صراع بين الحب والذكرى 2

  

راودها حلم غريب وكأنها رأت طفله في غابه ، تلك الطفله أخذت تناديها بأسمها حنين ... حنين ... ورأت نفسها  تركض نحو الصوت
فإذا فتاه لا يتجاوز عمرها الرابعه تسألها قائله : حنين من أبي الذي تحبين ثم تبع سؤال الطفله خروج كل من زوجها على يمين الفتاه وحبيبها السابق  على شمال الطفله ،  تبع ذلك صوت صادر من المنبه ايقظهـا كان وجهها يعبر عن فزعها في الحلم ، أزاحت يده قليلا ونهضت ، الساعه تشير إلى السابعه صباحا تساءلت  بينها وبين نفسها لم يهرب النوم مني ! قررت ان تأخذ حماماً ساخناً عسى أن ينسيها ذالك الحلم الرهيب  .
ثم أرتدت ملابسها وأتجهت إلى المطبخ لتعد الفطور كانت تتابع برنامجاً صباحيا وهي تعد له  الفطور ، انتبهت للوقت فرأت الساعه تشير إلى الثامنه ، اتجهت إلى غرفه النوم إلى حيث ينام هو ثم طبعت على خده قبله رقيقه وقالت : حبيبي أستيقظ أيها الكسول
رد قائلاً : أرسميها على شفتاي وأعدك أن انهض سريعا.
قاطعته قائله : البرنامج سينتهي ونحن هنا نبحث القبلات وكأنها قضيه مجتمعيه ، أخبرتك أن تنهض ورفعت عنه الغطاء ثم اتجهت إلى الستائر لتفتحها فتدخل اشعه الشمس .
فنهض مغلوبا على أمره قائلا: متى ستنتهي مشاكستك معي دائما هكذا وكأنني طفلا فالسابعه واتجه إليها محتضنا لها ( صباح الخير أميرتي ) ثم طبع قبله على جبهتها .
أتجه إلى الحمـام واتجهت هي إلى المطبخ لتكمل البرنامج وتنقل الفطور إلى حيث طاوله الطعام .

لم تمضي سوى دقائق حتى جلس معاها يتناولا الفطور وبينما كانت تتناول خبز وضعت به قليل من المربى أخذه من يديها ثم قضم قضمه صغيره منه
 وتكلم قائلا : حنين ، ماذا وضعتِ بالخبز ؟
ردت قائله : قليل من مربى الفراوله ، لماذا أخذته من يدي أليس أمامك خبز ضع عليه مربى ثم كله !! دائما تتصرف كالأطفال ياأحمد ! ثم أخذت قطعه اخرى من الخبز وهي تتمتم لتضع عليها قليل من المربى
قال : ألا تعلمين أنني لا أحب المربى ! لكن ....
قاطعته قائله  : فلم تأكلها الآن !!
قال : لأنك كنتي تأكلينها ولامست شفتاكِ ، أنظري هنـاك القليل من احمر الشفاه هنا ( مشيراً لجزء من الخبز بيده )
قالت : أنت غريب ولست أدري كيف تدخل بتلك الغرابه والحماقات السرور على قلبي ، تلاقت عيناها معه فأبعدتها سريعاً .
قال : حنين ، دعيني اسألك سؤال وتجيبين بصراحه J
ردت بسخريه  : حسنـاً ، ماذا الآن أهو سؤال في ماده علميه او ماده من مواد الثانويه العامه !
تبسم وقال لها : أتكلم بجديه كفي عن المشاكسه ، أخذ الملعقه وامسكها بوضع مقلوب وقربها من فمه وكأنها ميكروفون ، لماذا كلما تلاقت عينانا ابعدتي عينك هل تخجلين حتى الآن !!!
ثم أبعد الملعقه عن فمه ووجهها نحو فمها مازحاً قائلا : الميكروفون معك أبدئي الاجابه
قالت : بسم الله الرحمن الرحيم الاجابه هي دمشق وتوالت ضحكاتها
حسنا ، حسنا .. سأجيبك ( في نفسها ولكن لن أجيب بصراحه لا أستطيع )  تلاقي العيون ربما يخيفني قليلا وربما يفضح اكثر مما يستر .

قال دائما إجاباتك مركبه ولا أفهم شيئا وفي الاخير لا احصل على اجابه ..... أوه  الساعه .... سأتأخر .. وقام مسرعاً ليرتدي ملابسه .

