صراع بين الحب والذكرى 17-2




تدخل لـ تحضر واجب الضيافه 


تتمنى أن لو تضع فيه سمـاً



قلبها المقبوض لا يستطيع أن يعلم مايفعل 



يـ ستشعر تأخيرها فيستأذن ليرى الأمر 



يباغتها : حنين .. أين واجب الضيوف  



ترتعش اطرافها  



يرى الرعشه 



فتبادره قبل أن يسألها 



الجو أصبح بارداً .. :) هاهي العصائر فـ لتأخذها أنت إلى هناك 


سـ أرتدي شيئاً يدفئني 




تدخل غرفتها  تحكم أغلاقها 


تبدأ بالأرتجاف والبكاء 

لاتدري إلى متى تصيبها شعلة الماضي بالأحتراق 


مكثت أكثر من ساعتين بالداخل 


سمعت الضوضاء تهدأ شيئاً فشيئاً 


فنظرت من خلف الباب 

لترى زوجه خالد تقبل طفلتها

هي لا تعلم أعليها ان تكرهها ! أم تشفق عليها ! 

ثم حمل طفلتها خالد 

وكأن صخرة هوت على رأسها

لم تعد قدميها تحملها 

جثت في الأرض بجانب الباب .. مازالت تراقب 

أنها لاتستطيع الخروج أبداً 

من الدائرة المغلقة المكلله باللهيب التي يجعلها خالد بصورة أو اخرى تقفز منها لكي

تستمر في حياتها

انتهى كل شئ 

الضجيج !

رافق الضيوف إلى الباب 

سلم على خالد

أرادت أن تفقد بصرها حينها 

تسللت إلى دورة المياة 

فتحت المـاء لكي يمتلئ وعاء صغير اشترته لتحمم طفلتها بماء دافئ 

خرجت بنظرات يعتليها الجنون إلى حيث أحمد

يحمل الطفلة مبتسمـاً

يداعب شعر حنين قائلا لقد كانت حفلة رائعة أليس كذلك ياماما :)

تزيح يده بعنف 

وفي عصبيه بالغه 

لا تلمسني !

ظن أنها تمازحه فـ راح يقول ماذا لو لم أستجب إلى اوامرك أيتها العنيدة

أخذت نغم من بين ذراعيه بنفس العنف راكضه نحو دورة المياه

حيث وعاء أستحمامها الصغير 

وأحمد كالمصعوق لا يعرف مالذي يحدث !!

ركض ورائها ليرتكز بيداه على باب دورة المياة 

ماذا بك!! حنين !! اجيبيني 

ونبره الجنون تلك متشبثه بـ لسانها 

يجب أن تستحم

طفلتي يجب أن تستحم

وراحت تخلع عنها ثيابها الورديه الصغيرة 

بسرعه لـكن برفق

وأحمد مندهشـا حسنـا الجو بارد الآن يمكنها أن تأخذ حمامها صباحاً أرجوكي عزيزتي 

توقفي جسدها بدأ يتحول للأزرق من البرد

حنين توقفي عن ما تفعلينه

وكأن شبحـاً ألتبس بجسد حنين 

لاشئ يؤثر 

حتى بكاء الطفله من البرد لم يكن يؤثر

تضعها في الوعاء 

حبيبتي يجب أن تستحم كي تتخلص من أثر الشيطان 

يجب أن تستحم لأن الشيطان لمسها

يصرخ فيها أي شيطان ماذا بك!!!!!!!!!!!!!!!

هل فقدت عقلك

ترد بهدوء .... أنا بخير دعني وشأني 


يقترب منها ليأخذ الطفله التي أستمر صراخها منذ أخذتها من بين يديه 

ويسرقها من بين يديها بسرعة ليضمها إلى صدره

ويسحب حنين من يديها نحو الباب ليخرجها 

يأخذ رداء الأستحمام خاصته ليدفء نغم به 


ويسحب حنين إلى غرفتها وهي صامته 

عينها شاخصه

يشعر أنها ليس بوعيها على الأطلاق

يحاول أن يأمرها أن تجلس على السرير

لكن وكأنها ليست هنا

لا تسمع حتى عندما حاول أن يجعلها تجلس  كادت أن تقع لما جلست على الهواء 

ليلتقطها بيديه بينما يده الأخرى تحمل الطفله التي نامت بكاءاً

ركض لغرفة الرضيعه لأحضار ملابس حتى لا تمرض نغم المسكينه

بينما كان يدفئها بالملابس أنهمرت دموع حنين 

لا شئ يستفذ  حزنه أكثر من دموع أنثى يحبها 

يكلمها برفق

حنين ماذا بك ياحبيبتي 

لماذا تبكين 

أغاضبه مني ؟ هل تؤلمك يداك من قبضتي ؟؟

لماذا لا تتكلمين حنين ؟؟ هل أغضبك شخصـاً ؟؟؟

ينهي تدفئة الرضيعه ... ليضعها في مهدها وبين جفنيها الرقيقان شئ من الدموع

ليأخذ حنين بين ذراعيه 

تبتعد وتبكي بحرقه

رائحه الشر ملتصقة بيداكـ أحمد

أغسل يداك أحمد

الشيطان لمسك أحمد

يكاد أن يفقد  عقله أي شيطان حبيبتي 

أي شيطان ياملاكي لا يستطيع أن يزرع بي شيئاً أنني أمتلئ بالخير منك

تبكي ...لاااا أشتم رائحته المقيته !

