صراع بين الحب والذكرى 28





بعد أنتهاء هند من مساعده صديقتها عادت لـ منزلها 
تحمل طعاماُ جاهزاً
لم يتسنى لها الوقت للعوده مبكراُ ،، ولأنها لم تخبر خالد بـ أن طفلاً صغيرا على سيصل بعد عدة أشهر قررت الأفصاح عن ذلك في حفل تقيمه 
حيث تكون مفاجأه لها ولـ أقاربها واصدقائها تحمست كثيراً للفكره 


اخبرته هند عن أعتزامها بالقيام ب دعوة الاصدقاء لحفلة جديدة
لم يمانع خالد الأمر
حتى انها دعت عدد أكبر من الحفله السابقه كانت من ضمن المدعوين حنين
ربما رفضت حنين في بادئ الأمر متعلله بـ أنها تشعر بالـ أحباط لما حدث بينها وبين 
 أحمد في آخر اليوم بعدما سردت لـ هند بعض التفاصيل العامه عن مشاجرتهما 

لكن هند أقنعتها انها ستقضي وقت ممتعا وتنسى ماحدث نوعا من التجديد والترويح عن  النفس حتى أن أحمد سـ ينسى ماحدث 

بحثت حنين عن زوجها حينها لكنه قد غادر تاركاً لها رساله تفيد أنه مع أصدقائه
بعثت له رساله نصيه على هاتفه إن كان يوافق على الذهاب معها 
رد عليها بـ موافقته ربما لأنه اقتنع أنها فكره جيده 

فـ قررت حينها حنين الذهاب
.......................

جاء احمد متأخرا حوالي الساعه الواحدة صباحا
بعدها تلقى هاتف من احد زملائه
ثمه عمل في مكان اخر بعيد سيذهب إليه يوم الثلاثاء

لامانع اجاب احمد
................
كانت عمه هند تعاني من جلطه أصابتها في وقت مبكر من هذه السنه لكن حالتها كانت مستقره 
حدث بعد التطورات في حاله عمة هند الصحيه في اليوم الجديد
لقد نسيت هاتفها  في المنزل وهي تسرع إلى المستشفى

اتصلت بعدها من احد الهواتف العموميه ع خالد
خالد لن استطيع حضور الحفل غدا
اتصل بجميع المدعون لألغاءه سأكون هنا ليوم أخر

حسنا ..... قال خالد
اعتذر للمدعون جميعهم عادا حنين

في اليوم التالي اخبر كل من في منزله الكبير انهم اليوم اجازه
راح يخطط لفكرة شيطانيه بذيئه

أيقظ أحمد في اليوم التالي حنين التي نامت وهي تنتظر عودته علها تصلح ماأفسدته قبل أن يرحل مع أصدقائه 
حبيبتي طرأت بعض الظروف وعلي الذهاب إلى عمل بعيداً عن هنا حوالي ساعتين على وصولي مكان العمل


ردت حنين في استياء لم تقل لي أنك ستسافر اليوم
انه الأثنين موعد حفله السيده هند واريد ان نجدد فرحتنا ب الوقت الشاغر لنا سويا
ماذا افعل انه العمل لا اكذب

اه اوك حسنا قالت حنين
ربما نسي ان ينظر في مفكرته لان يوم سفره الى العمل كان يوم الثلاثاء
اجل النظر اليها الى ان يصل لمكان العمل ثم س يستدل على الفندق الذي سيقيم فيه منها


اخذ حقيبته واتجه للسفر بعد ان قطع نصف المسافه تذكر ان ينظر إلى عنوان الفندق
القى نظره
اوه لا الموعد غدا ! لف عجله القيادة ليعود ويحضر الحفل مع زوجته

في نفس الحين ارتدت حنين فستانا اسودا قصير رفعت شعرها بطريقه مثيره
اكثرت من مساحيق التجميل لتخفي حزنها وتضفي عليها جمالا سرقه الحزن منها
 لا ضرر في أن اذهب مبكرا قليلا أودعت الطفله عند والدتها 

واتجهت لمنزل هند
لا يبدو المكان صاخبا
ربما لانني بالخارج
ما ان سمع خالد طرق الباب
ادار الموسيقى ورفع صوتها

