صراع بين الحب والذكرى 14




شمساً تشرق وأنا بين أحضانه 
الشوق لك لم ينتهي بعد

قمه الاحتياج التي لم تفنى
ممتنه كثيراً لوجودكـ

أنت نائم الآن لكني أتأملك كما لو أنكـ عدت من غياب طويل
وكـأنكـ رحلت لـ أعواما كثيره

خطوط وجيزه مما أعتادت حنين كتابته في يومياتها

أحست بالأنهاك 
قامت لتتمشى لقليلاً
دخلت غرفه الطفله 
رتبت بعض الألعاب القطنيه
شغلت لعبه صوتيه وراحت تستمع لنغمات الطفوله التي تحن لها

كانت تكلم طفلتها التي لم تأتي بعد 
تقص لها مدى عشقها لـ أبيها
دخل هو في خلسه 
وراح يبتسم بصمت 
عيناه لمعت كثيرا من الفرح
ثم فاجئها بأحتضانها على غفله
سـألها 
ماذا أيقظك مبكرا هكذا ؟
أجابته 
ركلاتها :) 
وضع يده على بطنها 
سألها 
هنا كان الالم؟
أجابته بخجل 
ربما :)
قبلها في عنقها 
قائلا 
ترفقي بها ايتها الطفله :) أنها حبيبتي الأولى 

أنسلت من بين أحضانه لتحضر فطورهما
دفعته إلى الخارج قائله 
لتأخذ حماما سريعا ريثما أحضر الفطور

أجابها :) أريد أن أساعدك 

ردت بـأبتسامه :) تبعثر الاغراض وانت تفعل أي شئ :) أنا استغنى عن خدماتك اليوم سيدي 

رد عليها مجرد مشاغبه رغم اي شئ :)

ذهب لـ يأخذ حمامه
تستمر بالابتسام وهي تحضر الفطور
بينما هي منهمكه في الأمر 
يرن الهاتف 
هاتفها الخلوي

ربما تكون داليا من تتصل
هكذا قالت لنفسها
رقم غير مسجل هكذا هاتفها يخبرها
ترد 
حنين : ألوووو 
خالد : أتعلمين أن صوتك يبدو مختلف في الصباح !
أرتبكت حنين 
حتى أن الملعقه التي كانت تمسكها سقطت منها في غفله
صمتت 
ثم صرخت فيه بهدوء 
ماذا تريد !! 
خالد : محادثتك فقط !
حنين : أذهب للجحيم ، أبتعد عني وإلا أقسم أنني سـأقدم شكوى للشرطه 
خالد : لاتستطيعين 
حنين : بلى أستطيع سترى حينما تتراقص بين جدران السجن الأربعه أن شاء الله
لا تتــصل بي 
وأغلقت الهاتف
ألتفتت فوجدت أحمد ورائها 
انقبض قلبها كثيرا 

حاولت ان تخفي تعابير وجهها المتوتره 
حنين : أه لقد اخذت حمامك هيا لتتناول الفطور
أحمد : من الذي كان يتحدث حنين ؟
حنين تجمع الأطباق لتضعها على المائده 
قائله :
مجرد متصل بالخطأ
أحمد : لكنك بدوت غاضبه جداً
حنين : لما ماذا قلت لكي تستنتج ذلكـ
أحمد : لا أعلم ، سمعت فقط أنك تخبريه بألا يتصل بكـ ؟!!!
 تحاول أن تبقى صامده تحت ضغط أسألته، تجلس على المائده ، مشيره له أن يجلس
ثم تقول :
انه عميل لم تصل له اللوحه التي أشتراها ولأنها لوحتي 
حسب أنني المسؤله عن التوصيل 
فـ أتصل بي لكني أوضحت له ان الأمر مع الأداره المشرفه على المعرض 
لذلك غضبت قليلاً ... آ .. أنه أزعجني في الصباح الباكر . هذا كل مافي الأمر