( صاحت حنين )
حبيبي الجاكيت في معلق وراء الباب لقد قمت بكيه من أجلك
صاح أحمد  قائلا
حسنا حبيبيتي عسى الله ألا يحرمني من لمستك أبداً
خرج ممسكا لوحاته المعماريه وبعض من أدواته ، وقامت لتربط ربطه عنقه ، متى ستعود حبيبي ؟
خطف قبله سريعه لـ شفتيها قائلا : الساعه الرابعه ، ألن تذهبي إلى المعرض ؟!
ابتسمت قائله : لا لم انهي اللوحه وأنا منهكه قليلا لعلي سأذهب إلى النادي ثم أعود .
ودعها قائلاً : أهتمي بنفسك ، أحبك ... ثم رحل .
أغلقت الباب ; واخذت تغسل الأطباق بينما دار حديثا بينها وبين نفسها متذكره سؤاله لماذا تبعد عيناها كلما التقت بعيناه
قالت لنفسها كيف لا أبعدها وأنا اخشى أن يشعر أنني لازلت أتذكر ما مضى وأنا لم أخبره يوما بما مضى ولم أخبره قط أنه لم يكن يوما حبي الأول كما يعتقد ! أحبه كثيرا لا أريد للشك أن يدخل قلبه
ولا أريد أن يتألم بسبب ماضيي الذي لن يعود يوما ولا أريده ان يعود يوما.
لماذا ترفض ذاكرتي أن تبعد مامضى عني لماذا علي أن اتذكره وأنا في بيت رجل آخر وأحمل جنين رجل آخر !
كيف أتذكره وهو الذي باعني قبل أن يحارب من اجلي وكيف اتذكره وهو بين ذراعي أمرأه أخرى ، لماذا تصر ذاكرتي الاحتفاظ به رغم  مرور السنتان والنصف على ذلك الفراق

أنقذها رنين الهاتف من صراعها مع ذاتها
أجابت : ألوو
المتصله : ألووو ، أنا أمك جدتك مريضه وسأذهب لزيارتها
حنين : أمي ، انتظريني سآتي معك.
المتصله : حسناً لا تتأخري