دخلت في مقابلته وجها لوجه
انتابها عدم الراحه مرحبا اين هند
تفضلي بالدخول اولا

دخلت حنين
جلست على احد المقاعد
اشعر انني جئت مبكرا
اين هند سيد خالد

لقد مرضت العمة قليلا ذهبت لها
انها على وشك الوصول
والحضور ايضا على وشك الوصول
كانت نظراته تكاد تخترق ثوبها إلى جسدها الضئيل

بادرها ببعض الزكريات
حاولت ان تغلق الموضوع وهي تنظر في ساعتها
اقترب منها
سحب يدها بخفه وفجأه قبلها
لم ترد حنين ماحدث سحبت يدها منه بسرعه

ارجوك
لا أريد ان اجرح صديقتي بـ غدرك
لا تستعملني سكينا
ابتعد
لكنه زاد اقترابا
اوشكك على احتضانها
تسللت من بين ذراعيه تصرخ فيه
هل جننت !
ركضت نحو الباب بحذائها العالي
الباب موصد

خالد ماذا تحاول ان تفعل
اقسم انني سـ اصرخ ليستمع من يعملون هنا
وتعلم هند
ابتسم بدنائه 
لا احد هنا إلا انا وانت ياحلوتي
ركضت مرارا
وهو يحاول امساكها في كل مره

تصرخ مجددا هل جننت انها صديقتي هل جننت
اتركني دعني وشأني

انا متزوجه
لدي طفله لدي عائله
لا تدمر حياتي مجددا

ابتسم في محاولة لثني ذراعيها ورائها فيما اجبرها على اللجوء لزاويه في ليغتصب منها قبله
حاولت ادارة رأسها مرارا لكن الأمر حدث
ذرفت عينها تلقائيا دمعه ساخنه وكـ أنها تتحسر عليها
يمسح ب اصبعيه دمعها
لاتبكي حبيبتي الحلوة لن تبكي مجددا
وهي تستمر بالبكاء
تحاول استجدائه ان يتركها
يشتعل وجعها بكل مرور لـ أصابعه على جسدها فيما لا تستطيع ايقافه

تعاود مجددا المحاولة للتملص منه


في هذه الاحيان يصل احمد الى المنزل لاحد
يتصل بالهاتف لكن الهاتف صامت ولا احد يجيب
قال في نفسه ربما ذهبت وحدها
بدل ملابسه
وانطلق إلى منزل السيد خالد والسيده هند
تحاول الركض مجددا حتى انكسر كعب حذائها
ترفض ان تستسلم
سحاب (سوسته) الفستان المممزقه من ناحيه الظهر
تشعل رغبته بها
يصرخ فيها
لقد سرقك مره
ألا يجب عليك العودة إلى حيث ولدتي لتكوني

معي
تصرخ مجددا وهي تركض في ارجاء المنزل محاولة الهرب لكنها تفشل
انا اكرهك
صدقني اكرهك
الله لم يخلقني لاكون عاهرة مثلك
اتركني وعد لصوابك ربما اصفح عنك
اعدك ان لا احدا سيعلم ما تحاول فعله

ارجوك اتركني
اشتبك حذائها وهي تركض في احد السجادات الارضيه فسقطت ارضا
على رأسها فاقده الوعي

ابتسم بخبث وكأنها تهيئت له
خلع حذائها عنه رماه بعيدا بدأ يتأمل اصابع قدمها الصغيره التي اشتاقها يوم ان كان يركضان سويا على احد الشواطئ
اصابعها التي دائما ما احبت طلائها بالحمر الداكن
بقعه دماء صغيره تسللت على الارضيه من رأسها
ربما أخافه ذلك
لكن الخوف هرب من دنائته عندما وضع يده على انفها ليتأكد أنها مازالت تتنفس
أذن انها بخير رمي حذائها بعيد
ثم نزع عنها وشاحها الاحمر ذو الرتوش السوداء

الباب يدق
ربما اخافه قليلا
ازاحها إلى الوراء قليلا حتى لا تكون في مرمى النظر عندما يفتح الباب
 لكن قدماها العاريتان كانت في مرمى البصر هي ووشاحها الأحمر


فتح أحمد
ربما تلبسه الخوف لبرهه لكن بمكره اهلا احمد هل اساعدك في شئ؟
في هذه الاحيان كانت حنين تستعيد وعيها علمت ان ثمه شخص ب الباب لم تكن تعلم انه زوجها

