وكفيها وربما أبتسمت قليلاً عندما رفعت نغم يديها
متململه من اللعبه لتحملها أمها

أطفئت الأنوار حملتها 
أتصلت هند هل أنت جاهزه 
ردت حنين أه هند سأغادر الآن لـ أستقل سياره الأجره 
ردت هند لا تفعلي 
أنتظري ربع ساعه سأكون عندك بعد قليل أنا في الطريق إليك
تبسمت حنين حسناً هند أشعر أنني أرهقتك :)
لاعليك... في الأساس هذا هو طريقي للمكان الذي اتناول فيه فطوري 

حسناً ردت حنين 
خلال دقائق وصلت هند 
اغلقت حنين الباب وانطلقت خارجا

رحبت حنين بهند 
قائله لن تزعجك نغم هل يمكن ان نوصلها لماما
ردت هند لا ارجوكي اتركيها 
حفظها الله تبدو رائعه الجمال 
داعبت هند نغم سنذهب إلى الحديقه هل تحبين الأرجوحه 

انطلقت هند على سرعه متوسطه إلى ان وصلتا إلى الحديقه 
تحدثا طويلا 
تناولا المثلجات 
حتى ان نغم ذاقت القليل منها

لعبا مع نغم بالطابه 
كان يوماً مميزا لكلتيهما 

لكن الوقت اسرع ب الانتهاء حتى اكتشفتا انهما تأخرن 
ركضا إلى السياره في مرح 
قالت هند وهي تلهث 
أظن اننا سنواجه عقبه مع ازواجنا اليوم
هل تصدقين الساعه الثانيه بعد الضهر الان 

ضحكت حنين قائله لم اشعر بالوقت ابدا
نظرت هند ل ابتسامه نغم 
هذه البسمه الرائعه كفيله ب أن ننسى الوقت 

أريد ان يكون هناك تنزه اكثر معكما لم اشعر بالراحه بقدر ماشعرت اليوم 

أبتسمت حنين مشيره برأسها بالتأكيد هند سيكون هناك لقاءات اكثر

وصلت حنين مسرعه إلى المنزل حتى انها لم تبدل ملابسها حتى شرعت في طهي الطعام

لكن مالبثت سوى ربع ساعه او اقل حتى فتح أحمد الباب
ولسوء الحظ يبدو عليه الأرهاق من الخنقه المروريه 

حنين هل أنهيت الطعام ؟؟ قال أحمد
حسنا حبيبي انا أسفه كنت بالخارج ومر الوقت سريعا لم أصل إلا منذ قليل
ربما نصف ساعه وينتهي الطعام

ردت حنين

سأل عن الطفله أخبرته انها في كرسيها تحاول ان تسرق انتباهها عنها ببعض افلام الكارتون

بدل ملابسه  رفع الطفله مداعبا ايها حتى ارتفعت ضحكاتها 
ثم أخذها إلى غرفه نومه يلاعبها 
وكلاهما استغرق في النوم قبل انتهاء الطعام 

بعدما انهت حنين الطعام تشعر بالاعياء قدميها متعبتان وتشعر بالتعرق 
انطلقت تأخذ حماما سريعا 
ثم حاولت ان تيقظه لكنه أبى 
رد غاضبا لا أريد الأكل أغلقي الانوار دعيني انام

شاكسته قائله لكني انهيته منذ قليل واخذت حماما لقد اجتهدت في عمله 
لكن ذلك لم يثنيه عن موقفه مشيرا للأنوار 
اسمعي الكلام حنين اغلقي الانوار اريد ان انام


تغلق الأنوار متململه 
تذهب إلي حيث التلفاز 
تستمر في تبديل المحطات 
لكن لاشئ يستحق المشاهده

 رن الهاتف وعلى الجهه الاخرى هند 
ردت حنين مرحبا 
ردت هند مرحبا حنين كيف حالك
ابتسمت حنين انا بخير هل من خطب؟
ردت هند مطمئنه لحنين 
ليس هناك شئ أريد فقط أن أدعوك لحفل تعارف مع بعض صديقاتي اللاتي أرتاح معهن
ألستِ صديقتي الجديده :)

أبتسمت حنين : أوه حسنا هذا شرف لي لكن دعيني أستأذن زوجي أولاً ثم اتصل بك لاحقاً ، حسناً ؟

هند : حسناً أتمنى ان يوافق :) أراكي لاحقا 
وداعا 

حنين وداعا 

لاحظت أنه يتكئ على منضده الطعام أستماعا لردها 

أبتسمت هي :) هل أستيقظت حبيبي 

أجل أجل من كان على الهاتف رد أحمد

أنها هند تدعوني كي احضر لتعرفني ببعض اصدقائها 

ابتسم أحمد وهو يتجه لعمل كوباً من الشاي  : جيد لقد أصبحتما صديقتين أذاً

أسرعت حنين تلحق به : أجل ، هل يزعجك أن اكون صديقتها 

يلامس وجنتها بكفه 

ليس لدي مانع ياعزيزتي 

أبتسمت حنين : لكني أخبرتها أنني انتظر موافقتك اولا 

هل مازلت غاضبا مني ?