أسرعت حنين إلى غرفه نومها أرتدت ملابسها سريعاً لم تقف حتى أمام المرآه وهي التي يُعرف عنها انها دائمه التزين وحب الموضه
كانت تقول في نفسها أرجو أن تكون جدتي بخير ، اللهم أعطها الصحه حتى ترى أبنتي يارب لا تأخذها مني .. أرجوك يـارب
أسرعت إلى أمها مستقله أحد سيارات الأجره ( تاكسي ) لم تشعر أن اعصابها بخير لتقود سيارتها ، وصلت إلى أمها وانطلقا إلى بيت الجده .
أسرعت حنين تركض على الدرج وأمها ترجوها أن تتمهل ولا تنسى أنها تحمل جنين في أحشائها .
ركضت إلى حضن جدتها ، تكاد أنفاسها تنقطع تسألها وهي تلهث
جدتي ........ ماذا بك ....... ماذا تشعرين ...... أين تشعرين بالألم
هل أتصل بدكتور شريف  ..... هل أتصل بالاسعاف ....!
ردت الجده قائله : الدكتور شريف رحل منذ قليل .
نظرت حنين إلى خالتها متسائله  عما قال الطبيب
ردت الخاله : أخبرنا أنها ستكون بخير تحتاج فقط إلى الراحه واخرجت من جيبها ورقه ثم تابعت الحديث كتب هنا بعض الادويه وانا اشتريتها واعطيت لها الدواء ستكون بخير يا حنين
نظرت حنين إلى الجده قائله : ستكونين بخير ياجدتي أليس كذلك !؟
أشارت الجده لحنين أن تخبرهم ان يخرجوا جميعا بحيث لايكون في الغرفه سوى حنين والجده ، استغربت حنين جدا ولكنها أطاعت أمر الجده .
أمسكت الجده بيد حنين وأخبرتها : هل تعلمين إلى أي مدى أحبك ؟
تساقطت دمعه من حنين قائله : تحبينني جدا جدا وانا احبك أكثر من اي شئ فالوجود جدتي .
قالت الجده : لا تبكي ... خالتك تقول أنني سوف أكون بخير ولكن أعلم جيدا أنني لن أفعل تعلمين أعلم قراءه الاعين كان الدكتور شريف ينظر إلى وكأنني سأفارق الحياه حاول ان يخبئ ذلك لكنه لم يستطع .
حنين وهي تبكي : جدتي الاطباء يخطئون كثيراً أتتذكرين عندما أخبروا أمي أنني فتى ثم جئت أنا فتاه أنتِ أخبرتني ذلك تتذكرين ذلك أليس صحيحا ، ثم أنك مازلت صغيره لم تتجاوزي الستون عاما
الجده : أجل أتذكر ، ابتسمت ثم تابعت قائله ستون عاما صغيره إذا ماذا أنتِ إذا رضيعه . أقتربي مني أيتها الكاذبه الصغيره التي أعتدت عشقها أريد أن أخذك بين ذراعي .
أقتربت حنين بين ذراعي الجده وقبلتها قالت عديني جدتي ألا ترحلي أريد طفلتي أن تعرفك  ، إلى من سأشكو مابي حينما أحزن انتي تعلمين كل شئ عني كل اخطائي وحماقاتي ومحاسني ومساوئي اخذت دمعاتها تهطل على خديها متابعه حديثها   أمي لا تعلم ماتعلميه  أنتِ عني حتى زوجي لا يعلم ماتعلميه انتِ
قالت الجده تحبينه كثيرا أليس كذلك
حنين وهي تبكي أجل أحبه ولكن ليس أكثر منك أنتِ
قالت الجده ولكنك لا تنسي ماقد مضى من الحب الأول
حنين وهي تبكي كيف تعلمين ذلك !!
قالت الجده أشعر بما في قلبك وانتِ بين ذراعاي وأشعر من لمستك لي أنك تتألمين كثيرا وتعانين هما لايطاق
حنين وهي تبكي أجل أتألم جدا لذا لاتدعيني أنتِ الوحيده التي تعلم عن ذلك ساعديني ...
قالت الجده دعيه .. دعي ذكراه ترحل عن عالمك .. أكرهيه قليلا لتحبي زوجك ، يحبك زوجك كثيرا لن تجدي من يحبك بقدره حافظي عليه لا تدعي الذكرى تبعدك عنه
حنين وهي تشهق ........ لا أستطيع ..... لا أستطيع أن أكرهه .... أحب أحمد كثيرا أحب زوجتي ياجدتي أتسمعينني أحبه كثيرا لكن لاأستطيع أن اكره من أحببته يوما وصار ذكرى ماذ أفعل أخبريني ماذا أفعل ..... جدتي أخبريني ماذا أفعل ..... لماذا لا تجيبني .... ماذا أفعل ..... جدتي ..... لا تتركيني ارجوكي لا ترحلي حتى تخبريني ماذا أفعل !
دخلتا الأم والخاله من شده بكاء حنين وارتفاع صوت نحيبها وتيقنا ان الجده قد فارقت الحياه أخذت الام تبكي واخذت حنين بين احضانها تحاول تهدئتها وهي تبكي لمنظر أبنتها ومفارقه أمها  حنين ... كوني مؤمنه أنه قضاء الله وقدره حبيبتي لا تجعلي الطفله حزينه ولكن حنين استمرت في قولها وهي تنتحب وتبكي  : أمي قولي لها ألا ترحل قبل أن تخبرني ماذا أفعل !
لم تكن الساعه قد تجاوزت الواحده  ظهرا في ظل تلك الاحداث حينما رن هاتف أحمد ليخبره أن زوجته في حاله إعياء شديده وقد تم تزويدها بمحاليل مغذيه في مستشفى قريب ، استأذن أحمد من عمله مسرعا إلى المستشفى وما أن وصل حتى وجد أم زوجته ويبدو عليها أثر البكاء الشديد يرافقها بعض من صديقات حنين
انقبض قلبه وظن أن الطفله حدث لها مكروه او أن حنين ليست بخير سألها ماذا بها ماذا حدث أهي بخير ؟ هل فقدنا الجنين ؟
حاولت تهدئته قالت الجنين بخير ، الجده ماتت وحنين تأثرت كثيرا ممادفع الطبيب إلى اعطائها مهدأ خفيف وتوصيلها بمحاليل غذائيه لا تقلق كل شئ سيكون على ما يرام.
قال أحمد إنا لله وإنا إليه راجعون البقاء لله عسى الله أن يسكنها فسيح جناته وتذكر في نفسه كم كانت تحبها حنين حد الجنون وكم كانت تفضلها على أمها استأذن من الام ليدخل غرفه حنين وجلس بجوارها
كم كان يريد البكاء لألمها وكم آلمه رحيل الجده لانه أوجع حنين جدا
مكث بجانبها ممسكاً بيدها لساعتين لم يكن يريد شئ من الحياه سوى أن تظل حنين سعيده وكان حريصا جدا على ألا يحزنها ولم يعلم يوما أنه مهما حاول تخبئتها من الحزن فإن الحزن لابد أن يأخذ دوره معها .
استيقظت فوجدته بجانبها غلبه الحزن ممسكا بيدها ومحتضن كفها بقوه .
قالت أحمد أنت بخير!
رد بلهفه أنا بخير قلقت كثيرا عليك حبيبتي لا تفزعيني هكذا ثانيه كدت أن أموت !
رفعت بصرها للسماء وذرفت دمعه .... لقد رحلت
مسح دمعاتها بسرعه قائلا لا لم ترحل ثم أشار بيده إلى قلب حنين هي هنا في قلبك ، ثم أشار إلى بطنها حيث تقبع جنينهما وهنا في قلب طفلتنا واشار إلى قلبه وهنا في قلبي .
سألته كيف تكون في قلب الطفله ولم تعرفها الطفله كي تحبها ؟!
رد قائلاً ورثت حبها منك  وستحكي أنتِ لها عنها  ، تعلمين طفلتنا محظوظه جدا .
قالت لما ؟!
قال أمهـا حنونه جدا تحب الآخرين بأخلاص وتعشقهم حد التفاني في أسعادهم .
قالت وهي تبتسم بينما الدموع تسكن عينيها وأنت ألست محظوظاً الطفله فقط هي المحظوظه ؟!!