مرحبا سيد خالد لقد اخبرتني حنين بـ ان السيده هند دعتنا لحفل تقيمانه
نظرت هي في هذه الأثناء ناحيه النافذه
رد خالد ع احمد الحفله تم الغائها
 سأل أحمد مجدداً هل رأيت زوجتي ؟

 أجاب خالد كاذبا لا لم أرها
حسنا اعتذر عن الازعاج في حين كان يتكلم رأى يدان تخطفان حذائا وحقيبه ووشاحا لكن لم يكترث
ربما هي هند زوجته

اعتذر واتجه إلى سيارته راحلا فيما كانت هي تركض بسرعتها القصوى حتى اوقفت سيارة للاجرى
يبدو ان سائقا رجلا كبير
 قالت وهي ترتجف خوفا للسائق لقد تعرضت للاختطاف وهربت ي سيدي ارجوك اوصلني لمنزلي بسرعه
ربما بسبب اندهاش الرجل اضاع الطريق مما أخرها قليلا
لكنه استدل على الطريق مرة اخرى وانطلق في سرعه الى العنوان

حينها كان احمد وصل للتو إلى المنزل
حاول الاتصال مجددا لكن لارد
ولانه يحاول تهدئه نفسه اغلق الانورار
وجلس ينتظر على احد المقاعد

انفتح الباب فجأه واتبعه صوت بكاء
حنين !! قال احمد في نفسه حين فتحت الاضواء

ثمه بعض الدماء على رقبتها بعض الكدمات ثوبها ليس ع مايرام شعرها يبدو عليه ان هناك ماعبث به
انتابها الخوف وكأنها شعرت ب ان ملك الموت ينتزظرها لـ كي يقبض روحها ف بدأت بالبكاء وهي تشهق

ركض اليها اخذها بين احضانه
مالذي حدث
حنين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مابك
مالذي حدث لك

ينظر لكل من الوشاح والحذاء و سوارها الذي ف يديها انهم نفس
الذي رآهم وهو يكلم خالد لكنه شتت الفكره
عن نفسه
ذهب بسرعه كي يضمد جرحها إلى ان تتكلم ويعلم مالذي حدث

دخل الغرفه حاول ان يفتح احد الارف كان عالقا ف شده بقوة ليسقط الصندوق الخشبي الصغير حاول جمعه بسرعه واحضار الضمادات
لفتت انتباهه ورقه ليفتحها
قرآها رساله غراميه
خالد .. حنين
وكأن نبضه كاد ان يتوقف
ركض إلى حيث هي جذبها من ذراعها بقوه
انت التي كنت مع خالد حين كنت اكلمه صح
انطقي كنتي هناك
ماذا كنت تفعلين

تقابلين عشيقك الآخر
ازدادت بكاءا وهي ترى الورقه بيده
صرخت
الامر ليس كما تظن ازدادت بكاءا
هل اقمتما علاقه !


هذه هي الحفله اليس كذلك ! حفله عليك !! كانت حفلتكمها لتخدعاني

دفعها بعيدا لتسقط على احد المقاعد
كل ما انتابه الغضب وركض ليثأئر من لوث شرفه
ركضت وراءه حافيه القدمين  ركض هو حاملا مفاتيح السياره عبر شارعا كي يصل لسيارته وهي تركض وراءه تستغيث به كي يتوقف

ثم فجأه صوت ارتطام صاحبه صراخ

التفت ليجد حنين غارقه في الدماء بعدما ارتطمت بسياره مسرعه وهي تركض وراءه
اجتمع الناس من كل حدب وصوب هل يعلم احدكم السيده
لا رد
منظرها ب فستانها القصير وسحابها المفتوح ومساحيق تجميلها المعبوث بها لم يكن يدلان سوى على انها ساقطه من بائعات الهوى
لكنه صرخ ف الجميع اظنها السيده في الدور الرابع لقد رأيتها مسبقا
واختفى من بين الحضور
لم يكن يغفر لها ماظن انها فعلته حتى انه رضي بالموت حلا لها
انتقلت للمستشفى في حاله بين الحياه والموت
لكن قدره الله منحتها الحياه مجددا لكنها تسقط في غيبوبه

.................

يتبع