أبتسم أحمد : قليلاُ :)

أبتسمت حنين : حسنـاً أسفه أعدك أن لن أكرر مايزعجك :) 

سـ أحضر وجبه الغداء مسبقاً أيها الأكول 

:)

حسنـاً  رد أحمد 

أحضرت حنين كأسين مبتسمه 

لقد حضرت بعض الليمون الطازج الذي تحب :)

أشربه أولاً بينما أضع الطعام ع المنضده 


تناولا الطعام ~ سويا  تناقشا في بعض المواضيع العامه 


أختارا فيلمـاً كي يشاهدانه سويـا

ولـ أنه أختار مره سابقاً

كان دورها أن تختار 

ربما أختارت فيلمـاً قريباُ من وجعها 

حيث كانت البطله تحب آخر منذ زمن 

ثم أفترقـا رغمـاً عنهما 

وقابلت حبـاً جديداً خطف قلبها من بين الأسوار

لـ يعيشا سويا 

حتى لاح حبها القديم في الأفق 

وكـ أنها تريد معرفه رد فعله على القصه

أبتسمت قرب أنتهاء الفيلم الذي أنتصرت فيه البطله على نفسها 

واختارت حبها الجديد وفضلته تفضيلا

علقت حنين على الفيلم 

ما رأيك بالقصه أحمد ؟

أبتسم أحمد ~ جيده لكنها ليست واقعيه !

عقبت وهي تهم بـ تجميع الاطباق الفارغه من الفشار 

لماذا ؟

ابتسم أحمد وهو يداعب نغم المتكئه على فخده 

حبيبتي .... عندما يخبأ عنك أحداً أحببتيه حد العشق 

لا تسامحيه بهذه البساطه

عندما تشرق حقائق جديده لا تعلميها عن محبوبك 

لا تكونين واثقه فيما قاله من المعطيات من قبل

بالطبع لا تفقدين ثقتك فيه 

أنك فقط تتشككين من وجود بعض الحقائق المخبئه 

او المبتوره 

تتسائلين دائما  أهناك شيئـاً أستحق معرفته 

أم أن الأشياء المخبئه في جعبه الماضي 

أحق أن تدفن بدلاُ من إعلانها

هذا النقيض من الحيره يحتاج مهله كي تسامحين شخصاً

أنكِ حين تسامحين فـ إنك قادره على الوثوق مجدداً بـ أحرفه 

المغفره تعني محو ماتم عدم تذكره أو اللجوء إليه في حالات الغضب والشك 

ألا يستحق أن يأخذ وقتاً ؟! 

في فيلمنا الممتع  لم يتردد بطلها عن المغفره دون تفكير

أنه شئ من نسج اللاواقعيه 

أبتسمت حنين ~ معلنه فهمها لـ كلماته 

لكن رهبتها التي تسكن داخل أضلعها أزدادت 

أنك حين تعشق كيان أحدهم 

تخشى الوجع 

تخشى سوء الفهم 

حينما تحب أحدهم لـ درجه الجنون 

يصبح الفراق هاجسـاً ينقض على هدوئك 

خاصه إذا أخطـأت بـ الكذب حتى لا تفقده 


شعور الفقد بعد الأمتلاك أكثر إيلاماً من شعور الحرمان 

المحروم لا يعلم لذه الشئ لـ أنه يمتلكه 

لو علم جماله فـ إن الجمال يكمن في تخيلاته لذاك الشئ 

بينما الذي يمتلك شيئـاً مميزا 

يطوف به في أرجاء السعاده 

يُجن حينما يفقد 

أو يتخبط بين جدران الوجع قبل أن يكتب له القدر الأستفاقه 

ربما يفيق ربما لا يستفيق 

ويحط في سبات غيبوبه الفقدان لعده سنوات 

إن ماقاله ليس موجعاً بقدر ماهو مخيفـاً

إنها تعلم جيداً أنها لو قالت في البدايه ما أهتم 

ولـ غفر مغفره نهائيه لتتخطى كل الصراعات 

التي تنشب داخلها في معظم الأحيان




حملت طفلتها كي ترضعها بينما حضر هو كوبان من العصير سريع التحضير 
ذو حلاوه أكثر لها 

أنها تحب أن يكون مذاق شرابها سكريا أكثر

ربما ما ذاقته للمراره أجبرها على حب السكر !


في حين أسلمت طفلتها إلى مهدها الدافئ 
المزين بالألعاب

أدخل كوبا العصير للغرفه أستحضاراً للنوم
لم تكن تلحظ أنه أحضر شرابا لهما 
كانت غارقه في دوامه أفكارها التي لاتنتهي 

دخلت غرفتها همت لـ أغلاق الأنوار 
ضحك أحمد أيتها الضائعه أحضرت لنا شرابا 
دعي الأنوار حتى نشربه 

أبتسمت ~ أوه ... أميري العزيز أحضر لنا شيئا بنفسه 

أرتفعت ضحكتها ~ أخاف أن أحسدك 

رفع حاجبيه أستغرابا 

تحسدينني 
!!

هل تلمحين إلى أنني لا أفعل شيئـاً بنفسي 

تضع أصبعها على شفتاها 

أممممم ، حسنـاُ 

أجل لا تفعل شيئاً إذا ما أستثنينا فناجين الشاي

فـ أنت ياعزيزي لا تحسن عمل شئ  ثم أخرجت لسانها لـ أغاظته 


أرتشف بضع رشفات من عصيره 

أنتِ تكذبين 

أتتذكرين يوم أن أحضرت لك الفطور في اليوم التالي لزواجنا ؟!

أبتسمت ! ~ أرأيت !! أحضَرْتَه ... لم تُحضِره ! :)

أيها المخادع لقد كان هديه أمك أنت فقط قمت بتسخينه 

أبتسم وهو يسرق قبله لكتفها 

لكن هذا يعني أنني حَضَرْته !

هل يمكنك تناول فطور بارد ياناكره أفضالي :P

أبتسمت لا تحاول أقناعي ! 


يتبع ............