قال الطفله محظوظه لثلاثه أسباب وأنا محظوظ لسببين .. فمن فينا الأوفر حظـاً !!!
قالت تستعجب ولم هي محظوظه إذن ؟!
قال وهو يزيح خصلات من الشعر عن عيناها أولا لأنكِ أمهـا
ثـانيا لأن أنا أبوها وثالثا لان أبوها يعشق أمها ويعشقها .
قالت ممازحه له أيها المغرور ! لانك انت ابوها  ! وماذا في ذلك ولم أنت محظوظ أيها المغرور.
قال لست مغرورا هي محظوظه لأني أبوها لانني لن أدع الألم يلحق بقطار حياتها أبدا إن شاء الله ثم أنني محظوظ لسببين
اولا لأنني حصلت عليك قبل ان يحصل عليك رجل آخر ووضع يده على خده .... تعلمين كنت سأموت أن لم أحصل على حبيبتي حنين
وثانيا لأنني سأحصل على طفله جميله تشبه أمها من امرأه اعشقها حد الجنون
قالت ربما تشبهك أنت من يدري !!
قال أتمنى ألا تشبهني أبدا أرجو أن اتذكر أن ادعو في صلاتي ألا تشبهني .
قالت وهي تبتسم : لماذا !!
قال هامسا وهو يبتسم J لن نجد لها زوجاً ابداً سأكون حكمت عليها بالمكوث في محطه العنوسه
انفجرت ضاحكه ههههههههههههههه لا أنت وسيم ياحبيبي
قال : هل أشبه براد بيت الممثل الامريكي او احمد عز الممثل المصري
تابعت ضحكها ههههههههههههههههههههههه انت وسيم ولكن ليس إلى تلك الدرجه ايها المغرور أريد ان ارجع إلى البيت حبيبي لا أحب رائحه المستشفيات هيا نعد بيتنا

يتبع ....




