صراع بين الحب والذكرى 16-2


baby, blue, bow, candle, candy


دق المنبه معلنـاً الساعه السابعه والنصف 


لحقت نغمته المزعجه يديها الدافئه كي لا يتستيقظ هو 

نهضت ببطئ من على سريرها

بقيت بضع ثواني تحدق فيه 

تتمنى ألا تكون قصتهمـا محض خيال 

أو حُلمـاً طويلاً

ثم لبست خفها الشتوي 

أقتربت من مهد نغم 

أبتسمت 

تؤمن أنها الأكثر حظـاً من بين نسـاء العالم

حضنها أتسع لـ رجلاً يحبهـا 

وطفله نتاج حـب 

أنها النعمه الأقل وجوداً في الأرض

وهي الأنثى الأكثر حظـاً التي حظيت بهـا

تتنقل على أطراف أصابعها لكي لا يستيقظ كلاً منهما

ثم تحضر الفطور لـيوم رائع كـ هذا 

تنهي الفطور بسرعه تذهب لتيقظ أحمد

بعد مشاكسته الصباحيه يستيقظ بـ أبتسامه 

يزاحمها في المطبخ قائلاً 

أحمد : لن صدقي ماحدث!

حنين : ماذا حدث ؟؟

أحمد : حلمت بكـ :)

حنين : ماذا بعد ؟؟

أحمد : لا، لن أقول لكـ ربمـا عندما أعود أنه أجمل من أقصه بسرعه :) أريدك أن تتخيليه 

معي وأنا أقص عليك الاحداث :)

حنين : أممممم ، حسنـاً

سـ أنتظر ذلكـ بشغف 

أحمد : هل أميرتي الغيره مازالت نائمه ؟

حنين : حذاري أن تيقظهـا

أحمد : حسنــاً ، بدأنا التحكمات التربويه ياسيدتي !!

يقاطعها صوت الرعد  فيبدو عليها الفزع وتسري رعشه في أطرافها

أحمد : هل تشعرين بالبرد ؟

حنين : لا تفاجأت فقط بالصوت .

أحمد : لم تبدين عابسه هكـذا؟؟

مجدداً الـساعه ،، سـأتأخر !

تعالي لتخبريني مالذي يزعجك بينما أبدل ثيابي وأرتب الأوراق .

حنين : حسـناً ،، أذهب ... سآتي بعد قليل 

لكنها لم تذهب ! 

ربمـا لأنها أبت أن تفتتح صباحاً مميزا كـهذا بكذبه عن سبب عبوسها عند سماع الرعد

ربمـا لأن ذاكـ الصوت بالذات يذكرها بمشهد الرحيل التي أنكسر فيه قلبهـا

أجل ليس للرعد ذنبـاً لتربطه بذكرى كـ هذه 

لكنها لا تنسى أبداً الليله التي لم تعد تعلم فيها الذي يتساقط على وجهها مطراً أم دموع 

أنكسـار وليده خذلان 

تخرج من أحساسها بالتذكر بكلمات قليله تعبر عن مدى الفجيعه التي تركها فيها خالد 

يومـا ما  .. تقوول --> عليك من الله ماتستحق  !

يقاطعها صوت أحمد قائلاً : من !

يبدو أن صوتها كان أعلى من ثرثره بينها وبين نفسها 

يبدو أن يومـها لابد وأن يكون مرقطـاً يوميـا بـ نقطه او نقطتين كذباً

تخرج من أحاديثها لذاتها بسرعه 

حنين : لاشئ ياعزيزي تذكرت سـائقاً تافهاً أغرقني يومـا مشابها لهذا بالماء المتسخ وهو 

يقود بسرعه !

أحمد ضاحكـاً : لم أكن أعلم أن قلبك رمـادياً هكذا !

حنين : ماذا !! لم أظلمه !! أو ادعو عليه أنا قلت فقط عليه من الله مايستحق ! أن كان 

يستحق خيراً فالله سيهبه خيرا وإن كان شرا فـ إن الله سيجازيه به ! لن أظلم  أحد 

ياعزيزي لا تقلق !