يفشل في تهدئتها 

لو غسلت يداي من رائحة الشيطان هل تهدأين  !! ها ؟؟؟

حسنا أنتظري

يهرول لدورة المياة كي يغسل كلتا يداه دون تفكير ثم يعود 

تغمض عينيها ... تهذي ... أنت تكرهني أليس كذلك !! 

أنا جلبت االشيطان لحياتي 

أنا أستحق أن أعذب

يصمتها ... يدفئها...جسدها البارد كاد أن يجمد يداه التي تحتضنها 

شششششششش حبيبتي أنا لا يمكن أن أكره من جعلني أتعلم الحب ! هل ترين ملاكنا 

نائمه ... من وهبني هذا الجمال إلا أنتِ

أنا لا أحبكـ أصلاً 

أنا أغرق بك عشقاً

هل تسمعين !!!

توقفي عن هذه الترهات الآن 


لقد أستغرق وقتـاً طويلاً كي تهدأ وأخيراً نامت 

الهذيان الذي نشرته في هذه الليله المميزة بالنسبه له 

لم يكن شئ يمكن تجاهله 

لم يستطع النوم أصلاً

كلما حاول النوم تخوف من أن تستيقظ فتؤذي نفسها 

أو تؤذي الطفله

الليله التي مرت كانت أطول ليله عاشها منذ زمن في قلق


استلَّ سماعه الهاتف كي يحادث صديقه 

ألو كيف حالك معذرة على الأتصال في هذا الوقت المتأخر

تتذكر صديقك ذاك الدكتور النفسي الذي كان معنا يوم أن كنا في رحلة صيفيه منذ سنتان ؟

أنا أريد رقمه من فضلك 

حسنـاً ... 2 أجل 00.حسناً 879 

أجل أجل أنه الرقم الذي كتبته

أشكرك جداً أنا أعتذر أنني أتصلت بك في هذا الوقت لكن لم أعرف إلى من ألجأ غيرك

شكراً ... وداعاً

راح يضغط على أزرار الهاتف بأصابع متجمدة ونظره لم يسقط عن حنين ولا عن نغم

ألوو ... مرحباً يادكتور

أنا صديق فلان تقابلنا في الرحله الصيفية تتذكرني؟

أنا سعيد انك مازلت تتذكرني 

هل لي أن أخذ ميعاداً كي أقابلك غداً 

حسناً ... سأكون متفرغا في هذا الوقت 

أجل ..أجل ... كتبت العنوان شكراً جداً

على مقابلتنا غدا أن شاء الله

راح يحاور نفسه مرة اخرى .... هل يكون ذاك أكتئاب مابعد الولادة قرأت عنه

ثم يرفض الفكرة ... لماذا ستكتأب لقد كانت سعيدة مرهقه قليلاً لكنها تعشق الطفله

هل أساء لها شخص ما !! ... لكنها في اجازة من العمل الآن !!

لست أدري مالذي يحدث معها 

فكرة تجر فكرة وتقابل بالرفض أما عدم أقتناع أو لأستحالة الحدوث

حتى أرتفع صوت الأذان  فأستيقظت حنين  

سألها أنتِ بخير؟؟

أجابت بصوت غلبت عليه بحه جراء البكاء الليله الماضية 

أنا بخير عزيزتي 

أتمنى أن تغفر لي ماحدث البارحه لم أعلم مالذي حدث

يرد بلهفة لاعليك ... أنا فقط قلقت عليك 

المهم أنكِ بخير الآن 

تبتسم أنا بخير لكنك مازلت مذعوراً

يبتسم برفق قائلاً ... جيد !

تعقد حاجبيها !! ماهو الجيد

يبتسم مازحاً جيد أنني مازلت حيـاً بعد ليله كامله قضيتها مع شبحك

بالتأكيد يجب أن أكون مذعوراً ياعزيزتي 

تساءلت للحظه أين خبأتِ الساطور :)

تبتسم بشده أي ساطور أيها المتحاذق ... كيف لي أن أقتلك :( أجل تغضبني أحياناً 

وتستفذني الأحيان الأخرى 

لكن للأسف لايمكنني الاستغناء عنك

يأخذها برفق بين ذراعيه 

مجنونتي العزيزة ... رغم ماحدث البارحه أنا احبك


توقعت ان تمشي على الهواء أو تتكلمي الهيلوغريفيه أمس !

ضمت ذراعيها على كتفه 

عليك أن تحبني أصلاً ... أنه ليس أختيارك ! ها !!

تبتعد لكي  ترى أبتسامته فترى أنه يكاد أن يموت ضحـكاً بصمت

تبتسم متعجبه !!

ماذا الآن !!!

يبتسم ... يهمس بأذنيها !! هل تعتقدين بعد ليله البارحه يمكن أن يكون لـ نغم أخوة صغار !!

تدفع كتفه بكفها

وتخرج لسانها كي تستفذه 

لم أكن أعلم أنك لا تحب اللحظات المرعبة ألم تخبرني أنك تحب أفلام الرعب !!

هل تراجعت عن رأيك!!

يبتسم وهو يتجه ليتوضأ 

أحب أن أرى أفلام الرعب مجنونتي لكن لا أحب أن أحياها هناك فرق !!!



................ يتبع