صراع بين الحب والذكرى 1



أمسكت حنين كره بلوريه بداخلها برج أيفل وسائل ممزوج بجزيئات لامعه أطفأت الانوار ثم عادت لرج الكره حيث تناثرت الجزيئات اللامعه وكأنها تنير ظلمه ليلها ، أغلقت عيناها فأبتسمـت ثم تضائلت شيئا فـ شيئاً تبع ذلك دمعه ساخنه انسابت على خديها .
تذكرت كيف وعدها أن يتشاطرا الرحله إلى باريس أرض الرومانسيه <3 وأن يتناولا المثلجات معا وأن يطعما الطيور سوياً وأن يلتقطا صورا لهما امام برج أيفل ثم لم يفي يوما بعهوده .
تذكرت كيف هي الآن وكيف أصبح هو وتألمت كثيرا عندما حاصرتها ذكرى زواجه من أخرى .. قبل زواجها بكثير .
تذكرت كيف آلمها ذلك حينها وكاد أن يقتلها خبر زواجه بينما كانت تظن أن البعد مابينهم مجرد مشكله أخرى تنتهي ثم يعود إليها من جديد .
تذكرت كيف كان دائما يرجوها ألا تبتعد عنه وأنه سيموت من دونها ، أبتسمت مره اخرى عندما تذكرت أنه في أحد الخلافات ظلمها كثيرا مما اضطرها للبعد فعاد إليها بعد وقت قصير يبكي تحت قدميها لتسامحه همست لنفسها لم يكن شئ مضحك سوى انها مجرد دموع تماسيح ممزوجه بكذبه
أخبرني أن سيموت من دوني وها هو الآن في أحضان انثى أخرى لامته كثيرا وقتها لانه أجبرها على اللجوء إلى أحضان رجل آخر
ثم فتحت عيناها بعدما توردو من الدموع وانتفخو من البكاء ونظرت بجانبها فإذا هو أحمد رجل زوجها نائم كالملاك تذكرت كيف جمع حطام قلبها المكسور دون أن يدري عندما فاجئها بطلب الزواج منها بعدما تعرف عليها في معرض للوحات الزيتيه التي ترسمها واعجب كثيراً بشخصيتها واستوسط  أحد صديقاتها التي كانت صديقه أخته وصديقه حنين في ذلك الوقت في معرفه ردها على طلب الزواج ثم ما إن رأى قبولا منها حتى طلبها من أهلها وتم الزواج ولم يكن سوى أحن اهل الأرض عليها بعد جدتها وأحب الناس الى قلبها بعد جدتها ، شعرت بالبسمه تزحف إلى شفتيها عندما تذكرت كل خصاله التي تحبها فهمست في أذنه " أحبـــك "
أستيقظ على كلماتها بينما كانت تحارب نفسها بالداخل وتؤنبها قائله كيف تحبينه وانتِ مازلت تتذكرين مامضى من الحب الأول ، لكن صوته أنقذها من الصراع بداخلها قائلا: حبيبتي أنتي بخير !! هل أنتي على مايرام!  أتشعرين بألم من الجنين ! ماذا بك !!
هدأته قائله انا بخير حبيبي شعرت أنني بحاجه لاقول تلك الكلم هلك لكني كنت أشعر بالخجل لكن تلك الطفله الشقيه في أحشائي أصرت بركلاتها على أن أقولها الآن ..الآن .
أخذ كفها وأحتضنه بكفيه ثم وضعه على قلبه ، قال لها ماذا تشعرين؟
قالت مستغربه لماذا نبضات قلبك متسارعه إلى ذلك الحد ؟؟
قال لها : حنين أخشى فقدانك يوما ما أظن أنك حلما جميلا وأخشى أن أستيقظ منه ، أخشى جدا أن أؤلمك يوما ما أو يؤلمك الجنين ، أخشى جدا عليك من الألم أجل أخشى فقدانك وهزت كياني كلمت
" أحـــبك " .
شعرت أنها بحاجه لأحتضانه فـ أزاحت الغطاء الذي فصل قليلا بينهما وأقترب منه ثم أزاحت يديه ورست بين صدره وذراعه ،
قال لها ماذا تفعلين ؟
قالت أريد أن أنام على صوت نبضات قلبك و اتدفء بأنفاسك ، ثم أخذت يده الأخرى ووضعتها برقه على بطنها حيث يقبع جنينهما فتاتهما الصغيره ، سألها بعفويه ألن يؤلمها أو يزعجها ذلك .
قالت له انها ستشعر بالأمان هكذا بين رحم أمهـا وكف أبيها الدافء
أغمضت عينها ورددت بداخلها : كم أكرهك أيتها الذاكره تجعلينني أتذكر من خذلني بقوه أكثر من الذي يخشى علي من الألم

يتبع ....