أحمد : حســناً ، أصدقك :)

يفتح باب الشقه مسرعاً ثم يعود مهرولاً 

نسيت القبله :) يقبلها ،،، يقبل الطفله :)

ينصرف مسرعاً مختتماً حديثه 

بـ 

وداعاً عزيزتي ,, لا إله إلا الله 

تبتسم :)

وداعاً يا حبيبي ،، محمداً رسول الله :)

تنصرف إلى أعمالها المنزليه وهي لازالت تردد عليه من الله مايستحق ،، عليه من الله 

مايستحق !

يدق الهاتف بينما هي منهمكه بين أعمالها المنزليه ترفع السماعه 

حنين : ألووو ؟؟

المتصل : مرحبـاً حنين حاولت أن اتصل مراراً لم يكن أحداً يجيب

تعلم جيداً صوت المتصل 

لكنها تريد أن تثبت أن لاشئ من باقياه لازال متعلقاً بـ أذنها 

حنين : من يتكلم معذره ؟؟

المتصل : أنا خالد !

حنين : عذراً ، الرقم الذي طلبته ليس صحيحاً وداعاً

تردد في صمت لـيست الملائكه فقط من تحضر عند الحديث عنها 

 !الشياطين أيضـاً  يبزغ شرها عند التفوه عن ذكريات أرتبطت بقرون الشيطان

ورغم أنه يعلم أن الرقم خـاطئـاً يحدث نفسه !

لماذا لا تريد أن تتحدث معي ! لا أريد سوى شيئاً من المغفره !!!

يخدع نفسه وهو يعلم جيداً أن النار تأكل بغروره وهي بين أذرع رجلاً غيره !

يفيقه من وهمه صوت زوجته المسكينه !


الزوجه : خالد ؟؟

خالد ؟؟؟

أتسمعني ؟؟

خالد : هااا ، أجل أسمعك هل أنا أصم كي لا أسمعك !!

الزوجه : ماذا بكـ ؟! هل أنت بخير ؟؟ لماذا أنت غاضباً؟؟

خالد : لست غاضباً لما عساني أكون غاضباً في يوم جميل هكذا ! ممطر !


ماذا تريدين أنتِ ؟

الزوجه : أردت فقط أن أذكرك ، بموعد الطبيب ,,, سيكون بعد غد !

خالد : أي طبيب ؟؟

الزوجه : الطبيب الذي حدثتنا عنه زوجه أخيك كي يساعدنا في الأنجاب ؟!!

خالد : أأه ، تذكرت. لكني لست موافقاً 

الزوجه : ماذا !!! لمـاذا !! أريد أن أكون أمـاً بالطبع أنت أيضـاً تريد أن تكون أباً .. 

أليس كذلك ؟؟

خالد بخبث 

أه عزيزتي بالطبع لكن تعلمين لا أشكي من شئ وأنت أيضـاً بصحه جيده ربما علينا أن 

ننتظر المشيئه الآلهيه :) ثم أنت تعلمين أن بعد غد هناك أجتماعاً لأن والدك سيقوم بجعلي 

مدير الشركه !

وهناك بعض التعاملات القانونيه ستأخذ وقت 

الزوجه : لا مشكله !! أستطيع أن أكلم " بابا" لكي يؤجل تلك الأمور قليلاً


خالد في غضب !! أتمزحـــــــين !!


الزو جه : أحياناً أشعر وكـ أن العاطفه التي بيننا مجرد عاطفه ورقيه ! أن تجعلني أفكر 

بذاك كثيراً !

خالد : عزيزتي ,, عزيزتي ,, هل تستمعين للحماقات التي تقوليها ! مامعنى عاطفه 

ورقيه أصلاً !

أنا فقط أريد أن تتم الأمور بسرعه هناك بعض الخبيثين والمحتالين في الشركه سأجعلهم 

يقفون عند حدودهم سـ أحمي أموال زوجتي وطفلنا المستقبلي ,, هذا كله من أجلك ! 

أرأيتي أفكر بكـِ وأنت تشككين بي هل يليق ذلكـ بـ أنثى راقيه مثلكـ !!

تبتسم زوجته ! دائمـاً ما أستطاع ترويض أنوثه أحداهن بمكر ! أنه فقط يلوم نفسه كيف لم يجعل أنوثه حنين تبكي تحت كبرياءه !! كيف تخلت عنه !! 

يحدث نفسه !! ربما لو أنتظرتني كي أكون ما أنا عليه الآن لتزوجتها وحظينا بالحياه التي أرادتها !!

يتبع ....