أحمد يجلس برفق قائلا: وكيف حصل على رقم هاتفك
حنين تنظر إليه بعتاب وكأنها تقول هل تشك فييّ !
أحمد : لا ستجوبك حبيبتي أنا أستعجب فقط هذا كل مافي الأمر
حنين بدا عليها الغضب من سؤاله 
لا أعلم ، ربما أحد من العاملين هناك أعطاه أياه 
يمكنني أن أعطيك مايثبت أنه عميل على أي حال ... إذا أردت التأكد !
أحمد : مابك ! أهدئي لم أقصد الامر بتلك الطريقه لا تفسدي صباحنا 
حسناً .. أنسي ماقلته .
حنين : حسناً
ينظر أحمد لها في صمت 
ثم يقول
كيف تتوقعين أن اتناول فطوري وانت صامته هاكذا  .. أبتسمي قليلاً 
ماذا قلت أنا لكل هذا أنا تسألت فقط لانني قلقت عليك 
كنتي تبدين غاضبه 
حنين : حسنا ... أعلم ليس هناك شيئا أنا لست غاضبه 
لا تحلل الامور كما تريد أنت 
أسألني اذا ماكنت غاضب او لا . 

أحمد : لقد سألتك وانت أخذت السؤال لمنحنى أخر ! خطأ من هذا ياترى !

حنين : لم تكن تسألني عما أغضبني على كل حال ، لقد سألت عن المتصل 
وقد أخبرتك
دعنا لا نطيل في ذلك الامر 

أحمد : يبدو أنك حكمت على صباحنا .. سأذهب 
لا أريد الشجار 
وداعاً

حنين : أحمـــد أنتظر ماذا بك 

يذهب ويغلق باب البيت 

حنين : عليك اللعنه بماتستحق  ي خالد لقد أفسدت  يومي 


تبدأ في عمل واجباتها المنزليه وهي تشتعل غضبا 
لا تعلم لما لا يمر يوم بخير إلى آخره
تتنقل في المنزل لتنهي ماعليها من أعمال وتذهب إلى المعرض 
تشعر بالألم 
تتجاهل الأمر
يزداد الألم 
أكثر .. فـ أكثر 
لم تعد تتحمل 
تتصل به 
لا يرد
تعاود الأتصال 
لا يرد 
تتصل بـ أمها 
حنين : ألووو ... أمي .. تعالي إليّ حالاً لا أشعر أنني بخير
الأم : ماذا بك ، ماذا حدث .
حنين : أتألم كثيرا تعالي لنذهب إلى الدكتور بسرعه أرجوكي 
الأم : حسناً أنا قادمه 
تتصل الأم بـ أحمد


يرد أخيرا 


أحمد : ألووو .
الأم : أين انت 
أحمد : في الطريق إلى عملي ماذا هناك
الأم : أعتقد أن طفلتك على وشك القدوم
أنا في طريقي إلي حنين يبدو أنه حان الوقت أتصلت بي تشعر بالألم
أحمد : !!!! ماذا !! سآتي على المنزل حالاً
الأم : انا الان تقريبا هناك ألحق بنا عند الطبيب وداعاً


يعاتب نفسه 
لماذا لم أجيب حينما أتصلت بي
ماهذا الغباء 
ماذا لو كان حدث لها شئ
ماذا لو كانت الآن ليست بخير
 ياآلهي رحمتك بي وبها

في طريقه للطبيب 
تتصل الأم ثانيه :
احمد الوو انا في طريقي للطبيب هل وصلتم 
الام : لا نحن في طريقنا إلى المستشفى أتصلت بالطبيب وقال لي أن اخذها إلى هناك


أحمد : حسنا أي مستشفى تلك هي أخبريني العنوان .. حسنا ... حسنا أنا قادم 


يصل إلى المستشفى يركض بالأروقه 
يحاول أن يصل وحده إلى غرف الولاده لكنه لايستطيع يوقف أحد العمال يسأله 
ثم يركض باتجاه ماااشار له العامل 
أه اخيرا يرى ام زوجته 
أحمد : أين هي 
حنين : ستلد لذا أدخلوها غرفه الولاده 
أحمد : ألا أستطيع أن أدخل ! 
لا أستطيع الانتظار هنا 
وعدتها ان اكون بجانبها 
لا تستطيع ان تدخل إلا بأمر الطبيب والطبيب بالداخل 


أحمد ماهذا الحظ :( 
الكل أتى ام احمد وصديقاتها واسرتها الكل في الانتظار 
ولا يقتلهم الانتظار بقدر مايقتله 
يخرج الطبيب يركض إليه 
الطبيب 
أنا أسف لكن زوجتكـ فقدت الكثير من الدماء والطفله لم.....


يتبع .....